يمكن تعريف الاقتصاد المستدام بأنه ذلك الاقتصاد القائم على رأس مال قوامه ابتكارات وإبداعات الإنسان، ويخدم أهداف التنمية المستدامة، ويستوجب مراعاة البيئة في كل مساعيه،
كانت «هوليوود» تتخيل دائماً التقنيات التي تحتاجها البشرية، فجيك سولي، بطل الرواية في فيلم Avatar، الذي يستخدم الكرسي المتحرك في الصورة الرمزية لجيمس كاميرون، يذهب للعمل على إنقاذ كوكب بعيد، عبر اتصال لاسلكي بجسم بعيد. يتفاعل مع الآخرين،
كما يبدو فإن التحول نحو العملات الرقمية والإلكترونية الذي يتزايد يوماً بعد آخر سيفرض أنماطاً عدة من محاولات التمرد عليه وعدم الانصياع له، وسيبعث أيضاً ممارسات نقدية كانت في توابيت النسيان. ومن تلك الممارسات النقدية نظام المقايضة الذي قد
يتميز عصر المعرفة الذي نعيشه اليوم بالعديد من الميزات والسمات، خصوصاً الأدوات التي يوفرها لتسهيل عمليات نقل وتداول المعرفة بين جمهور الباحثين عنها والمتلقين لها. وأهم هذه الأدوات وسائل التكنولوجيا التي تمتاز بإمكانية الوصول الكبير وسعة
«تسليع المعرفة»، مصطلح أعني به تحويل المعرفة إلى سلعة، هذه المعرفة هي رأسمال اقتصاد النظام المعرفي العالمي، وأهم أصوله. ولا بد من التوضيح أن موضوع تسليع المعرفة، مرهون بوجود أمرين مهمين، الأول مدن معرفية، والآخر أدوات صناعة المعرفة،
قبل اكتشاف كولومبوس للعالم الجديد، كان هناك تكهنات كثيرة حول ذلك العالم وحول أصقاع شتى أخرى في العالم لم تكن قد اكتشفت بعد، وتلك التكهنات وغيرها تشبه تكهنات العالم اليوم حول الفضاء الخارجي لهذا الكوكب. وثمة قول بأن السباق المحموم بين شركات
قد يكون «كوفيد 19» حافزاً مهما لزيادة قبول العملات الرقمية كعملات احتياطية عالمية. لقد تسببت المذبحة الاقتصادية للوباء في تضخم العجز المالي الضخم بالفعل.
تجتهد المناهج الدراسية التقليدية في انتهاج التلقينية الأبوية في أسلوبها التعليمي بنمطية لا تختلف من منطقة إلى أخرى إلا بقدر اختلاف اللكنات واللهجات، التي تفرضها البيئة المحيطة.
يدهشني في عوالم التكنولوجيا تلك القدرات العبقرية التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي، إنها لا تقل شأناً أو أهميةً عن تلك العبقرية التي رأيناها في مظهر «العقل الجمعي».
انتبه رئيس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ في مؤتمر صحافي مطلع الشهر الفائت إلى اقتصاد الميتافيرس فقال «أفكر في الميتافيرس باعتباره الجيل المقبل من الإنترنت..
كما قلت سابقاً إن فرضية «العالم عبارة عن قرية صغيرة» التي أسهمت توجهات العولمة في صياغتها، كان من البعيد استيعابها كلياً، لولا أن معرض إكسبو 2020 دبي الذي يبدأ من 1 أكتوبر وينتهي في مارس 2022م قد انتبه إلى تحقيق تلك الفرضية بحذافيرها،
من المؤكد أن الوقت مُواتٍ جداً، للتفكير في سبل التعافي الاقتصادي المستدام، وانتهاج التفكير بعقلية العالم العبقري حين يتصرف ويفكر، ويقدم الحلول بما يكفي، للحد والمنع لوقوع الأزمات والكوارث قبل أن تحدث، وليس كما اعتدنا، في هذا العالم، على
تطالعنا أخبار التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي بالجديد والأكثر جدة في يوم، ومثلما استغرقت ثورة الأندرويد والـ ISO وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي قرابة عشرين عاماً لتصل بنا إلى هذه التطورات المذهلة في نتاج شركات هذه التقنيات،
أفصحت تداعيات كورونا مؤخراً عما هو أشد إيلاماً وقسوةً مما تسببت فيه الجائحة من كساد مالي وركود اقتصادي، وتشريد وتهجير الملايين من سكان العالم من وظائفهم التي كانوا يعملون فيها،
يوماً بعد آخر تزداد رقعة اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي في أسواق الأعمال اتساعاً في أنحاء العالم، ورغم ذلك إلا أن ثمة هوّة بين تلك الأسواق، وما تتطلبه من مواكبة وبين مخرجات المؤسسات التعليمية بأنواعها.
