مشاهد في نيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

في هذا الوقت من كل عام، تتحول نيويورك إلى ساحة لاهتمام عالمي كبير، مع عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها السنوية، التي تشكل سقفاً للقاءات وحوارات ومناقشات حول القضايا العالمية الأكثر تعقيداً وأهمية.

الدورة التاسعة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة هذه الأيام، لم تكن استثناء من هذه القاعدة، ولكنها شهدت ظاهرة لم يسبق لها مثيل حقاً، فيما يتعلق بمصر، على هامش جلساتها ومداولاتها.

في الوقت الذي أوضح استطلاع أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) أن 82% من المصريين راضون عن أداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مئة يوم من حكمه، نجد أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية قد عمدت إلى حشد قدراتها واتصالاتها على الساحة الأميركية، التي راكمتها على امتداد السنوات العشر الماضية، للقيام بتظاهرات معادية للسيسي، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لكن السحر كان لابد أن ينقلب على الساحر، فالجماعة الإرهابية ومن يمولونها ويدعمونها وجدوا أنفسهم يتحولون إلى قطرة في بحر من تجمعات المصريين في نيويورك، الذين انطلقوا للإعراب عن تأييدهم للسيسي، وقدموا من مختلف أرجاء الولايات المتحدة، ومن مصر أيضاً.

المشاهد التي نقلتها محطات التلفزة ووكالات الأنباء تؤكد سلسلة من الحقائق، في مقدمتها أن الرئيس المصري يحظى بتقدير المصريين، باعتباره تجسيداً لمرحلة نوعية في مسيرة مصر نحو التطور والتنمية والخروج من وحدة الأعوام الثلاثين الماضية.

هذه المشاهد النيويوركية تستحق المتابعة حقاً، وهي جديرة بأكثر من قراءة، لأن ما نشهده اليوم دال على الآفاق التي ستنطلق عبرها مسيرة التحديث المصرية.

Email