شغلت «المعارضات الشعرية» من شعرنا العربي مكانا عليّاً جرياً على سنن التواصل الحضاري والثقافي في تراثنا من جهة، وإظهاراً للمواهب الفردية، والسمات الشخصية التي تميز كل شاعر عن زميله من جهة أخرى، كذلك لتفنّد فكرة الجمود والتقليد التي شاعت على
لَا يَنْتَطِحُ عَنْزَانِ، وَلَا يَنْتَقِرُ دِيكَانِ في شاعرية أبي الطيب وفحولته في النظم والقريض، ولكن قد يغمض على بعض الناس علمه وإمامته في علوم اللغة. فلا جرم أنه فقهها، وحفظ غريبها، واستحضر شواهدها، ووقف على أسرارها، ما لم يتح لشاعر
اختلف النقادُ ـ قديماً وحديثاً ـ ممن لهم ذوق في الشعر، ومُكنة في نقده، ودربة في سرده وفقده؛ في تخيرهم لأحسن بيت قالته العرب؛ صدقاً، وغزلاً، وهجاءً، وافتخاراً.. الخ. ويرجع ذلك في الأصل إلى أمور ذوقية، ومسائل انطباعية؛ أكثر منها نقداً وبحثاً
يُعدُّ أدب الرحلة من أعرق فنون الكتابة في الثقافة العالمية، وأسبقها في المعرفة الإنسانية. ولا غرو في ذلك؛ فإن الرحّالة الأُوَل جابوا أصقاع المعمور، وغير المعمور،
يقول الإمام واللغوي والأديب أحمد فارس الشدياق في كتابة «الساق على الساق فيما هو الفارياق»: «وأدخل رأسه في أضغاث أحلام، أو أدخل أضغاث أحلام في رأسه، وتوهَّم أنه يعرف شيئاً وهو يجهله، وكل منهم إذا درس في إحدى لغات الشرق أو ترجم شيئاً منها
كتاب الساق على الساق ثاني اثنين من الكتب المهمة والمفيدة في تراثنا العربي تحمل هذا الاسم،أما الأول:«فهو كتاب:»الساق على الساق في مكابدة المشاق«لعبد الله النديم، صحافي خطيب، من أدباء مصر وشعرائها، صاحب جريدتي (التنكيت والتبكيت) و(الطائف)،
فيلسوف القرآن الكريم أو فيلسوف العبارة القرآنية؛ هو الشيخ الدكتور محمد عبد الله دراز، رحمه الله تعالى، جامع الثقافات المختلفة والعلوم المتعددة، وقلما يجتمع ذلك - عادة - في شخص واحد.
أطلق لقب «أمير الدعابة» والفكاهة في الأدب الأمريكي على الكاتب القصصي الفكه «مارك توين»، واسمه الحقيقي صموئيل كليمنس؛ و«مارك توين» اسم شهرة أو لقب فني، كما هو شائع الآن.
كتب الشيخ علي الطنطاوي ما لم يكتب أحد في عصره مثله، بل لم يكن هناك من كتب أكثر منه، وأكاد أجزم أن أحداً من الكتاب والأدباء لم ينافسه في ذلك حاشا أمير البيان أرسلان، وجبار العقل الأستاذ العقاد. والذي طُبع ونشر من نتاج الشيخ أكثر من أربعة
في الوقت الذي أطلق فيه الأصمعي لقب «فحل» على طائفة من الشعراء، أمثال امرئ القيس، وزهير، نراه قد ضن به على طائفة أخرى، رأى أنها لم تستحقه أمثال؛ مثل أعشى باهلة، وعمرو بن كلثوم، وكعب بن زهير. ومن وجوه النقد الأدبي عند الأصمعي أيضاً مناظراته،
ومن وجوه نقد الأصمعي للشعر قوله: «ابن الصمة من فحول الفرسان، وهو في بعض شعره أشعر من الذبياني، ويكاد يغلبه». قلت: فأعشى باهلة! أمن الفحول؟ قال: نعم، وله مرثية ليس في الدنيا مثلها: إني أتَتني لسانٌ لا أُسرُّ بها … من عل لا كَذِبٌ فيها ولا
يعدُّ الأَصْمَعي (122 - 216 هـ = 740 - 831 م) - عبد الملك بن قُريب- أبو سعيد: راوية العرب، وأحد أئمة العلم، وأوعية اللغة، وحفظة الشعر. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها. وكان الخليفة الرشيد يسميه «شيطان الشعر».