الذين يتابعون، بحب وتعاطف، تطورات الحياة الثقافية في الإمارات لا شك أنهم توقفوا طويلاً عند ظاهرة تلفت النظر حقاً، وهي قيام عدد من أبناء الإمارات وبناتها بإنشاء دور لنشر الكتب العربية وتوزيعها، تركز بصفة خاصة على إصدار الأعمال الإبداعية
في مستهل عام القراءة، تدور أسئلة عديدة حول شرائح القراء المختلفين، وأكثرها جدارة بالاهتمام، وطبيعة المبادرات التي ينبغي تنفيذها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لهذه الشرائح من الفعاليات التي سيشهدها العام. في اعتقادي أن كل شرائح القراء جديرة
مع انطلاق فعاليات عام القراءة، يبرز سؤال على جانب كبير من الأهمية، أليس من الضروري قبل أن نقرأ أن نمد جسور الحوار مع هؤلاء الذين نقرأ لهم؟ الرد الفوري، الذي يرد على الذهن في معرض الإجابة عن هذا السؤال هو: بلى، ولكن كيف؟ لقد طرحت إجابات
بكثير من الفضول ساورني هذا السؤال عمن يختار الكتب التي تعرضها مكتبات الإمارات للقراء، عندما دخلت إحدى المكتبات التجارية الشهيرة في دبي أخيراً، ورحت أتجول في أرجائها. علامة الاستفهام هذه لم تأت من فراغ، وإنما جاءت من ملاحظة أن المكتبات
تابع المشاهدون في ترادف نادر، أخيراً، حوارين هامين، أولهما مع دكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق، والثاني مع حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الحالي، والحواران يستمدان أهميتهما من أنهما يلقيان الضوء على أهم ما يمكن أن تشهده
فتحت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2016 عاماً للقراءة، المجال واسعاً للمضي قدماً في تطبيق العديد من الأفكار والمبادرات والمقترحات المبتكرة التي من شأنها أن تحقق قفزة كبرى في عالم القراءة
بعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته التي ألقاها في افتتاح مشروع تطوير منطقة شرق بورسعيد، أخيراً، بمجموعة بالغة الأهمية من الرسائل والإشارات، التي تستحق التوقف عندها طويلاً، وتأملها، ورصد ردود الأفعال التي ترتبت عليها. ربما كانت
يركز منتقدو سياسيات الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط على بعد واحد محدد، هو أنه يفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية في تعامله مع مشكلات المنطقة. وبالمقابل، فإن المدافعين عن سياسات الرئيس الأميركي يرون أن هذا الطرح خاطئ، على وجه
عندما تُصافح عينا القارئ هذه السطور، سيكون اللقاء الخامس بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين قد بدأ، مع استهلال السيسي لزيارته اليوم إلى موسكو، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين. لابد لنا من المبادرة إلى استبعاد
إذا كانت هناك سمة محددة قد ميزت العام الذي انقضى على تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، فإن هذه السمة لا يمكن إلا أن تكون الجهد الدائب والتحرك النشط على جبهة السياسة الخارجية، لتوثيق العلاقات بين مصر وأشقائها على امتداد
عاد الإرهاب ليطل بوجهه القبيح مجدداً في مصر، وهذه المرة عبر عمليات، استهدفت رجال الأمن والجيش في محافظة شمال سيناء، بينما كان بعض المراقبين يتوقعون أن تكون إطلالته في مدن الدلتا، في إطار ما درجت عليه الجماعات الإرهابية من استهداف المناسبات
حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن يؤكد مجدداً وقوف مصر إلى جانب أشقائها دول مجلس التعاون، وقال بحزم ووضوح، إن هذا الموقف يأتي دفاعاً عن الأمن القومي المصري والعربي. هذا الحرص لم يأت من فراغ، وإنما جاء من منطق الرغبة في إيضاح
تعد إدارة الأزمات السياسية فرعاً حديثاً من فروع النظرية السياسية، لقى اهتماماً كبيراً لعديد من الأسباب، في مقدمتها أن هذه الإدارة تتصدى لمعالجة التطورات السياسية من منظور كونها مواقف يفرض كل موقف منها آليات معالجته وأدوات التوصل لأفضل
