يستعد الشعب المصري، الذي يتوق إلى الهدوء والاستقرار، للذهاب إلى صناديق الاقتراع، ليقول نعم للدستور الجديد، فرغم محاولات جماعة الإخوان المسلمين لتعطيل المسيرة الديمقراطية بتظاهراتهم البعيدة كل البعد عن السلمية، ولجوئهم إلى العنف وقطع الطرق
الزمان لا يجود كثيراً بالقادة العظام، والتاريخ لا يحركه إلا أولئك الذين امتلكوا الشجاعة والصلابة وقوة العزيمة والصبر، والقدرة على التضحية ورؤية الأمور على غير ما اعتاد أن يراها العوام. وقد فقدت الإنسانية واحداً من أولئك القادة العظام، وهو
ما إن يطرح موضوع الجنسية والتجنيس في مجتمعاتنا الخليجية إلا ويثير زوبعة!! ومبعث تلك الزوبعة هو سوء الفهم الحاصل عند الكثيرين بأن مناقشة مسألة الجنسية والتجنيس هو مقدمة لفتح باب الحصول عليها على مصراعيه. ولعل ما يؤجج الموقف ويزيد من حدة
انفجار ضخم يهز مدينة بيشاور الباكستانية، فيزهق العشرات من الأنفس البريئة، ربما يكونون كلهم من المسلمين، هذا ما عدا الأضرار المادية التي لحقت بممتلكات السكان الآمنين.
متسوقون من كل الجنسيات يتجولون في أحد المجمعات التجارية الفخمة في مدينة نيروبي عاصمة كينيا، الدولة التي تقع شرق إفريقيا وتجاور الصومال، ولها أربعة آلاف جندي يحاولون إعادة الاستقرار إلى ربوع هذه الدولة، التي لم تنعم بالهدوء والراحة منذ أن
إن شعوراً باليأس والمرارة يجيش في صدور الكثيرين في طول البلاد العربية وعرضها، من عدم قدرة الثورات العربية التي اندلعت في أكثر من بقعة في الأرض العربية، على الوصول إلى أهدافها، وعلى رأسها إقامة حكم ديمقراطي، ناهيك عن تحقيق العدالة
من أكثر المفاهيم التي حاربتها جماعات الإسلام السياسي، مفهوم العلمانية التي شوهت على أيديهم عمداً لكي تعني الإلحاد، وبالتالي لينطبق ذلك على الدولة العلمانية لتعني الدولة اللادينية. وهو تشويه متعمد قصد منه القفز على فكرة المواطنة، وعلى الخلط
تحت عنوان: "بالفيديو.. عراك وفوضى بأحد جوامع الرياض بعد دعاء الخطيب على السيسي"، نقل موقع "أرقام" في (24/8) الخبر التالي مشفوعاً بشريط فيديو. يقول الخبر: "نشب عراك بين المصلين وبعض المصريين بأحد جوامع مدينة الرياض بنهاية خطبة الجمعة (23/4)
حينما انضم د. عبدالرحمن بدوي إلى حزب "مصر الفتاة" ذي النزعة الفاشية في العام 1938، مبتدئاً نشاطه بكتابة مجموعة من المقالات للتعريف بالفكر النازي والفاشي وبرجالاته كما ذكرنا في المقالة السابقة فوجئ بتغير في توجهات زعيمه أحمد حسين. فقد بدأ
عدد سكان الهند يتجاوز المليار نسمة غالبيتهم الساحقة ينتمون إلى الديانة الهندوسية، وفيها أقلية من المسلمين يربو عددها على المئتي مليون، وثمة ملايين آخرون من الهنود ينتمون إلى شتى الديانات، فهي بحق تعج بشتى الديانات كما وصفها الشهرستاني صاحب
خلال العقود الأربعة الماضية، شهدت منطقتنا الشرق أوسطية ظهور مجموعة من الأنظمة الدينية، بدءاً بالثورة الإيرانية التي وضعت الخميني وأتباعه على سدة حكم إيران عام 1979، إلى قيام حكومة إسلامية بقيادة جبهة الإنقاذ في السودان "بتنظير" من الشيخ
رمضان هذا العام سيكون له مذاق مختلف في الكويت، فهو سيجمع بين ما اعتاده المسلمون في هذا الشهر الفضيل من صيام وقيام وتعبد، وبين التعاطي في الشأن السياسي، عبر الحملات الانتخابية، وارتياد الخيم وتذوق "غبقاتها" الدسمة. وسماع أحاديثها الصاخبة،
دخلت الكويت للمرة الثانية في دوامة سياسية جديدة لم يمر على سابقتها سوى أشهر معدودة، فقد قررت المحكمة الدستورية الأحد الفائت 16 الجاري، حل مجلس الأمة الحالي الذي انتخب في الأول من ديسمبر الماضي، وأبقت على نظام الانتخاب الجديد القائم على
