يصادف هذا الشهر رحيل أحد كبار قادة العرب، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان بجانب مؤهلاته الشخصية كونه قائد أمة، رجل دولة يقف في الصف الأمامي لرجال الدول في تاريخ العرب،
لم يكن الإنجليز يعلنون عن الانسحاب الكلي من مناطق وجودهم في الشرق الأوسط، ومنها الإمارات في يناير عام 1968، حتى انبرى الجميع يتحدث عن مستقبل ما سوف تكون عليه المنطقة، بعد ما يقارب القرن ونصف قرن من وجود معاهدات الحماية البريطانية منذ عام
لو أُجْريَ استفتاءٌ بين جمهور الناس في كل مدينة وفي كل قرية، في مشارق الأرض ومغاربها عن المكان المناسب لإقامة إكسبو 2020، لكان الصوت المدوي والإجماعي والإشارة بالبنان إلى دبي،
بانقضاء عامنا هذا، العام التاسع عشر بعد الألفين من الميلاد، تلج جريدة البيان عامها الأربعين. والأربعون في العمر، كما هو في عُرف العرب، هو سن الرشد، وسن النضج الذهني والقدرة على التخطيط السليم وتخطي الوعورة والسير بخطى محسوبة نحو الأهداف
أقام بنك الإمارات دبي الوطني في الآونة الأخيرة حفل استقبال كبيراً، حضره ثلة كبيرة من عملائه وكبار موظفيه وأعضاء مجلس إدارته، وعلى رأسهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد بن مكتوم، رئيس مجلس الإدارة. وهذا الحفل دل على النجاح الكبير والمطرد، الذي
«لو استقبلت من عمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء وقسمتها بين الفقراء» عمر بن الخطاب. في الملحق الاقتصادي لإحدى الجرائد المحلية وردت قائمة بأسماء أكبر الأغنياء في العالم وممتلكاتهم من مليارات الدولارات، وخاصة الأغنياء العشرة الأوائل
كل يوم لك احتمال جديد ومسير للمجد فيه مقام وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام هذا الشعر الجميل قاله أبو الطيب المتنبي في سيف الدولة الحمداني وغزواته وحروبه.. ولو قُدِّر للمتنبي أن يعاصر الشيخ محمد بن راشد، لرأى أن غزوات هذا
كنت أرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يأتي إلى مجلس والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وهو في الرابعة عشرة من عمره، وكانت نظرات والده إليه وهو مسرور وباش، وكأنه
أهدتني رجاء القرق مشكورة كتابها الذي أصدرته أخيراً، وكنت بعد الإهداء أحد المدعوّين في حفل إطلاق السيرة الذاتية يوم الأربعاء 2018/12/12، وسألت رجاء لماذا لم تكتب كتابها بالعربية، وكتبتْه بالإنجليزية، ولماذا لم تُخرج ترجمة عربية مع
«السلام عليكم، معاكم محمد بن راشد، حبيت أهنئكم بشكل شخصي بالعيد الوطني وأتمنى لكم أياماً سعيدة، وأتمنى للوطن أياماً مجيدة، ونحن مستمرون بالعمل من أجلكم ومن أجل الوطن، وربي يحفظكم ويحفظ أهلكم ويحفظ دولة الإمارات». من صفات صاحب السمو الشيخ
شعر المدائح النبوية يشكل حيزاً واسعاً في الأدب العربي خاصة، والأدب الإسلامي بصفة عامة، ونقول: إن هناك أدباً نبوياً إسلامياً، لأننا نقرأ لشعراء من الفرس كسعدي الشيرازي مثلاً..
من مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الخُلُقية والفكرية، أنه كان يميل إلى الروحانية ميلاً كبيراً، وكان حضوره حفلات المولد النبوي والاشتراك فيها ديدن هذا القائد المسلم المتميز،
بدعوة كريمة من سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، تشرفت بالاشتراك في ندوة عن حياة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مع كل من الدكتور الشاعر عارف الشيخ..
جاء جعفر النميري رئيس السودان بين العام 1971-1985، إلى الإمارات ضيفاً على المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان الشيخ زايد كعادته في استقبال ضيوفه، كريماً سمحاً مضيافاً..