توقف الكثيرون طويلاً أمام إشارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته الختامية في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، إلى البعثة اليابانية التي زارت مصر في أواخر القرن التاسع عشر، للاستفادة بدروس تجربة التحديث المصرية. هذه الإشارة أثارت، ولا
الفيض الكبير من الأرقام والاتفاقيات والالتزامات الذي تدفق على امتداد وقائع مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، يؤكد، بأوسع المعاني، رهانين لا موضع للمناقشة في ما يتعلق بهما. الرهان الأول، هو رهان العالم على الاقتصاد المصري، وقدرته على التعافي
ليس من قبيل المصادفة أن تعلن وزارة الخارجية المصرية أن 80 دولة و23 منظمة دولية وإقليمية أكدت مشاركتها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذي سيعقد في شرم الشيخ من 13 إلى 15 مارس الجاري. هذا المؤتمر يستحق عن جدارة ما وصف به من أنه مؤتمر
يصعب، إلى حد الاستحالة، أن نحدد أي الموضوعات التي تم تناولها خلال المباحثات، التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي الأكثر أهمية مقارنة بغيرها، فكل ما تم التطرق إليه خلالها له أهميته
تشكل الانتخابات البرلمانية الوشيكة في مصر الاستحقاق الأخير في خارطة الطريق المصرية. وهي إلى جوار ذلك تعد الأرضية التي ستمضي مصر منها انطلاقاً إلى المستقبل. وفي عقل ووجدان الملايين من المصريين، تستمد هذه الانتخابات أهميتها من أن الطريقة
تشكل الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، مناسبة لإعادة التذكير بالحقائق الأساسية الخاصة بالعلاقات العربية - الروسية. الحقيقة الأولى، في وعي أبناء الجيل الذي انتمى إليه، هي أننا خضنا حرب أكتوبر بالأسلحة الروسية
أستطيع أن أفهم مشاعر الغضب التي اجتاحت الغالبية الكاسحة من المصريين وأشقائهم العرب، عقب استهداف الإرهابيين بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون كميناً في رفح، ما أدى إلى استشهاد ستة جنود وإصابة ثلاثين غيرهم، ويمكنني إدراك لماذا شملت هذه المشاعر
بالنسبة للكثير من المصريين، يشكل عام 2015 عاماً حاسماً، فهو العام الذي ستتبلور فيه الاتجاهات السياسية، التي تشكل طريق المستقبل، وهو أيضاً العام الذي ستوضع فيه النقاط على الحروف بالنسبة للقضايا الأكثر أهمية على الصعيد الاقتصادي. ربما لهذا،
من إيطاليا وفرنسا إلى الصين ثم الكويت وأسبانيا تتوالى المحطات التي ينطلق إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار جهوده المكثفة لتوثيق علاقات مصر بالعواصم التي يعنيها تعزيز التعاون، وبصفة خاصة في المجال الاقتصادي، ليضاف هذا التحرك
بينما يتطلع الكثير من المصريين إلى نتائج الزيارة التي يستهلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصين، ويرون فيها خطوة لها أهميتها البالغة، فإن اهتمام عدد كبير من المتابعين للساحة السياسية المصرية ينصرف إلى اللقاء بين السيسي، وعدد من
يلفت النظر في الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، حول رأي المصريين في أداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد ستة أشهر من توليه الرئاسة، أن نسبة الموافقين على أداء السيسي بلغت 86%، وهي تقريباً النسبة نفسها التي
حالف التوفيق مؤسسة الرئاسة في مصر، عندما أعدت لذلك اللقاء الفريد من نوعه بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشباب الإعلاميين، وهو اللقاء الذي أتاح الفرصة لإلقاء الضوء على عدد من القضايا المهمة المتعلقة بشباب مصر ودورهم في حياتها السياسية.
