
كاتب أردني
أرشيف الكاتب
-
غضب الأرض 14 سبتمبر 2023خيام زرقاء، الفراغ فراش، والشجر ملاذ. ناموا بملء جفونهم أو سهروا في مطعم على الشاطئ. فجأة يهتز كل شيء، تسقط أسقف وتنهار حيطان.. إنه الزلزال. يهرع الناس إلى الخارج، أي خارج، حتى لا تسقط عليهم أعمدة المبنى أو سقف البيت الأسمنتي. ثمة من يسعفه
-
العالم بين «النينو» و«الناتو» 31 أغسطس 2023ليس الطقس وحده بل العالم كله يغلي، حرب أوكرانيا تتواصل بلا هوادة ولا نهاية، السودان أيضاً يقتل بعضه بعضاً، ولا غالب ولا مغلوب، بل السودان هو المغلوب على أمره، اقتتال وقتل وجوع. دم ينزف في كل مكان. أفريقيا تسير على حقل ألغام الانقلابات،
-
«مكتوب» فيروز محاه الزمن 16 يوليو 2023حتى قبل خمسين عاماً كان «المكتوب» صلة التواصل بين الناس. لم يكن ثمة «واتسآب»، ولا «ماسنجر»، ولا أي من أخواتهما. وكان ساعي البريد بحقيبته الجلدية، ودراجته الهوائية، صديق الكل، يحمل أخبار الغائبين والمغتربين في بقاع الأرض. وكان لـ«المكتوب»
-
لغز استمرار حرب أوكرانيا 19 يونيو 2023لأننا تعودنا أن لا تستمر حروبنا أكثر من عدد أصابع اليد وأحياناً اليدين، نستغرب أن تستمر الحرب الأوكرانية كل هذه الأيام التي تجاوزت السنة بثلاثة أشهر،
-
أسرار النجاح على مائدة عشاء! 19 مايو 2023الثقافة أن تعلم بعض الشيء من كل شيء، ثقافة العلم، الأدب، الزراعة، التجارة، الإدارة، ما عدا طبعاً ثقافة الجهل فلا حاجة بك لتتعلم أي شيء منها! أما أن تتعلم كل شيء عن شيء واحد فإنه التخصص، وهو مفيد، لكنه يجعلك إنساناً أحادي المسير في حياة
-
السعادة أن تمنح السعادة 17 أبريل 2023في زمن كزمننا هذا يميل أكثرنا إلى العزلة، فمعظم الجلسات للنميمة، المصلحة الشخصية أولاً والكذب سيد الموقف. كلما تقدمت في العمر،
-
لا تحمل العالم على ظهرك! 16 مارس 2023عندما تحمل على كتفيك عدداً كبيراً من أعباء السنين تدرك أنك لم تكن ملزماً أن تحمل العالم.
- «آلاء» اسم لن ينساه التاريخ، تماماً كما لم ينس «كيم». الأولى كادت تكون إحدى ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا أخيراً.
-
شباب.. التسعين ! 20 يناير 2023الأعوام أرقام، مجرد أرقام. أما الأعمار فهي حياة. مع دخولنا العام 2023 يقول المتفائل: كسبت سنة من عمري.
-
هل يفعلها «الجنرال ثلج»؟ 18 ديسمبر 2022العالم ينتظر، يد على قلبه ويد على كبسة زر، أي زر يفتح على وسيلة إعلامية، محطة فضائية.
-
حرب أوكرانيا.. من ينهيها ؟ 15 نوفمبر 2022في الحرب ليس كما في الحب، وليس كما قال نزار قباني في قصيدته، التي غنتها نجاة «إن من بدأ المأساة ينهيها.. وإن من فتح الأبواب يغلقها.. وإن من أشعل النيران يطفيها». النار لم تزل مشتعلة في أوكرانيا منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي، حين
-
خريف بايدن وربيع أوروبا 28 أكتوبر 2022قال الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور إن أي رئيس أمريكي يتخطى السبعين يجب أن يغادر البيت الأبيض.
-
الملكة وصاحب السيجار والنصر 26 سبتمبر 2022بدايات هذا الخريف بدأت أوراق الشجر بالإصفرار ثم السقوط، لكن أهم الأوراق تلك التي سقطت من شجرة العائلة المالكة البريطانية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى. لقد توفيت «صاحبة الجلالة» إليزابيث الثانية، الاسم الرسمي و«ليلي بت» كما كانت تحب
-
على شفا طلقة من الحرب 27 أغسطس 2022تقريباً، تجاوز العالم أزمة الرغيف باتفاق روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية ورعاية أممية بمرور سفن القمح، لكن كيف يتجاوز الأزمة الأكبر للحرب المستمرة منذ ستة أشهر دون غالب أو مغلوب؛
-
الحب.. ذاك التعب المريح! 23 يوليو 2022إن سألته من أنت غضب وأدار وجهه عنك ورحل. الحب لا تعريف محدداً له. هو لا شيء وكل شيء.