تتجه معظم أدبيات أسواق المال والأعمال نحو الحديث دائماً عن العملات المشفرة ويُظنُّ بها، وهماً، أنها تعني أيضاً العملات الرقمية؛ وعلى الرغم من أن أصل فكرة العملات الرقمية مبعثه أدبيات العملات المشفرة،
لعله صار من الواجب عند إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني، أياً كان مستواها من الأهمية، أن تُذيّل بعبارة حيوية تلتزمها اليوم الكثير من المؤسسات النشطة والفاعلة
منذ 30 عاماً، كان الذهاب إلى القارة القطبية الجنوبية مستحيلاً، لكن السفر إليها الآن أصبح أمراً معتاداً؛ وبالمثل فقد تفتحت للإنسان آفاق جديدة للاستكشاف، ربما يكون مجال الفضاء آخرها.
تمثل المرحلة المقبلة للاقتصاد الصناعي الإماراتي افتتاحية مشرقة لأبواب الاستثمارات الصناعية على الصعيدين المحلي والدولي، وستفضي بكل تأكيد إلى ضمان الأمن الصناعي الاستراتيجي للإمارات من جهة، وتعزيز عناصر القوة المتمثلة بالابتكار والتكنولوجيا
تُعدّ الثيمة الاقتصادية هي الأهم والأبرز بالنسبة لمنتجات التكنولوجيا الحديثة، وبين كل جيل وآخر يلحقه، ثمة فوارق ملحوظة تتعلق بالسياق الاقتصادي، ليس فقط على صعيد تكلفة المنتج، بل على صعيد مكونات المنتج وفاعلية الأداء، ولعل أهم ما يمكن وصف
ليس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة فقط يجب الحديث عن المرأة واقتصاد المعرفة، ولكن يجب أن يكون الحديث عن هذا السياق حاضراً بشكل دائم طوال الوقت، فتغييب المرأة من فعاليات الممارسة الاقتصادية لتحقيق التنمية يشبه الحديث عن محاولة الطيران بجناح
هل كان الوضع الاقتصادي الاعتيادي جيداً بما يكفي للحديث عن ضرورة العودة إليه، أم أننا أمام فرصة حقيقية للتغيير إلى وضع أفضل، وتوجب علينا أن نصمد معاً لتحقيق وضعية أفضل من السابق؟!. في فنون التفكير وعالم الأعمال، ثمة مفهوم تسمى المشكلة في
بينما كان مشروع الحضارة الإنسانية في العالم العربي يتداعى أكثر فأكثر، وعلى وشك السقوط، كان لا بد من دور ريادي في المنطقة العربية، وكان لا بد من معجزة، وكانت تمثلات هذه المعجزة أشبه بمشهد شخص قفز من أعلى مُنحدرٍ جبلي، وصنع في طريقه طائرة ثم
خلال الأيام الأخيرة ومنذ بداية العام الجديد، باشرت شركات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، في ضخ منتجاتها إلى الأسواق بشكل واسع جداً، وبتقنيات كان العالم يعتبرها مجرد خيال، وفي كافة القطاعات، إنها أشبه بمرحلة ولادة للعالم من جديد، مرحلة تحول في
بدءاً، دعونا نتخيّل أننا على متن طائرة في السماء، جالسين في ارتياح، بعضنا يأكل، وبعضنا يشرب، وبعضنا يلعب، وبعضنا يغفو، وبعضنا يفكر في الأعمال التي سيقوم بها عندما ينزل، ثم فجأة نكتشف عن طريق رسالة مسجّلة في مكبرات الصوت أن غرفة القيادة
ما من نظام يزدهر إلا ويتساوق مع ازدهاره انهيار نظام أو أنظمة أخرى بالضرورة، ولا ازدهار لأي سلعة إلا ويتساوق معه بالضرورة انهيار سلعة أو سلع أخرى.. كانت بدايات العملات الرقمية بدايات مخصصة، تشبه بدايات الحاسوب الذي اقتصر استخدامه على
نحن لا نلجأ عادةً إلى أن نعيد الضبط، إلا عندما تخذلنا الأشياء التي تمسكنا بها ثم أولتنا ظهرها، فيكون إعادة الضبط، هنا، حلاً بديلاً لانهيارنا، أو عندما نجد بدائل أفضل لما بين أيدينا. إعادة الضبط The Grate Reset تعني المواكبة والتكيّف