ليس هذا إعجاباً بالغرب لأنه القوي المهيمن، مصداقاً لما لاحظه علامتنا العربي ابن خلدون، وليس هذا موقفاً من سياسات الغرب منذ أيام استعماره لبلادنا وللعالم بقديمه وجديده، بل هو إقرار بالواقع واستنهاض للهمم. فالغرب منذ خمسة قرون، وربما أكثر
يخالُ من يرى للوهلة الأولى عنوان كتاب د. جمال سند السويدي: "وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوك"، أن نية المؤلف تسليط الضوء على التغير الذي طال الحياة القبلية، بحيث تحولت من أنماط تواصلها المعتادة
لم يترسب غبار حادثة انفجاري ماراثون بوسطن، الذي قام به مسلمان أمريكيان من أصول شيشانية في إبريل الماضي، ولم ينس العالم بعد ما قام به محمد رماح، الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية في مدينة تولوز العام الماضي من هجوم على مدرسة أطفال، حتى خرج
بعد سبعة عشر يوماً من انهيار مجمع «رانا بلازا» في ضاحية سافار الصناعية الواقعة في عاصمة بنغلادش دكا، وبينما كان اليأس يدب في أفئدة وقلوب رجال الإنقاذ بأجهزتهم البدائية، سمع هؤلاء صوت استغاثة لامرأة شابة بين الركام تقول: «أنقدوني.. أخرجوني
تقول بحسرة: "حنا بنات البدو مظلومين واجد" (كثيراً)، والسبب في ذلك كما تبين هو: "زواج بنت العم من ولد عمها، والله فلانه حق فلان من وحنا أطفال، ما لهم شغل في اعتبارات ثانية". أما "سالفة طلاقي من زوجي" فيعود إلى "اعتراضي على وضعنا مع الحمولة،
ملايين المسلمين في شتى بقاع العالم يشاطرون الرئيس أوباما تساؤله: لماذا يقدم شباب عاشوا بين ظهرانينا وتلقوا العلم في مدارسنا وأضحوا جزءاً منا، لماذا يلجأ هؤلاء إلى مثل هذا العنف؟! حقاً إنه سؤال محير أن نرى أخوين من بلاد الشيشان التي ابتليت
لو لم أقرأ هذا الخبر على موقع محترم وهو موقع جريدة "البيان"، لظننته يقع في خانة تلك الأخبار التي يشيعها البعض على سبيل التسلية أو الشماتة أو تشويه السمعة، أو غيرها من المآرب التي يعج بها ما تعرضه مواقع الإنترنت هذه الأيام. ورغم طرافة الخبر
خبر لفت انتباهي جاء من بلد قصي لم أسمع عنه من قبل واسمه ساموا، وحينما بحثت في الشبكة العجيبة عرفت أنه عبارة عن مجموعة جزر تقع في جنوب المحيط الهادي (شرق استراليا)، مساحتها لا تتجاوز كثيراً الثلاثة آلاف من الكيلومترات المربعة، أما سكانها
مرة أخرى تتألق الإمارات وتبز شقيقاتها العربيات، ومناسبة جديدة تثبت فيها أنها على طريق تنويع اقتصادها، وفتح المجال أمام شبابها للدخول إلى مجال واعد، وخطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح خطتها للتحول إلى الطاقات البديلة النظيفة والرحيمة بالبيئة،
حل عيد النوروز هذه السنة برداً وسلاماً على الخمسة عشر مليون كردي في تركيا. وهذه المناسبة السعيدة تقع في الحادي والعشرين من مارس، وتمثل بداية الربيع وأيضاً بداية لسنة جديدة. وهي مناسبة لا تخص الشعب الكردي وحده، بل تحتفل بها كل شعوب آسيا
عاش سكان تمبكتو الخمسة والخمسون ألفاً، أشهراً من الرعب تحت حكم الجماعات الإسلامية المتطرفة، فخلال الشهور العشرة لسيطرتهم على المدينة التاريخية التي تقع في جمهورية مالي، أراد هؤلاء تطبيق الشريعة الإسلامية حسب نظرتهم الضيقة، بادئين بالحدود
إن أنسَ فلا أنسى ذلك اليوم الذي قال فيه لنا الأستاذ أحمد، إن مظاهرة ستخرج من مدرستنا والمدارس الأخرى للتنديد بانفصال سوريا عن «الجمهورية العربية المتحدة»، وإن الرئيس عبد الناصر سيلقي خطاباً هذه الليلة في الراديو يقصد صوت العرب بمناسبة هذا الحدث الأليم.