-
القمح أم.. الحب؟! 25 يونيو 2022«تريدون خبزاً وماذا؟». سؤال يتردد على لسان كل رب أسرة في طريقه إلى البيت من العمل. الخبز أساسي أما «وماذا» فإنها على هامشه. ضرورية نعم.
-
أسعد الناس 29 مايو 2022بعد عشرات السنين تلتقي زملاءك في الابتدائية أو المتوسطة الإعدادية، خاصة أولئك الذين فارقتهم وفارقوك بانتهاء تلك المرحلة من الحياة. تستعيدون الذكريات وتعيشون لحظات زمن كما لو أنه توقف هناك. من بينهم تجد من أصبح طبيباً أو صحافياً أو تاجراً
-
رمضان.. حارتنا ! 23 أبريل 2022ليس كما قال ذاك الذي سألوه عن رمضان فأجاب، أحب رمضان لكن لو ما فيه صيام ! إنما كما قال الله في كتابه الكريم «شَهْرُ رَمَضَانَ
-
جاري أبو حاتم وتلك السيدة ! 24 مارس 2022ذكرتني تلك السيدة بجاري العجوز «أبو حاتم»، الذي تجاوز التسعين بقليل، لكنه بروح وجسد ابن الستين في 2022، لكنه يعيش كما لو
-
بائع العلب الفارغة ! 26 فبراير 2022مشهدان لفتا انتباهي ولم أكن أعرف تفسيراً لهما. رجل مسن يجلس ليلاً على زاوية الرصيف. أمامه كيس كبير.
-
إنهم يكذبون.. بصدق! 23 يناير 2022«هل تستطيع أن تنقل ثلاثة فيلة بسيارتك الصغيرة هذه؟». استغرب صاحبه وظن أن صديقه يسخر منه. أدار ظهره غاضباً ومشى. ناداه ضاحكاً وقال له: توقف كنت أمزح معك إنها نكتة. بنصف غضب قال له: هات ما عندك، كيف؟ كيف تنقل ثلاثة فيلة بسيارة صغيرة؟ قال:
-
الشتاء عدس وكستناء! 31 ديسمبر 2021الشتاء للبعض سهر ودفء وأحاديث وكستناء. وللبعض، ولنقل البعض الكثير، برد وعدس ونوم مبكر وانزواء. في الشتاء يقصر النهار، ومن لا يستيقظ مع الشمس ويواصل النوم يخسر نصف حصته من اليوم. في ديار الذين لا تدفئة مركزية في بيوتهم، وبالكاد يحصلون على
-
بيت في حقيبة سفر! 28 نوفمبر 2021يرحلون عنا ولا يغادروننا. يبقون معنا رغم بعد المسافات. حاضرون وليسوا موجودين. لكلماتهم رائحة تظل عالقة على جدران الذاكرة، في تلك المنطقة المسماة.. القلب.
-
ماذا بين أمريكا والصين؟ اسألوا.. كيسنجر! 26 أكتوبر 2021قبل خمسين عاماً، غيّر ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر دفة سفينة التاريخ. وبزيارته السرية للصين العام 1971 ولقائه زعيمها آنذاك ماوتسي تونغ، حوّل بكين إلى صديق،
-
أهلاً بالخريف.. عتبة الشتاء 05 أكتوبر 2021إن مر بك الزمن، دعه يمر، لا تذهب معه. وإن انحنى ظهرك لا تنحنِ معه. وإن غطى الشيب رأسك قل ما أجمل لون الثلج. لا ترَ من الخريف ورقه الأصفر، إنه ذهب الفصول كما أوصتنا فيروز، «ذهب مشغول تحت الشبابيك». قف على شباك العمر، أطل على حديقة بيتك، وإن
-
كرت أحمر للبشرية 31 أغسطس 2021حرائق، فيضانات، أوبئة، حروب، كلها في نفس الوقت وفي نفس المكان، إنه كوكب الأرض.
-
أحاديث الأشجار 01 أغسطس 2021كلما كبرنا أصبحنا إلى الأرض أقرب، لكأن الحياة تأخذ بيدنا إلى هناك، هناك الذي لا مكان غيره، المقرر للإنسان منذ آدم. لكن لا تستعجل الوصول، حتماً ستصل. ولأن «الطريق إلى البيبت أجمل من البيت»،
-
لائحة اتهام ضد فريد الأطرش! 02 يوليو 2021لو كان حيّاً، لرفعت عليه دعوى قضائية. لائحة الاتهام تتضمن: بث الحزن، الكآبة، الإحباط، السوداوية لدى أجيال على مدى عشرات السنين.