يأبى العام 2020 أن ينتهي بسلام، فبعد كل المآسي التي فتكت بالبشرية فيه، ها هو وقبل أيام، ولأول مرة، يعلن فيه عن إنشاء أول سوق في العالم للعقود الآجلة للمياه، وذلك قد يؤدي إلى المضاربات من قبل الممولين الذين قد يتاجرون في المياه وكأنها سلعة
ثمة عشر سمات رئيسية سيمتاز بها عصر ما بعد «كورونا»، ويمكن قراءتها بوضوح من خلال الإلمام بتجربة ما قبل عصر «كورونا»، ومنذ بدايات عصر المعرفة، وما سبقه أيضاً، ومن خلال معرفة الحاضر، ويمكن تحديدها على النحو التالي: السمة الأولى: سمة النظام
«القوة الناعمة» مصطلح قد يشير إلى التسامح، وقد يشير إلى القوة المعرفية، و«القوة الناعمة» إجمالاً تعني أن يكون للدولة قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق، ومن خلال الدعم في مجالات التسامح والبنية التحتية والثقافة والفن
أشار مركز أبوظبي لاستشراف المستقبل، في وثيقة استشرافية له، إلى أكثر من 20 وظيفة رئيسية انتشاراً حتى عام 2040، ومن بين 157 وظيفة، هناك وظيفة أخصائيي أتمتة المنازل وربطها بشبكات إنترنت الأشياء، كواحدة من أهم تلك الوظائف التي ستكون متاحة لـ«
تضطلع وظيفة فني «الواقع الافتراضي المعزز»، التي تنبأ مركز أبوظبي لاستشراف المستقبل بأهميتها والمساحة الواسعة التي سيشغرها وجودها خلال العشرين عاماً القادمة
يسمى الجيل الأول من الإلكترونيات الجيل التماثلي، ويسمى الجيل الثاني منها الجيل الرقمي «الديجيتل»، وفي عالم الغذاء تعد اللحوم المزروعة مخبرياً الجيل الثاني من جيل اللحوم Food 0.2. ومن يتأمل طبيعة الجيل الأول من تلك الصناعات، سيجد أنها كانت
تقول تيرا ألاس، مديرة الأبحاث والاقتصاد في شركة الاستشارات الإدارية الأمريكية «ماكنزي»: «في نهاية المطاف، سوف يتعين على الشركات اللجوء إلى الأتمتة (الاعتماد على الآلات) لأنها أرخص وأفضل، كما أنها أفضل للعاملين أيضاً». ربما بدا وجه الأتمتة
عندما كان هناك تدرج ثقافي عالمي، كان الأوروبيون يرون ثقافتهم هي الأعلى والأرقى بين جميع الثقافات، وعلى كافة الشعوب عاجلاً أم آجلاً أن يرتقوا بثقافتهم إلى مستوى الثقافة الأوروبية.
عندما أدرك العالم أن جائحة «كورونا» لم تكن مجرد أزمة عابرة، وأنها ذات تأثير عميق ومستدام على الاقتصاد، شرعت حكومات كل البلدان في وضع «تصوّر» لإطلاق مخططات استثمارية.
في خبر مثير للابتهاج وإشاعة الأمل في النفس نجد إعلاناً عن توجه الحكومة الأمريكية نحو استبدال التوظيف على أساس الدرجة بممارسة التوظيف على أساس المهارات.!
ثمة فجوة ضخمة بين القدرة على القيام بشيء ما والقدرة على تقرير وتوجيه من بيده السلطة لما ينبغي القيام به.تلك الفجوة الضخمة تكشفت واتضحت معالمها بعد جائحة «كورونا»
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في «تغريدة» له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منذ أيام:
الحديث عن المستقبل يشبه الحديث عن وجود مياه في باطن أي بقعة من الأرض، قد يصدق وقد لا يصدق، ولكن ثمة حالات ينجح فيها التكهن بوجود هذه المياه في جوف الأرض.