في الكرملين، وعند مبنى مجلس السوفييت الأعلى، قال مرشدنا السياحي مبتسماً بخبث: هذه هي أعلام الجمهوريات الست عشرة المكونة للاتحاد السوفييتي،. وهي دول مستقلة اتحدت بملء إرادتها، وبإمكانها الانفصال متى شاءت! جرى ذلك الحديث ونحن في صقيع موسكو
وقف مد الربيع العربي عند تخوم لبنان والعراق، دون أن يقدر على اختراق حدودهما، فالدولتان اللتان تمثلان مجتمعاً متعدد الأعراق والأديان والمذاهب، عصيتان على أن تتشكل فيهما حركة جامعة تدعو إلى الإصلاح، ناهيك عن الثورة وتأسيس نظام جديد. لا
عاش الشعب الهندي الذي يربو تعداده على الألف مليون نسمة (المليار) ليلة رأس سنة كئيبة، فقد هاله أن تغتصب إحدى بناته في حافلة عامة للركاب قبل ذلك بمدة وجيزة، وهو الاغتصاب الذي هز المجتمع الهندي، وأطلق موجة عارمة من الاحتجاجات في عاصمتها دلهي.
كثيراً ما أبين لطلبتي أهمية دستور الكويت، الذي نحتفل هذه الأيام بمرور خمسين عاماً على وضعه قيد العمل، بمثال حي يلقى صدى طيباً عندهم. أقول لهم: ربما الكثير منكم لم يكن الآن على مقاعد الدرس، لولا هذا الدستور والرجال المستنيرون الذين سطروا
تحتوي "رسالة ابن فضلان" ملاحظات كثيرة، سجلها الرحالة العربي حينما جال في "بلاد الترك والخزر والروس والصقالبة" في 309 هجرية الموافق 921م. أما سبب جولته أو بالأحرى "بعثته" لتلك الأصقاع الموحشة، فهو طلب "ألمش بن يلطوار" ملك الصقالبة، من
وجد حوالي 4 ملايين مسلم و105 آلاف من اليهود في ألمانيا، أنفسهم وقد اتحدوا على قضية بعينها، ووقفوا وقفة رجل واحدة إزاءها، ولا شك أنها من المرات القليلة التي يجتمع فيها هؤلاء حول رأي واحد. أما القضية فهي حكم أصدرته محكمة مدينة كولون، قضى
الناظر إلى ما يجري منذ قيام الربيع العربي لأكثر من سنة ونصف، يلحظ أن الثورات العربية أخذت طابعين: الأول، وهو ما جرى في "مهد الربيع العربي" تونس ثم مصر، وتمثل في ثورة عارمة كانت بؤرة تمركزها قلب العاصمة ولم تأخذ إلا أسابيع قليلة، وأتت
تعرفت عليه عن كثب في إحدى ليالي شتاء العام 1990، حينما كنا متجمعين خارج ديوان السيد راشد المحارب للمطالبة بعودة العمل بدستور 1962. كان جالساً وقد التف حوله جمع من الشباب، أذكر منهم زميلي أستاذ النحو والصرف د. خالد الميعان، يستمعون إليه وهو
بدأ ركود المجتمعات الإسلامية وتدهورها منذ فترة مبكرة، وتحديداً منذ أن تخلى المسلمون عن نظام الشورى بعد عهد الخلفاء الراشدين، كما يذهب د. حسين مؤنس في كتابه "عالم الإسلام". يقول: "وقد عدت أمة الإسلام انتقال الخلافة إلى الأمويين اغتصاباً
في كتابه اعالم الإسلامب يناقش د. حسين مؤنس فيما يناقش، مسألة في غاية الأهمية، وهي سبب تخلف المسلمين في العصور الحديثة، بعد أن كانت دولة الإسلام في العصور الوسطى هي الرائدة والممتدة من حدود الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً. يقول إنه حينما بزغت
حاولت الأسبوع الماضي مساءً أن أجلس في حديقتي كدأبي منذ أواخر الشتاء، إلا أن رياح «السموم» حالت بيني وبين التمتع بذلك. وهذه الرياح التي تتعرض لها الكويت وشرق الجزيرة العربية ووسطها، إنما تهب علينا من بادية الشام مروراً بصحراء غرب العراق،
كثيراً ما سمعت وأسمع في زمن الربيع العربي، من يستصرخ وينادي إخوانه في العروبة والإسلام، وربما في الإنسانية، بأن "الحرائر تنتهك أعراضهن ويعتدى عليهن"! ويثير هذا النوع من الصراخ والاستغاثة عندي، علامات استفهام حول خطاب هذا الربيع، وإن كان قد