-
الأحفاد والأجداد 21 مايو 2021وصفوه بملاذ الغاضبين، أو محكمة صلح المتخاصمين، أو ساحة لعب مفتوحة، بعيداً عن تعليمات الأم الصارمة، ورقابة الأب لكل صغيرة وكبيرة، إنه بيت الجد والجدة، جنة الأحفاد، ومأوى الأبناء والبنات.
-
رمضان الأب محمد جورج! 18 أبريل 2021انتشرت في وسائل الإعلام عام 2002 صورة لفلسطينيين يؤدون الصلاة جماعة في باحة كنيسة المهد في بيت لحم، التي لجأوا إليها من حملة مطاردات لقوات الاحتلال.
-
عائلة.. سبع نجوم! 16 مارس 2021لو لم ترهن مارسيدس بارشا كل مقتنيات منزلها قطعة قطعة، من مصفف الشعر إلى السخانة الكهربائية، إلى كل ما له ثمن، لما كان زوجها.
-
برد.. دافئ 25 فبراير 2021مذيعات النشرة الجوية يقرأن حالة الطقس. تتحدث كل منهن عن موجة برد قادمة، أو تنبئك عن منخفض جوي في الطريق. ومعظم من يتابعهن قد يكون جالساً أمام مدفأة حطب، عليها إبريق شاي يغلي. لكن كل ذلك لا يدفئ فراش فقير، أو يمنع المطر من التسرّب عبر ثقوب
-
الحياة بعين الروح 14 يناير 2021عندما تنظر في المرآة انظر بعين روحك. لا بعين جسدك الذي يرى التجاعيد على رقبتك ووجهك ويديك. وإن انحنى ظهرك لا تنحني معه. الروح لا تهرم.
-
من ثقب باب 2021 17 ديسمبر 2020أيام، ويُفتح باب 2021. ثمة من لا يريد الدخول، خشية أن يكون أسوأ من 2020، ومن ينظر من ثقب الباب، ويتردد خشية ألا يكون أفضل، ومن يستعجل هرباً من العام السابق، الذي وُصف أنه من أسوأ الأعوام على البشرية. لكن لا مفر، فالدخول إجباري يا سيدي، شئت
-
تنظيم الوقت والاستمتاع بالحياة 26 نوفمبر 2020يستطيع الإنسان أن يفعل الكثير إذا عرف ماذا يريد وكيف ينظم وقته، فالإنسان لديه طاقة يجهلها، لكنه يعرفها حين تدلّه عليها إرادته.
-
نبوءات صادقة لعام 2020 12 أكتوبر 2020السؤال السهل الذي تصعب الإجابة عنه هذه الأيام: «شلونك؟» أو «كيف حالك؟» أو «ازيك؟». الإجابة العفوية هي «زين» أو «تمام» أو «ماشي الحال».. لكن الحال تغير، وحين تقول السؤال لأحدهم، وهو في الحقيقة ليس سؤالاً بقدر ما هو مجاملة جرت على ألسن الناس
-
المهنة التي تقتلك وتبقيك حياً! 13 سبتمبر 2020أمنية الصحافي المهني أن يكون هو الخبر لا أن ينقل الخبر. وإن تعذّر ذلك، أن يكون في قلب الحدث صدفة أو متعمداً فينقله طازجاً نظيفاً دون أن يمر على وكالات الأنباء.
-
بيروت وردتنا التي لا تموت 14 أغسطس 2020لو عدنا إلى صحف العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، لوجدنا أن معظم عناوينها الرئيسية تتضمن كلمة «صيف ساخن»، وبخاصة الشهر الحالي أغسطس ويونيو.
-
بانتظار ما بعد «كورونا»! 04 يوليو 2020لا أحد يعرف ماذا بعد فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19». يقولون إن العالم بعدها لن يكون هو العالم الذي كان قبلها.
-
الوجه الآخر لـ«كورونا» 12 يونيو 2020دخل اللص البيت، شعرت المرأة بحركة غريبة. أيقظت زوجها الذي ركض إلى الصالون وما إن رآه اللص حتى ركض هارباً من الباب الذي فتحه بطريقة احترافية.