ازدهرت الكثير من الصناعات والمنتجات المعرفية في زمن وباء «كورونا» الذي اجتاح العالم، والملاحظ أن ازدهار هذه المنتجات يتم على أساس مجانيتها وعروضها التي لا تشترط أي فوائد مادية،
عندما انهارت أسواق الخام النفطية وتدنت إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخها، تساءل الكثيرون عن سبب عدم توقف الدول النفطية عن الإنتاج للنفط حتى تمر الأزمة، وكانت الإجابة عن هذا السؤال بسيطة، وهي أن التوقف عن الإنتاج سيكلف لاحقاً أكثر بكثير مما
يفرض نمط التعلم والعمل عن بعد، شأنه شأن النمط التقليدي، مجموعة من القيم والأخلاقيات التي لا بد من التزامها سعياً نحو تحقيق الغايات الإنسانية المنشودة من ورائهما بكل أبعادها، ويعد انتهاكها تصرفاً لا أخلاقياً له مغبات وعواقب قد يتجاوز ضررها
من يتأمل جيداً ما يحصل الآن في العالم، وهو يواجه أزمة «كورونا»، سيدرك جيداً أن ما يحدث الآن ليس سوى سيناريو مستقبلي لأزمة الأتمتة، وما ستتسبب فيه من تعطيل للأيادي العاملة عندما يتم تطبيق نظام الأتمتة كلياً في العالم أجمع، وليست سوى مسألة
تسير عملية رعاية الموهوبين في سياق تنظيمي يقوم على عدد من الخطوات أو المراحل وأولها عملية الفرز لتحديد المواهب ونوعها والتي قد نجدها لدى أي فئة مستهدفة أياً كان العمر الذي يميزها.
مع ازدهار صناعة الطابعات الورقية، وازدهار حقول كثيرة مرتبطة بهذا التطور، كان لابد من زيادة في الطلب على الورق، إذ إن هذه الصناعة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بشجر الأوكاليبتوس التي توفر العجينة الخاصة بصناعة الورق،
الفضاء هو بيئة جديدة، تتطلب محاولة العمل فيها، أدوات وتقنيات جديدة. وقد أدت الأبحاث المستفيضة في مجال الفضاء، إلى خلق علم مستقل بذاته، هو تكنولوجيا الفضاء، وقد أفاد هذا العلم في بزوغ اقتصاد جديد مصاحب لاقتصاد الفضاء، وغالباً ما يتم استغلال التكنولوجيات الجديدة الناشئة عن المساعي المتعلقة بالفضاء،
مع بدايات عصر التكنولوجيا والإنترنت قيل أن العالم أصبح قرية صغيرة، لكن الحقيقة أن هذه المقولة قد تحققت عام ١٩٥٧، أي قبل عصر الإنترنت بكثير، وتحديداً عندما أطلق الصاروخ الفضائي الأول «سبوتنيك١» إلى خارج حدود هذا العالم.
يُعد استثمار المعرفة الآلية أو أهم مرحلة من مراحل التحول المعرفي في مجتمعات المعرفة. هذه المجتمعات المعرفية في أبسط تعريف لها هي تلك المجتمعات التي تقوم أساساً على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات نشاط المجتمع، الاقتصاد
يركز مشروع التحول المعرفي في مجتمعات المعرفة، على التسلسل المنطقي في تحديث منظومة البحث العلمي والحاويات الفكرية، لولا أن الموارد المعرفية التي يعتمد عليها مجتمع المعرفة في عملية التحديث.
انتقلت المجتمعات المعرفية من النظم الاقتصادية القائم إنتاجها على الموارد إلى النظم الاقتصادية القائم إنتاجها على المعرفة، وكانت هذه علامة أخرى من علامات التحول المعرفي.
من سمات مجتمعات المعرفة امتلاك حاويات فكرية Think Tanks، ضمن منظومة بنيتها التحتية ومكوناتها وهي ما يعرف أيضاً ببيوت الخبرة، وهي منظمات قومية غير ربحية، نشطة وفاعلة تهتم بالبحث والتطوير.
في مقال سابق تحدثت عن بدائل عمل البنوك المالية في عصر المعرفة، وأفدت بأن الرأسمال القائم عليه عمل البنوك سيتحول من الرأسمال النقدي التقليدي إلى الرأسمال البشري، تبعاً لما يفرضه اقتصاد المعرفة من تحديثات، وتحدثت عن جانب من تلك البدائل، وهو العمل في حقول الابتكار والملكيات الفكرية.
كان لابد من مقال ثالث يتبع المقالين السابقين اللذين تحدثت فيهما عن اقتصاد المعلومات، وهنا سنتناول تفاصيل أكثر عن الاقتصاد القائم على المعلومات. يمكن القول، إن المعلومات قد أخذت ثلاثة أشكال منذ بدء الخليقة.