برهن واقع الشارع السياسي المصري على أن الأوهام التي روجت لها الجبهة السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية، في ما يتعلق بما يمكنها القيام به في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، هي محض أوهام بالفعل، وأن ما هددت به وروجت له في صورة رياح الخوف قد
كأنما من قلب المجهول ارتفعت، فجأة، دعوات أطلقتها أصوات مشبوهة، لتحويل الثامن والعشرين من نوفمبر إلى يوم حافل بالفوضى والاضطرابات والتمزق في شوارع مصر. ولم يتردد أصحاب هذه الأصوات في استحضار إحدى أقدم الفتن في تاريخ الأمة الإسلامية، بدعوتهم
قلنا إن انعقاد إجماع الإرادة السياسية أمر حتمي، لكي تنطلق أي تجربة تحديث في أي مكان من العالم إلى الأفق المراد لها، لكننا يتعين علينا أن نبادر إلى القول إن هذا الانعقاد شرط ضروري للانطلاق، لكنه ليس كافياً وحده. بهذا المعنى فإن انعقاد إجماع
ليست هناك تجربة تحديث في العالم ينهض في إطارها شعب ليتجاوز انكساراته، ويحقق نهوضاً لا موضع للتشكيك فيه، إلا وكان اجتماع الإرادة السياسية على حتمية تحقيق هذا النهوض، أياً كانت التضحيات التي يقتضيها، أول ما يحققه هذا الشعب، ويعتبره الرصيد
في الذكرى الرابعة والأربعين لرحيل الزعيم العربي جمال عبدالناصر، تعود العبارات العفوية والصادرة من القلب، التي أطلقها الكثيرون من البسطاء من أبناء الشعب المصري، لتذكرنا بالحقيقة الأساسية، وهي أن الغالبية الكاسحة من قراراته كانت في خدمة
في هذا الوقت من كل عام، تتحول نيويورك إلى ساحة لاهتمام عالمي كبير، مع عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها السنوية، التي تشكل سقفاً للقاءات وحوارات ومناقشات حول القضايا العالمية الأكثر تعقيداً وأهمية. الدورة التاسعة والستون للجمعية
في اللقاء الأول من سلسلة الحوارات التي يتابعها المشاهدون هذه الأيام مع الكاتب الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل، أشار إلى كتابين على جانب كبير من الأهمية، أولهما كتاب برنارد ليفي شتراوس بعنوان «الثورة الليبية» والثاني كتاب جون ماكلثويت
توقف الكثيرون عند الدلالات الإيجابية للقاء رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، بحضور وزير السياحة المصري ومجموعة من وزراء السياحة والثقافة والآثار في الدول العربية. هذا الاجتماع مهم في حد ذاته
لم يَعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبناء مصر بأنه في اليوم المئة لتوليه الرئاسة سيكون قد حقق هذا الرصيد أو ذاك من الإنجازات، وإنما كان صريحاً وواضحاً، حيث أكد أن الأمر يقتضي سنوات من العمل الدؤوب والشاق ليتحقق تغيير ملموس في حياة
الذين تابعوا تدفق المصريين، خلال الأيام الأخيرة، إلى البنوك لشراء شهادات الاستثمار في مشروع قناة السويس الجديدة، لا بد انهم قد رصدوا روحاً جديدة ومختلفة، في حركة الناس وانطلاقهم ومواقفهــــم وأفكارهم، التي عبروا عنهــا فــي لقــاءات مــع
موافقة مجلس الوزراء، في جلسته الأخيرة، على إصدار قانون بشأن حماية الآثار الوطنية، خطوة على الطريق الصحيح نحو حماية الجوانب المادية في تراث الإمارات، في توافــق مع «رؤية الإمارات 2021». وأبناء الأجيال الشابة من المواطنين، لا بد لهم من
منذ نصف قرن على وجه التحديد، وفي أعقاب هزيمة عام 1967، اهتم كثير من الباحثين والدارسين العرب بمفهوم الاغتراب، في إطار سعيهم لبلورة رؤية نقدية للمفاهيم، التي تشكل نسيج العقل العربي. والاغتراب، في أبسط مفاهيمه، يعني الانفصال؛ انفصال الإنسان
كثيرون هم الذين يثقون في نتائج الاستطلاعات التي يجريها المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، ومن هنا على وجه الدقة جاء الاهتمام الكبير بالاستطلاع الذي أجراه المركز، أخيراً، عن مدى رضى المصريين عن أداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،
تشكل مجموعة الأحداث والتطورات التي شملها ما عرف بالربيع العربي ظاهرة من أكثر ظواهر التاريخ العربي الحديث تعقيداً واستعصاء على محاولة التحليل العلمي الدقيق، إلى حد أن مجرد توصيفها تحول إلى جهد شائك ومعقد، فمن الباحثين من وصف هذه الظاهرة
مؤشرات عدة يمكننا أن نرصدها بشكل فوري، من خلال مواجهة الشعب المصري أخيراً، لمحاولات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حشد كوادرها ومؤيديها، في الذكرى الأولى لفض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. المؤشر الأول هو أن أبناء الشعب المصري
ينتمي اللقاء الأخير في جدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى نوعية نادرة من القمم السياسية التي يتابعها العالم بمزيد من الاهتمام، في ضوء جدول أعمالها والنتائج المترتبة عليها. وقد تصدر
يعود نتي. إي لورنس، أو «لورنس العرب» ليستقطب الاهتمام هذه الأيام من جديد، مع صدور كتاب سكوت أندرسون عنه بعنوان «لورنس في شبه الجزيرة العربية»، عن دار دوبلداي في 592 صفحة. ويلفت نظرنا، على الفور تقريباً، العنوان الفرعي للكتاب، وهو «الحرب،