-
72 عاماً على النكبة 16 مايو 2020طرقنا الباب فإذا بامرأة مسنة تفتح لنا، ألقينا التحية وكان الوقت صباحاً، ردت بمثلها ودون أن تسألنا من نحن وماذا نريد؟
-
عالم ما بعد «كورونا» 24 أبريل 2020أيها العالم، كفى جنوناً، فإن الإنسان أغلى من المال. الأرض تهتز، لا موعد للزلازل، كفى رقصاً على جثث الأبرياء، أيها الأقوياء، فإن للضعف قوة أيضاً. عليك بالتخلي عن الكثير.
-
«كورونا» يمهّد لنظام عالمي جديد 27 مارس 2020لو أدرك الطليان من البداية خطورة فيروس«كورونا» المستجد «كوفيد 19» لما استهانوا بوحشيته ولما فتك بضحاياه.
-
عرب الداخل يحسمون مستقبل نتانياهو 20 مارس 2020كلاهما جاء إلى حكم إسرائيل بخلفية عسكرية، اسحق رابين وبيني غانتس المكلف تشكيل الحكومة حالياً، لكن الأول وصل إلى الكرسي منهكاً من حروب إسرائيل ومن الانتفاضة الفلسطينية الأولى،
-
اللاجئ اليوناني الخواجا بنايوتي 13 مارس 2020في شارع الخياطين بالزرقاء كان ثمة مخبز هو الوحيد الذي يبيع الخبز الأفرنجي الذي يسمى الآن خبز الحمام أو السمون، أيامها في الستينيات، كان يسمى خبز «الفينو».
-
سر العام 20 من كل قرن! 06 مارس 2020صار السؤال اليومي في العالم الآن ليس «كيف أنت اليوم؟، ولم تعد جملة «الطقس جميل اليوم» كمجاملة للتعرف أو «كيف الأولاد في المدارس؟»
-
فيروس كورونا وانتحار همنغواي 28 فبراير 2020ذهب لزيارة جاره الجديد. قال للحارس: أنا جاركم، أريد أن أتعرف على صاحب البيت. قال له الحارس: أعتذر فإن سيدي يعمل الآن. نظر إليه الرجل وقال له باستغراب: لكنه هناك جالس وحيداً على الشرفة.
-
لوحات الجدة «موسز» 21 فبراير 2020الوقت ليس متأخراً على أي شيء. بمجرد أن تبدأ فإنه يبدأ معك من جديد. وإن تعثرت، انهض وقم وابدأ، ربما لم تكن البداية الأولى صحيحة. فكم ممن أصبحوا مشهورين.
-
الدموع ممحاة الحزن 14 فبراير 2020وهل يبكي الرجال؟ نعم يبكون. فالأمر ليس بيدهم. إنها الطبيعة البشرية. القلب، الحزن، الفرح، الدموع، سلسلة متصلة وسر من أسرار الخلق. العلم اكتشف بعضها والبعض الباقي في علم الغيب.
-
دع القلق وتصالح مع الحياة 07 فبراير 2020الليل جميل، آخره نهار، يقول المتفائل. النهار تعيس، آخره ليل يقول المتشائم. وثمة منطقة رمادية لكنها قصيرة. لحظات ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويولد الفجر. لحظات تزحف الشمس إلى مخدعها رويداً رويد.
-
لو كنت إسرائيلياً! 31 يناير 2020لو كنت إسرائيلياً لسألت أبي: أين ولدت؟ أين ولد جدي وأبو جدي؟ ثم أسأله: بلدكم.. هل كنتم مرتاحين فيه؟ وهل كان أحد يقول لك هذه ليست بلادك؟ هل كان أحد يرفع البندقية أو الحجر أو السكين في وجهك ويقتلك؟ هل كان البيت بيتك أم بيت غيرك.
-
كل شيء للبيع حتى الدول! 24 يناير 2020عدا عن الإيجار والاستئجار تحت مسميات مختلفة فإن بعض الدول باعت أراضيها تحت ضغط ظروف مالية صعبة. ليس الأراضي فقط بل الجنسيات أيضاً. لم لا، طالما أن الصراع على الأرض من عمر الإنسان،
-
الملياردير الفقير! 17 يناير 2020لو كنت هناك لما صدقت ما ترى. شاب يرتدي بنطالاً داكن اللون وقميصاً رمادياً تحت سترة داكنة، يتسوق ومعه زوجته في متجر كوستكو بمدينة «ماونتن فيو»، خلال فترة الأعياد لشراء تلفزيون بسعر مخفض، عربتهما كانت فارغة، ويبدو أنهما وصلا متأخرين أو أنهما حددا شيئاً واحداً فقط لشرائه، جهاز تلفزيون!