يعتمد الاقتصاد العالمي الجديد المسمى باقتصاد المعلومات على بيانات مجمعة من المنتجات والأسعار والعملاء ومختلف العلوم والمعارف في جميع أنحاء العالم. وتتيح هذه المعلومات المدمجة للمستهلكين رؤية وشراء المنتجات في السوق العالمية،
مع تطور قطاع الصناعات والأعمال وما فرضه التحول نحو اقتصاد المعرفة نجد أن كثيراً من الشركات والمؤسسات قد طورت من منظومة بنيتها التحتية البحثية الخاصة بتطوير الصناعات والأعمال متمثلة في هيئة مراكز ابتكارية وبحثية..
يُقصد باقتصاد المعرفة أن تكون هذه الأخيرة محركاً رئيسياً فاعلاً في عملية النمو الاقتصادي، معتمدةً في ذلك على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنة،
تنصرف حالياً الجهود في كل المجالات عربياً نحو عصر المعرفة، ولكن بقليل من التوجس والرهبة. ومن خلال المعطيات يمكن قياس ماذا يمكن أن تسفر عنه هذه الجهود كما يمكن استشراف ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع الاقتصادية وشكل اقتصاد المعرفة..
أشرت في مقالتي المعنونة بـ «البنوك الفكرية» بأن ثمة ما يجعل من تطور حقل البنوك الفكرية في سياقات عصر المعرفة والثورة الاقتصادية الرابعة أمراً مؤجلاً إلى ما بعد الذكاء الاصطناعي وهو العصر الاقتصادي الخامس، ويتمثل في بطء تطور حقول الملكيات
يتساءل الكثيرون بشكل جاد عن مستقبل البنوك المصرفية في ظل ازدهار العوالم الرقمية وما تفرضه سياقاتها من تعاملات مالية بديلة منها إلغاء مركزية الطرف الثالث بنوك وشركات صرافة، كما تشمل استبدال العملات الورقية بأخرى إلكترونية وتشمل أكثر من ذلك.
ذكرت في الجزء السابق من هذا المقال الرباعي، أن المسار القادم لما بعد الذكاء الاصطناعي، سيفرض حالة من الوعي، تتسم بها الممارسة، وليس ارتجالاً، كما هو حال العالم الآن. يفترض اقتصاد الذكاء الاصطناعي غاية جوهرية له، وهي تحقيق قيم المساواة
تفترض الشمولية التي تهدف إليها غايات التنمية المستدامة الانتقال من الجزئيات والخصوصيات إلى الكليات والتفكير وفقاً لما تفرضه سياقاتها تماماً كما تفرض وحدة الجسد الواحد على الطبيب النظر الكلي لما قد يسببه أي مرض على باقي الجسد من مضاعفات
للتاريخ البشري وتفاصيل هذه الكينونة الوجودية طبيعة، أو يمكن القول بأنها متلازمة، وهي إعادة إنتاج الذات، باعتبار هذه الذات تمثل الإنسان، لكنها في جوهرها تعبر عن امتدادات لا متناهية في هذا الوجود، وجميعها تشترك في جذر واحد، وهو تلك الذات.
الحديث عن عصر ما بعد الذكاء الاصطناعي أو الثورة الاقتصادية الخامسة هو مجازفة لا تختلف عن أي حالات استشراف وتنبؤ بالمستقبل؛ ولذا لا بد من اتباع الطريقة العلمية والمنطقية المفترضة في أي عملية استشراف وتنبؤ. إن الطريقة العلمية والمنطقية
تحدثت في مقال سابق عن أعمدة الاقتصاد المعرفي وحددتها في أربعة أعمدة وفقاً لما أورده البنك الدولي من دليل عنها إذ تتمثل في الهياكل المؤسسية التي توفر الحوافز لريادة الأعمال واستخدام المعرفة.
تندرج عملية ترجمة الأفكار إلى منتجات في سياق مفهوم «تنفيذ الابتكار» وفي عصر المعرفة فإن هذه العملية هي أهم ما يقوم عليه اقتصاد المعرفة بل هي قوامه وغايته القصوى وهي أيضاً توصف عادة بعملية تحويل الأفكار إلى نقود أو اقتصاد وصناعات. إن
إذا كان من الممكن أن يكون لمصطلح الهندسة الابتكارية في عصر اقتصاد المعرفة معنى أو تعريف محدد وواضح، فإن هذا التعريف يقتضي معرفة حدود المصطلح أولاً، وفقاً لرؤية عصر المعرفة، حيث نجد أن عصر المعرفة يقتضي دمج اقتصاد الابتكار في الشركات
تطورت نظرية اقتصاد الابتكار في العقود القليلة الماضية فقط، وجاء هذا التطور تلبية لدواعي تطور التكنولوجيا الرقمية، خاصة الذي صاحب عصر المعرفة وغير كل شيء..