مهرجان طال انتظاره

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتمنى أن تكون هيئة دبي للثقافة والفنون قد وضعت في خططها المستقبلية القريبة، إمكانية تحويل مهرجان حتا لفنون البادية ورياضاتها، من حلم طال انتظاره تحققه إلى واقع يملأ الآفاق بالفعاليات.

هذا المهرجان الذي طرح فكرته الكثيرون، ومن بينهم كاتب هذه السطور، يستلهم صميم الطموح الذي كان وراء إنشاء هيئة دبي للثقافة والفنون، فهي قد أنشئت في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015، التي تهدف إلى وضع دبي على الخريطة الثقافية والتراثية العالمية، وإلى دعم القطاع الثقافي، الذي يمثل محورا أساسياً في مسيرة التنمية الشاملة.

وهل تريد شيئاً يصب في تحقيق هذه الأهداف أكثر من مهرجان حتا، الذي تصورناه امتداداً بديعاً من الفعاليات، التي تقام في خريف كل عام بمشاركات نشطة من الإمارات ومن مختلف أرجاء المنطقة والعالم؟

إننا نحلم بمهرجان يتجاوز إنجازات مهرجان أصيلة في المغرب الشقيق، مهرجان يضيف المزيد إلى البنية الأساسية للسياحة الموجودة بالفعل في حتا، ويتحول إلى واحة للقاءات الشعر الشعبي، والابداعات التراثية، وسباقات الهجن والخيل، وغير ذلك من الفعاليات المرتبطة بالبادية.

خلال زيارتي لحتا، من أجل المتابعة الميدانية لملامح العمارة في سياقها المسجدي هناك، وخاصة مسجد الشريعة الذي يعد من أقدم مساجد الإمارات، امتد الأفق هناك أمامي، ورحت أتصور حشوداً هائلة من المشاركين في هذا المهرجان، وهم يحولونه إلى جزء لا يتجزأ من الفعاليات الرائعة التي تتعدد في دبي، استناداً إلى قدرتها المميزة على إقامة هذه النوعية من الفعاليات.

لقد آن الأوان حقاً لتحويل هذا الحلم النبيل إلى واقع، فهل نسمع قريباً إشارة بدء الانطلاق في هذا الاتجاه من هيئة دبي للثقافة والفنون؟

Email