-
الرئيس ماسح الأحذية! 10 يناير 2020في العام 2003 وبعد انتخابه رئيساً للبرازيل فاجأ الرئيس لولا داسيلفا الجماهير في خطابه الأول بعد فوزه الساحق بحمله حذاء على المنصة قائلاً:
-
أهلاً.. 2020! 03 يناير 2020رحل 2019 بما له وما عليه، وجاء 2020 ولا أحد يعرف ما فيه وما معه. لا أحد يستطيع إيقاف الزمن. النهايات ذاتها كانت بدايات. يقولون إن البدايات أجمل، لكنها صندوق مغلق، ففي كل نهاية نقول إنها النهاية،
-
ذات الخمار الأسود 27 ديسمبر 2019التاريخ لا يكتبه المحاربون، ولا السياسيون فقط، بل الشعراء والأدباء والفنانون أيضاً. الرصاص قد يحرق قرية، لكنه لا يحرق قصيدة نظمت قبل ألف وألفي عام. الكلمة بداية الخلق.
-
الفرح الحزين في مهد المسيح 20 ديسمبر 2019لا يزال الفرح ممكناً في الأرض الحزينة. عيد ميلاد المسيح عيسى بن مريم. المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها في القرآن مرات عديدة، وسميت سورة منه باسمها.
-
بانتظار «ظريف الطول» الفلسطيني 13 ديسمبر 2019ليس مثل غودو صامويل بيكيت، يأتي ولا يأتي. وقصة أهله ليست مثل قصة أهل غودو، يائسون يعيشون فوضى وفقداناً للبوصلة، مهمشون منعزلون. أهل ظريف الطول الفلسطيني مقاومون صامدون متجذرون في أرضهم المحتلة كما الزيتون والتين والبرتقال والليمون.
-
دولة المستوطنين وعاصمتها الخليل 06 ديسمبر 2019تتسع الهوة داخل المجتمع الإسرائيلي يوماً بعد يوم. نتنياهو والحاخامات المتطرفون يشدون الثوب من جهة ليقيموا الدولة التوراتية المزيفة، والعقلانيون يشدون من جهة أخرى حتى لا تسقط ورقة التوت وتتعرى إسرائيل أمام العالم.
-
على عكاز «الثعلب العجوز» 29 نوفمبر 2019يعود «ثعلب السياسة» التسعيني العجوز هنري كيسنجر إلى الطريق نفسه، الذي سلكه قبل 47 سنة متكئاً على عكاز، ليحضر منتدى اقتصادياً في العاصمة الصينية كهدف معلن للزيارة، لكنه مجرد عنوان لقضايا أكبر وأخطر تمس العلاقات الأمريكية- الصينية.
-
تبولة لبنانية وكليجة عراقية 22 نوفمبر 2019كنا عائلة واحدة، متفقون في اللغة والتاريخ واللباس والذوق والحديث والحزن والفرح، منا اللبناني والعراقي والسوري والأردني والفلسطيني والتونسي والمغربي.
-
جدران برلين العربية! 15 نوفمبر 2019في التاسع من نوفمبر 1989 استيقظ الألمان على معاول تهدم أشهر جدار فاصل في التاريخ، الجدار الذي قسم مدينة برلين إلى شطرين شرقي شيوعي تحت نفوذ الاتحاد السوفييتي.
-
دولة في حقيبة سفر! 08 نوفمبر 2019في الانتخابات البريطانية الأخيرة تخوف اليهود البريطانيون من وصول جيرمي كوربين رئيس حزب العمال لرئاسة الوزراء، لدرجة أنهم كانوا يخططون لترك البلاد.
-
أجملهن.. يافا القريبة البعيدة! 01 نوفمبر 2019في السيارة قلت لصديقي: ماذا لو اتجهنا يميناً فاللافتة أمامنا تشير إلى الجسر. نمر بأريحا، نتذوق موزها، نزور آثارها ثم نتوجه إلى القدس.
-
الطفل الأغنى من بيل غيتس 25 أكتوبر 2019كانت تجلس في المطعم الراقي تتناول غداءها. لمحت من خلال الزجاج طفلاً فقيراً يمعن النظر إليها. أشارت إليه أن يأتي. أسرع الطفل إليها، سألته: هل أنت جائع؟
-
مؤرخ المحرقة.. نتانياهو هتلر إسرائيل 18 أكتوبر 2019كلما هبت ريح الحقيقة تحسست إسرائيل وجودها. وكلما تشقق حائط بيت العنكبوت الذي بنته على أرض فلسطين المسروقة، نظرت إلى حقائب السفر المركونة عند باب البحر الذي جاء مواطنوها منه ودخلوا فلسطين خلسة بحماية حكومة الانتداب البريطاني.
