إجادة التحدث بالفصحى لا تقتصر على معرفة نحوها وصرفها، بل إنها تتطلب معرفة بالشعر والأدب العربي، كما تتطلب إتقان كتابة هذه اللغة، فلا يقع الكاتب في أخطاء إملائية قد تغير المعاني المقصودة.
فوجئت في أحد المجالس الثقافية المهمة في أبوظبي بطرح موضوع اللغة العربية للنقاش. ورغم أن البداية كانت إقراراً بضرورة دعم هذه اللغة وتدريسها للعرب قبل الأجانب إلا أن هذه المناقشة وصلت إلى مفرق طرق حاد.
أجمل ما صادفني وأنا أعد منهج تدريس اللغة العربية بنحوها وصرفها وشعرها وأدبها، هو قيام وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات بتعليم الأجيال الجديدة ما سمّته «السنع الإماراتي».
قد أفهم جيداً ألّا يجيد بعض شعرائنا وأدبائنا قواعد اللغة التي يتحدثون ويكتبون بها، فالموهبة الأدبية غير مقتصرة على من يدرسون الأدب واللغة العربية، بل هي نعمة إلهية يعطيها الله لبعض عباده.
«أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام»، صاحب هذه المقولة هو الفيلسوف الصيني كونفوشيوس، ولقد أدركت ما فيها من إيجابية في مختلف المواقف الصعبة التي يمر بها الإنسان. حتى عندما قمت بدراسة الأسباب التي جعلت هناك غربة واضحة وجلية بين اللغة العربية
أغرب أو أعجب ما استمعت إليه عن اللغة العربية في وسائل التواصل الاجتماعي، حديث أستاذة جامعية لمادة اللغة العربية، بأعلى صوتها وبكل جدية وكل ثقة بالنفس تطلب فيه من المسؤولين عن التعليم إلغاء مادة النحو والقواعد.
سعدت كثيراً بالدعوة التي وصلتني من وزارة الثقافة والشباب لحضور مؤتمر القمة للغة العربية في التاسع عشر من ديسمبر 2021. المؤتمر كان رائعاً وتمت تغطيته إعلامياً
أتابع باهتمام وحب جميع الجهود التي قامت وتقوم بها القيادة الرشيدة والمسؤولون في دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على اللغة العربية ونشرها في أهلها وفي بقية أنحاء العالم. وأستطيع أن أعدد عشرات المؤسسات والهيئات والمراكز التي نعرف من
لم يسجل تاريخ اللغة العربية على مدى العصور مثل هذا الضعف الذي تشهده هذه اللغة في الوقت الراهن. وليس الضعف في اللغة نفسها، ولكنه ضعف مستخدمي هذه اللغة سواء من عامة أهلها أو خاصتهم، ونعني بالخاصة هنا الأدباء والشعراء والخطباء وقارئي النشرات