رحل عبدالله محمد صالح بعد معاناة طويلة مع السقام، وبلغني خبر موته وأنا في لندن، ومنعتني ظروفي الصحية أن أكون من بين المشيعين، رحمه الله رحمة واسعة.. وبرحيله وضع عبدالله صالح خاتمة للرواد الكبار من المصرفيين الخليجيين..
في مقال لي نشر في البيان استعرضت فيه أعمال مؤتمر القمة العالمية للحكومات في دبي لعام 2018، وأشرت إلى خطاب ألقاه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية..
برحيل الأمير محمد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، قبل أيام، تطوى صفحة في تاريخ البنوك الإسلامية التي نشأت كفكرة منبثقة عن تشريع المعاملات المدنية في الشريعة الإسلامية.
ترتكب الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة خطأ لا يغتفر في حق مصالحها وفي حق أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط، وفي أماكن أخرى، لو لجأت في لحظة انفعال وغضب من ذاك الذي يبدو أن الرئيس الجديد دونالد ترامب يقع في براثنه من حين إلى آخر، إلى
العلاقة الأميركية الخليجية قديمة، وتعود إلى القرن التاسع عشر، حيث كان العمانيون أول الخليجيين، الذين مخرت سفنهم العُباب إلى الولايات المتحدة، ثم جاء الأميركان.
يصادف هذا الشهر، شهر أكتوبر، رحيل أحد القادة في المنطقة العربية والشرق أوسطية، بالرغم من أنه لم يتسم، برئيس دولة أو ملك مملكة وبالرغم من أن مجال حكمه لم يتعد إمارة من ضمن إمارات خليجية متعددة ومنها ما شكلت فيما بعد هذه الدولة، دولة الإمارات العربية المتحدة..
بدعوة كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات العربية المتحدة، أتيح لنا مع مجموعة كبيرة من أبناء الإمارات حضور الحفل
عنّ لي أن أسطر مقالاً عن هذه المؤسسة الاقتصادية، بنك الإمارات دبي الوطني، وأنا ألج بوابة العمارة التي تشغل جزءاً كبيراً منها مكاتب هذا البنك على ناصية أحد الشوارع الرئيسية المعروفة، وهو شارع سلون ستريت SLOAN STREET..
يقولون إن كل ما كتب وطبع في العالم العربي خلال المائة سنة الماضية وهي الفترة التي تطورت فيها الطباعة تطوراً كبيراً شأنها شأن غيرها من وسائل الإنتاج الآلي في البلاد العربية.
كانت الكتب تباع على المصطبات بأعداد قليلة في كل من دبي والشارقة اللتين كانتا مقراً لغالبية التجار، وأهل اليسار في الإمارات، ومعظم هذه الكتب، كتب فقهية وتاريخية وتراثية، وكانت هذه الكتب ترد الى الشارقة ودبي من قبل أناس كانوا يقرأون أو لديهم
«أعطني وطناً معطاءً، أعطِك مواطناً معطاءً»... هذا كلام يجري مجرى الامثال، لا يختلف عليه أحد، وهو أنه كلما كان الوطن أكثر عطاء أو سخاء في حق مواطنيه يبادله المواطن بنفس المعاملة ان لم يكن اكثر، واذا تقاعس الوطن عن العطاء يتسرب الى نفسية
من المعروف أنه مهما تلقى المرء منا من مناهج في الدراسة الأكاديمية في دور العلم كالمدرسة والمعهد والجامعة وما شابه ذلك، تظل معارفه محدودة وتتجمع في حلقة دائرية غير واسعة، وقد تصاب بالانكماش كلما مر وقت من الزمن، إذا لم يتسن لهذا التجمع
في البداية عندما شرعت في كتابة هذا المقال، وقبل أن أضع عنواناً له، قلت لماذا لا يكون العنوان، هو، محمد بن راشد، وعشرة أعوام زاهية، بمناسبة مرور عشرة أعوام على توليه الحكم في دبي.. ولكن أعواماً عشرة أو أي عدد رقميّ معين تقصر عن إعطاء هذا