-
العراق مريض.. يا ليلى! 11 أكتوبر 2019كلنا يعرف ليلى التي جُن بها قيس بن الملوح، وقال فيها: ليلى في العراق مريضة / يا ليتني كنت الطبيب المداويا. مؤخراً عرفت قصة «ميحانة» التي ورد اسمها في أغنية ناظم الغزالي الشهيرة، تلك الأغنية التي يزيد عمرها على ستين سنة أو أكثر وسمعناها وحفظناها، فمن هي «ميحانة»؟
-
كورق الخريف تساقطوا! 04 أكتوبر 2019يُحكى أن حاكماً دكتاتورياً قام بزيارة تفقدية إلى أحد أسواق اللّحوم. كانت السوق نظيفة ومنظمة، وأثناء تجواله مع رجاله في السوق، وقف عند جزار شاب، وبدأ معه الحديث:
-
وحوش بشرية 27 سبتمبر 2019الطفلة لم تكن في سن المشي. وربما تأخرت قليلاً. فالطفل الذي يطلع له أسنان يتأخر في المشي ومن يمشي أولاً تتأخر أسنانه.
-
الزواج هو الحل! 20 سبتمبر 2019قد يكون الزواج هو الحل. أعني حل الصراع الفلسطيني العربي الإسرائيلي. فلا نهاية دائمة للصراع في الأفق، سواءً بصفقة القرن أو بغيرها. طرفان يجلسان على كرسي واحد، لا أحد منهما مرتاح، بل يتنازعان على الكرسي.
-
حق «تقرير المصير»! 13 سبتمبر 2019الجائع يرى القمر رغيفاً. العطشان في الصحراء يرى السراب ماءً. أما الشبعان فإنه لا يحتاج إلى الرغيف، لما يحويه الخبز من نشويات، ويكتفي بقليل من «التوست».
-
عرس بلا عريس! 06 سبتمبر 2019ارتدت فستان العرس. أقيم لها حفل زفاف بكامل أغانيه الفلاحية. طبل وزمر وزغاريد. انتهى الحفل، ذهب المعازيم إلى بيوتهم وبقيت هي وحيدة. فالعريس أسير لدى الاحتلال.
-
على أجنحة جلال الدين الرومي 23 أغسطس 2019يتساءل توني ماك آدمز استاذ القانون والإدارة الأمريكي في كتابه «في القانون والبزنس والمجتمع»: هل تملك أمريكا حياة ثقافية راقية؟
-
«إسرائيل».. دولة فلسطينية! 09 أغسطس 2019في زيارته الوحيدة العام 2007 لمدينته المحتلة حيفا، التي غادرها العام 1971، التقى محمود درويش الكاتب الإسرائيلي أ.ب يهوشواع المرشح مرات عدة لجائزة نوبل.
-
4 توائم مقدسيات تفوقن وهن محتلات 26 يوليو 2019تحت الاحتلال يحدث كل شيء. اعتقال على الحواجز من البيوت والمدارس والدكاكين، في أي وقت، عند الفجر، في منتصف الليل، وفي عتمة النهار الذي بدأ ذات 1967، حيث احتل الإسرائيليون بقية فلسطين، بدأ ولم ينتهِ.
-
لعنة «الفلاشا» وتفكيك إسرائيل 12 يوليو 2019أن تسمع شعار «فلسطين حرة» و«الشهيد حبيب الله» و«الله أكبر» في القدس «الشرقية» ونابلس والخليل ورام الله وطولكرم غير أن تسمعها في حيفا ويافا وأم الفحم والناصرة. فالأولى تنطلق من حناجر جففها احتلال 1967،
-
شباب في الثمانين وكهول في الثلاثين! 28 يونيو 2019في ظل شجرة، على ضفة نهر أو شاطئ بحر، يحلو لنا تمضية الربع الأخير من العمر. طبعاً، الأعمار بيد الله، لكن ثمة واقعاً لا فرار منه.
-
وجبات سارة وخيبات نتانياهو 21 يونيو 2019سارة دفعت أربعة آلاف دولار غرامة. المخالفة هي أنها طلبت وجبات سريعة من المطاعم على حساب الدولة مع أنها لديها في منزلها خادم. هذا هو حكم المحكمة الإسرائيلية على زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
-
وطن.. لا توطين 31 مايو 2019من قال إن الخيمة للجوء فقط؟ ومن قال إن اللاجئين ينسون بلادهم؟ إنهم في حياتهم المؤقتة، في أماكنهم المؤقتة، يبنون الإنسان الذي طرد من وطنه، يسكنون المدن والفلل والقصور لكن تظل الخيمة تسكنهم. ينامون على خيش الغربة ويظلون يحلمون بريش الوطن.
