حلول إبداعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقف الكثيرون عند الدلالات الإيجابية للقاء رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، بحضور وزير السياحة المصري ومجموعة من وزراء السياحة والثقافة والآثار في الدول العربية.

هذا الاجتماع مهم في حد ذاته، فقطاع السياحة يمثل حوالي 30 إلى 35 في المئة من قطاع التبادل التجاري العالمي، وهو يسهم في توفير 9% من الناتج القومي العالمي، والمزيد من فرص العمل.

لهذا، بالضبط، فإن المرء لا يمكنه إلا أن يتوقف عند التصريحات الأخيرة لوزير السياحة المصري هشام زعزوع، الذي يعد من أكثر من شغلوا هذا المنصب كفاءة ونشاطاً، فهو يتوقع زيادة أعداد السائحين والإيرادات بين 5 - 10 في المئة العام الحالي، وبين 15 و20 في المئة عام 2015، ويعول على زيادة الاستقرار بعد الانتخابات البرلمانية المنتظرة.

هنا دعنا نتذكر أنه في عام 2013 زار مصر نحو 9.5 ملايين سائح، وبلغت الإيرادات 5.9 مليارات دولار، وهي أرقام لا تخلو من دلالة، إذا قورنت بأعداد السياح في عام 2010 التي بلغت 14.8 مليون زائر.

إن جوهر ما يقوله وزير السياحة المصري، هو أنه ينتظر تطبيق نظرية الأواني المستطرقة، فالاستقرار الأمني المستقبلي سيرفع بالضرورة معه قطاع السياحة.

إننا نفهم، بالطبع، الارتباط الحتمي بين الأمن وانتعاش السياحة، ونسلم بوجود مشكلات معقدة في هذا القطاع في مصر. لكننا نتوقع أيضاً حلولاً إبداعية وجديدة ومبتكرة لهذه المشكلات، وننتظر حركة دائبة، قادرة على استباق الأزمات والحيلولة دون وقوعها أصلاً، ومعالجة المشكلات القائمة.

هذا هو الفارق بين الموظف والخبير، وهشام زعزوع بذل جهداً كبيراً، ولكن السياحة في مصر تستحق جهداً أكبر ونتائج أفضل.

Email