أحمد العبيدلي، أحد الشخصيات التي كانت تمثل الرموز من رجال الرعيل الأول في تاريخ الإمارات السياسي في الثلث الأخير من القرن الماضي وحتى نهايته، وأحد كبار العاملين في فريق عمل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الوقت الذي
لا أدري إن كان الإخوة في جريدة (البيان) يفاضلون بين كاتب وآخر، في صفحة آراء وأفكار على وجه الخصوص.. ويضعون لبعض الأسماء براويز مزركشة برسومات تعبيرية، تمييزاً لها عن غيرها! وعلى فكرة، فإن هذه الملاحظة التي بدأتُ بها حديثي ليست مؤاخذة ولا
تعقيباً على مقال سابق أوردته في «البيان» عن الفئوية، التي منها الفئوية الطائفية، والفئوية القبلية، والفئوية العشائرية، وما إلى ذلك من الفئويات غير المحمودة، أُورد هنا قصة أو حكاية قد ترسِّخ في أذهاننا مفهوماً حضارياً، وتساعدنا على فهم قيمة
في الدولة ذات التركيبة الفيدرالية، كدولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي المجالس المحلية، كالمجلس البلدي، أو مجلس المدينة، في الأهمية ذاتها التي يمثلها المجلس النيابي، أو مجلس الأمة، أو المجلس الوطني، إذا لم نقل إن المجلس البلدي أو مجلس
كما أشرت في مقال سابق بنفس العنوان، فإن تسمية البدون تسمية غير لائقة، ولكننا نأخذ بالشائع، حيث أصبحت هذه التسمية سمة لمن يعيشون في بلد، ولا يحملون جنسية ذلك البلد، أي أنهم من دون جنسية.. أي أنهم محرومون من حقوقهم كبشر، في الوقت الذي هو من
هل الانتخابات العمومية للمجالس التشريعية تأتي بنتائج أفضل لإدارة أي مجتمع خليجي تقليدي، من تلك الإدارة التي تُسيَّر من غير المجالس المنتخبة؟! وبمعنى أوضح؛ هل الممارسات الحالية في أجهزة دولة الإمارات العربية المتحدة تمشي في اتجاه خاطئ؟ وهل
لماذا نُقصي فئة من الناس في المجتمع ونسميهم «البدون.. »؟ وهل نعني بمناداتهم بالبدون، أنهم دوننا في الامتيازات التي ننعم بها؟! وبمعنى أكثر وضوحاً؛ نحن شيء وهم لا شيء..؟! هذا المصطلح الجارح الذي يمس كرامة الإنسان، معمول به في منطقة الخليج،
«رحم الله أهل عُمان آمنوا بي ولم يروني» حديث نبوي كانت عُمان، هذا البلد الجميل الذي يُعتبر دُرة الجزيرة العربية، وذو التاريخ العريق، قبل ما يقرب من نصف قرن مضى، يعاني من تراكمات في التخلف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، مما جعله تربة خصبة
نتهت دورة المجلس الوطني الاتحادي التي دامت أربع سنوات، وكانت هذه الدورة متميزة بظاهرة واحدة، وهي إحداث شيء من التغيير في هيكليته، من مجلس مُعيَّن إلى مجلس نصف أعضائه مُنتخَبون من الناس، وكانت هذه الخطوة تقدمية ومقبولة ومناسبة، وتُحقِق
قرأت في الآونة الأخيرة كتاباً عن «الديمقراطية الخليجية».. واتخذ الكتاب من البحرين والكويت مثالاً للحركة الديمقراطية منذ الخمسينات من القرن الماضي، وإرهاصات هذه الحركة قبل هذا الزمن بسنوات قليلة.. والكاتب معروف محلياً باتجاهاته الفكرية
يقول بعض الناس إن ما يجري في مصر، هو شأن مصري داخلي، وان المصريين قادرون على حل مشاكلهم.. العبارة الأخيرة صحيحة.. فالمصريون مؤهلون، ليس لحل مشاكلهم الداخلية فحسب، بل والاشتراك في حل مشاكل غيرهم أيضاً، ولكن عبارة ما يدور في مصر هو شأن داخلي
غالبية الناس في كل أنحاء الدنيا يتحمسون للتغيير السياسي في أي مكان، حتى ولو أقرّت النسبة الأكبر من الغالبية أن الوضع القائم وضع حسن، وأنه يتطور إلى الأمام للصالح العام. ونحن هنا نتحدث عن التغيير القسري الذي يقع في البلدان غير المتقدمة