الكيان الكبير
لكل كيان كبير في مجتمع الدول نقاط قوة ومكامن ضعف، ومصر ليست استثناء من هذه القاعدة، فهي في العقود القليلة الماضية عرفت ظواهر، توقف عندها المؤرخون طويلاً، تراوحت بين الفساد والبيروقراطية والتردي في نظم التعليم ومؤسسات الرعاية الصحية. وشأن كل كيان كبير، فإن هذه الظواهر بدت للبعض مشكلات كبرى، ربما تستعصي على الحل، ولكن هل هي كذلك فعلاً؟
هنا تأتي نقاط القوة، وهذه النقاط يستطيع الشعب المصري انطلاقاً منها أن يتجاوز كل مكامن الضعف، عبر حشد إرادته السياسية وقدراته والرهان على المستقبل، تجاوزاً للمشكلات والعراقيل.
في اعتقادي أن احتفال الشعب المصري الوشيك بافتتاح قناة السويس الجديدة يشكل المنعطف الذي تنطلق عنده نقاط القوة هذه للبدء في إحداث تأثيرها الذي طال انتظاره.
هذا الاحتفال، في أهم أبعاده، هو رمز لإطلاق قدرات الكيان الكبير، بعدما طال جمودها، وعرقلتها عناصر عديدة آن الأوان حقاً لتجاوزها.
والاحتفال يعيد للأذهان مجموعة مهمة من الحقائق، أبرزها أن هذا المشروع المهم تم تمويله بأموال المصريين، وجرى تنفيذه بسواعدهم وعبر طاقاتهم، في وقت قياسي.
لا سبيل إلى إنكار أن الأشقاء العرب، وخاصة في دول الخليج العربية، قد وقفوا إلى جوار مصر في أصعب اللحظات التي خاضت مصاعبها أخيراً، وهذه الوقفات تجسيد للنبل حقاً، والمصريون يجمعون على الامتنان حيالها، لكنهم يدركون في الوقت نفسه أنهم لا بد لهم من الاعتماد على أنفسهم، على قدراتهم، على عرقهم في مسيرتهم إلى المستقبل.
الكيان الكبير لا يمكن أن يحتفظ بهويته تلك إلا إذا عرف كيف يخوض غمار التحديات التي يواجهها، وهو ما تمكنت منه مصر على امتداد تاريخها، وهو بالضبط ما ستقوم به عند هذا المنعطف من مسيرتها.
لكل كيان كبير في مجتمع الدول نقاط قوة ومكامن ضعف، ومصر ليست استثناء من هذه القاعدة، فهي في العقود القليلة الماضية عرفت ظواهر، توقف عندها المؤرخون طويلاً، تراوحت بين الفساد والبيروقراطية والتردي في نظم التعليم ومؤسسات الرعاية الصحية. وشأن كل كيان كبير، فإن هذه الظواهر بدت للبعض مشكلات كبرى، ربما تستعصي على الحل، ولكن هل هي كذلك فعلاً؟
هنا تأتي نقاط القوة، وهذه النقاط يستطيع الشعب المصري انطلاقاً منها أن يتجاوز كل مكامن الضعف، عبر حشد إرادته السياسية وقدراته والرهان على المستقبل، تجاوزاً للمشكلات والعراقيل.
في اعتقادي أن احتفال الشعب المصري الوشيك بافتتاح قناة السويس الجديدة يشكل المنعطف الذي تنطلق عنده نقاط القوة هذه للبدء في إحداث تأثيرها الذي طال انتظاره.
هذا الاحتفال، في أهم أبعاده، هو رمز لإطلاق قدرات الكيان الكبير، بعدما طال جمودها، وعرقلتها عناصر عديدة آن الأوان حقاً لتجاوزها.
والاحتفال يعيد للأذهان مجموعة مهمة من الحقائق، أبرزها أن هذا المشروع المهم تم تمويله بأموال المصريين، وجرى تنفيذه بسواعدهم وعبر طاقاتهم، في وقت قياسي.
لا سبيل إلى إنكار أن الأشقاء العرب، وخاصة في دول الخليج العربية، قد وقفوا إلى جوار مصر في أصعب اللحظات التي خاضت مصاعبها أخيراً، وهذه الوقفات تجسيد للنبل حقاً، والمصريون يجمعون على الامتنان حيالها، لكنهم يدركون في الوقت نفسه أنهم لا بد لهم من الاعتماد على أنفسهم، على قدراتهم، على عرقهم في مسيرتهم إلى المستقبل.
الكيان الكبير لا يمكن أن يحتفظ بهويته تلك إلا إذا عرف كيف يخوض غمار التحديات التي يواجهها، وهو ما تمكنت منه مصر على امتداد تاريخها، وهو بالضبط ما ستقوم به عند هذا المنعطف من مسيرتها.