يقول العلامة علي الوردي في كتابه الموسوم: "دراسة في طبيعة المجتمع العراقي"، إن فقيهاً بغدادياً مشهوراً هو الشيخ نعمان بن أبي الثناء الألوسي، قد وضع مؤلفاً في عام 1897 بعنوان: "الإصابة في منع النساء من الكتابة"، جاء في الصفحة 347 منه ما يلي: "فأما تعليم النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله منه،
بعض رجال الدين، ومسماهم عندنا الفقهاء، هم في الغالب الأعم من المحافظين الذين يقفون عقبة أمام كل تجديد. هذا ليس حصراً على المجتمعات الإسلامية فحسب، بل يكاد يكون قانوناً عاماً بقوة قانون الجاذبية الذي اكتشفه نيوتن! رأيناهم في السنوات القليلة الماضية ـ وما زالوا ـ يقفون أمام حقوق المرأة السياسية،
بقلمه الساخر ونقده اللاذع كتب فيلسوف عصر التنوير الفرنسي فولتير (1694-1778)، الذي عاش مطلع شبابه في لندن منفياً يقول: «أنظر إلى بورصة الأوراق المالية الملكية بلندن، هناك يُجري اليهودي والمسلم والمسيحي معاملاتهم معاً وكأنهم من دين واحد، ولا ينعتون بالكفر غير المفلسين»!
بدا في المحكمة دون أن تظهر عليه أمارات الندم من مجزرة ارتكبها في حق 77 شخصاً معظمهم في ريعان شبابهم، بل تبجح بأنه ما عمل ذلك إلا إنقاذاً لأوروبا من خطر المسلمين،
نشر موقع "أرقام"، وهو موقع يهتم أساساً بالبيانات الاقتصادية، خبراً في 24/3/2012 يقول فيه: "أقدم شاب في العقد الثالث من العمر على الانتحار يوم أمس في منطقة القصيم، وذلك بإطلاق النار على نفسه من مسدس. والشاب المنتحر خريج الكلية الصحية تخصص صيدلة وهو عاطل عن العمل". وتضيف: "يشار إلى أن حادثة مشابهة وقعت الأسبوع الماضي.
دولة تدعي الديمقراطية واسمها إسرائيل، لا تريد أن تسمع رأياً آخر، حتى لو كان هذا الرأي من أصدق أصدقائها، وهي تضجر من سماعه حتى لو كان على شكل قصيدة. وهي ـ أي إسرائيل ـ تضع حدوداً لأصدقائها حول ما يمكن أن يقال عنها، وهو أقل القليل، أما ما عدا ذلك فالتهمة جاهزة وهي معاداة السامية.
وجدت بورما ضالتها في قائد صلب شبيه بالقادة العظام الذين لا يجود بهم الزمان إلا قليلاً، من أمثال نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كنغ وغاندي. ووجه الشبه بين هذا القائد وأولئك، لا يكمن في الإصرارعلى المبدأ والتضحية في سبيله فحسب، بل وأيضاً بأسلوب المواجهة والنضال والمطالبة بالحقوق، وهو الأسلوب الأمضى حتى من مواجهة حكم عسكري مدجج بالسلاح حتى النخاع.
«قد نحمل جوازات فرنسية، لكننا لا نشعر بأننا من الفرنسيين لأن هذا المجتمع لم يقبلنا أبداً». هذا ما عبر عنه فؤاد (23 سنة) لمراسل النيويورك تايمز (29/3). وفؤاد هذا الذي لم يعط للمراسل اسم عائلته خوفاً من «بطش الشرطة» ــ كما ادعى ــ هو أحد أصدقاء محمد مراح، الإرهابي الفرنسي من أصل جزائري الذي قتل سبعة أبرياء ولقي حتفه على أيدي قوات مكافحة الإرهاب الأسبوع الفائت.
بشائر الخير هلت على أبناء الإماراتيات بعد أن أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، مراسيم اتحادية بتجنيس ألف و117 من هذه الفئة ممن انطبقت عليهم شروط اكتساب الجنسية، وهذه ستكون الدفعة الأولى لتتلوها دفعات أخرى، حيث ان الأمر السامي الذي صدر سابقاً قد نص على منح أبناء المواطنات جنسية الدولة عند بلوغهم سن 18 عاماً. وهذه لفتة كريمة من قيادة حكيمة تريد الخير لأبنائها سواء أكانوا من الرجال أم النساء.