لا للفوضى

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتحمس الغالبية العظمى من أبناء الشعب المصري للجهود التي قام بها بعض الناشطين السياسيين لتحقيق مصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة المصرية، والذين كان آخرهم الدكتور حسن نافعة، الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة.

وهذا الموقف لم يأت من فراغ، وإنما جاء من تجارب مريرة، اجتازها الشعب المصري في مواجهة تنظيم تعددت ممارساته الإرهابية، وتركت بصماتها الدموية على امتداد أرض مصر.

اليوم يعيد الواقع تأكيد المبررات الموضوعية للموقف الذي تبناه الشعب المصري، فها هي جماعة الإخوان المسلمين تدعو علناً إلى تنظيم مظاهرات وتحركات عنيفة من جانب كوادرها وأنصارها، في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، التي توافق الخميس 14 أغسطس الحالي.

ومن الجلي أن ما يستهدفه هذا التنظيم الدموي هو تفجير وضعية تشمل القيام بأعمال تخريبية، وقطع الطرق، واستهداف الشخصيات العامة، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات شائكة على حدودها كافة.

ومن جديد يبدو واضحاً أن جماعة الإخوان المسلمين تصر على أن تتحول إلى عنصر عرقلة وتخريب لحركة التنمية التي ينطلق بها الشعب المصري، تجاوزاً لكل عناصر التراجع التي شهدتها المرحلة الماضية، وهذه الحقيقة تقدم مبرراًَ إضافياً لرفض الشعب المصري لهذا التنظيم الدموي ومؤامراته، خاصة وأن قادته يؤكدون عدم إدراكهم للحقيقة الأساسية، وهي أنهم لم يعد لهم ولا لتنظيمهم مكان في مسيرة الشعب المصري إلى المستقبل.

Email