-
صفعة مادونا لإسرائيل 24 مايو 2019لم يكن في ذهن منظمي مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن، التي أقيمت مؤخراً في تل أبيب، أن توجه المغنية الأميركية مادونا، نعم مادونا، صفعة لإسرائيل في عقر دارها، وعلى الهواء مباشرة، ولتقدم بها أكبر خدمة للقضية الفلسطينية.
-
«مقلوبة» صلاح الدين 17 مايو 2019كان اللحم أو الدجاج ضيف بيوتنا العزيز «الغالي» الأسبوعي، أما بقية الأسبوع فكان المقيمون الدائمون إما العدس وإما أخواته البقوليات من خير الأرض، حمص، فريكة القمح، برغل، فول. وطبعاً، كانت المجدرة سيدة الأكلات الجميلة مع توابعها من مخللات وفجل وبصل أخضر.
-
لرمضان رائحة الأمهات 10 مايو 2019على مائدة إفطار أول يوم في رمضان نعود أطفالاً كما كنا، نلعب في الحارة قبل ساعة من أذان المغرب. نشم رائحة طبخ الأمهات، كل منا يميّزه عن غيره. لا أحد ينسى رائحة ومذاق طبخ أمه. مهما أكلنا من طعام في أفخم المطاعم ومن أيدي غيرهن يبقى هو الأصل وهو المقياس وهو الألذ.
-
جدتنا الشجرة 03 مايو 2019إن مللت الحديث مع الناس فتحدث مع شجرة، وإن أزعجك نفاقهم ونرجسيتهم فلا تستمع إليهم، واستمع إلى عصفور يغني طرباً لأنه استيقظ حياً، أفطر حبات قمح سقطت سهواً من يد بشر. في كل سنة أحيي ذكرى السروة التي قتلتها عاصفة متوحشة،
-
رئاسة جمهورية أم خشبة مسرح؟ 26 أبريل 2019اللغة حمالة أوجه، ومصطلحاتها تشي أحياناً بأكثر من معنى. أحياناً تقول في كلمة ما يقال في صفحة، وأحياناً تتحدث عن حالة دون أن تتكلم. لا أدري من استخدم مصطلح «مسرح السياسة» و«لعبة السياسة» مستعيراً من المسرح خشبته وممثليه وجمهوره،
-
البطاطا كغذاء سياسي 19 أبريل 2019الحروب تتوقف لكن لا تنتهي، تترك بثوراً على وجه الأرض، جروحاً في نفوس البشر، وندوباً في العلاقات بين الشعوب والدول. فالحرب العالمية الأولى لم تنته بعد بالنسبة لحقل بطاطا في فرنسا، وبالنسبة لمنطقتنا العربية التي ما برحت تُقسم شرائح،
-
بعد 30 سنة من «عابرون في كلام عابر» 12 أبريل 2019في أغسطس 2014 خصص الكنيست الإسرائيلي جلسات لمناقشة قصيدة محمود درويش «عابرون في كلام عابر» والتي جاء في مطلعها «أيها المارون بين الكلمات العابرة» ويهاجم فيها الاحتلال بالحقائق، والتاريخ المزيف بالتاريخ الحقيقي،
-
الاستخدام الغبي للهواتف الذكية 05 أبريل 2019صار طبيعياً أن ترى أحدهم يقطع الشارع دون اهتمام بالسيارات التي تكاد تدهسه، في أذنه قطعة بيضاء وفمه لا يتوقف عن الثرثرة، يضحك أحياناً، وويلك إذا غضب وأنت مسرع بسيارتك فإنه سيصدمك، وتكون أنت الجاني.
-
جاسيندا وترامب وجهان نقيضان 29 مارس 2019هي امرأة، لكنها ليست كباقي النساء، ورئيسة وزراء ليست كباقي رؤساء الوزارات، لم نكن نعرفها جيداً قبل جريمة قتل المصلين في مسجدي نيوزيلندا، ففيما كان دم الضحايا لم يزل حاراً التقطت جاسيندا أردرن خيط الإنسانية الذي يجمع جميع البشر،
-
خيط الدم من حرق الأقصى لمجزرة نيوزيلندا 22 مارس 2019خيط من الدم يربط بين المتطرفين في العالم. الضحية دائماً هو الإنسان. والخاسر هي الإنسانية. وقد انتشر في أيامنا هذه أولئك الذين نصبوا أنفسهم وكلاء للرب في الأرض. يكفّرون من يكفّرون، ويقتلون من يقتلون. وفوقهم ثمة من يوجههم ويحركهم ويغسل أدمغتهم بماء أهدافهم القذرة.
-
البطريرك محمد «غريغوريوس» 15 مارس 2019حين تتعطل البوصلة لا يعني أن الشرق يصبح غرباً ولا الشمال يصبح جنوباً. وكما الأمكنة لا يتغير مكانها فإن الأهداف الصحيحة لا تتغير. لا شخص يغيرها ولا السنون ولا الدين، يغيرها فقط السياسة، تلك المرأة اللعوب التي تميل حيث المصلحة والنزوة والمال وحب السيطرة يميل.
-
عشاء على مائدة «لعنة العمر »! 08 مارس 2019ثلاثة أشياء لا تعود إذا ذهبت: الكلمة والطلقة والعمر. الأولى قد تنمحي بالاعتذار، والثانية قد تخطئ الهدف وتذهب سدى، أما الثالثة فلا قوة تعيدها. ولأن القضايا كالإنسان تحيا وتموت، تمرض وتشفى، فيبدو أن قضايا العرب الأساسية مقبلة على مرحلة موت..
-
الكويت.. سلمت للمجد 01 مارس 2019ما إن وصلت حتى قلت لابني خذني إلى «بيتنا»، أعني آخر بيت لنا في الكويت قبل الرحيل، نادى ابني الذي شارف على الأربعين حارس البناية، سلمنا عليه وقال له:
-
«عروس داعش» 22 فبراير 2019سواء كان اسمها شميمة أو شيماء فليس هذا هو المهم. وليس مهماً إن كانت بريطانية من أصول باكستانية أو كندية أو عربية أو أي جنسية أخرى. هي إحدى بطلات وأبطال الحلقة الأخيرة من مسلسل«داعش».
-
رئيس السلفادور الفلسطيني 15 فبراير 2019كم هي بعيدة السلفادور عن فلسطين، وكم من فلسطيني ركب البحر حين جفت مياه الشرب وجاعت البطون واحتلت الأرض، هاجروا إلى بلاد الله الواسعة،
-
أمان لكنائسهم وشعائرهم 08 فبراير 2019عشت في الخليج ثلث عمري، خمس عشرة سنة في الكويت، ست في الإمارات، وأربع في البحرين. كنا صحافيين عرباً من مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق والسودان واليمن وموريتانيا والمغرب العربي.
-
فلافل البيت الأبيض 01 فبراير 2019اعتبرته «ريدرز دايجست» أنه «ألطف مكان في أمريكا»، اهتمت به شبكات التلفزة الأمريكية. إنه محل فلافل في ولاية تينيسي. رائحة الفلافل شهية لكن ليست هي السبب في لفت انتباه الإعلام الأمريكي، بل الفكرة التي خطرت ببال ياسين صاحب المحل..
-
«بنادول» الوجع الوجودي الإسرائيلي 25 يناير 2019المشهد نفسه يتكرر: خمسة أو ستة من جنود الاحتلال ينهالون بالضرب على فلسطيني. جنود آخرون يعتقلون طفلاً في الطريق من مدرسته إلى بيته، بعد أن فتشوا في حقيبته عن سلاح من شاكلة مقص أظافر أو دفتر كتب على إحدى صفحاته «عابرون في كلام عابر»..
-
حقوق.. لا طموحات! 18 يناير 2019يُحكى أن أجنبياً سأل مواطناً عربياً: بعد التخرج في الجامعة، ما طموحاتك؟ أجاب: أن أجد عملاً، أن أتزوج، أن أبني بيتاً، أن أعلم أبنائي، أن أن أن..، قاطعه الأجنبي غاضباً: هذه حقوقك وليست طموحاتك، حدثني عن طموحاتك.
-
الثوب الفلسطيني في الكونغرس 11 يناير 2019لم أر في حياتي أجمل منهما، ثوب أمي وثوب رشيدة طليب، الأول فتحت عيني عليه، والثاني فُتح الكونغرس الأميركي ليُجلس على أحد مقاعده أول فلسطينية عربية، وهي السيناتور رشيدة. ثوب أمي كان جميلاً، في الصيف أبيض مطرز بخيوط من حرير أحمر أو أزرق بلون السماء أو برتقالي بلون برتقال يافا،
-
2019.. كُن أجمل! 04 يناير 2019قبل أيام سقطت من عمر الزمن ورقة. رقمها، حسب التقويم الميلادي 2018. لم يكن بمقدور أحد أن يطيل عمرها ولا أن يقصره. ثمة من شمت بها ومد لها لسانه أن «إلى الجحيم، كم أشعلت نيراناً، كم قصرت أعماراً، وكم هدمت عمراناً».