اللغة العربية إلى أين؟ 53

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمكن أن نشير بدون تردد إلى أن اللغة العربية تواجه مشكلتين رئيسيتين:

الأولى: عدم نجاح المدرسين في تبسيط قواعد اللغة ونحوها وصرفها، وبالتالي عجز الطلاب عن استيعاب تلك القواعد. والثانية: التخرج من المدارس والجامعات بمعلومات غامضة غير مستوعبة تماماً، وبالتالي تذوب تلك المعلومات بعد مرور أقل من سنة على التخرج.

ولذلك فإن الحل الأمثل من وجهة نظري لا يكون بمزيد من الدراسات وأوراق البحث عن اللغة ومشاكلها، بل يكون في العودة إلى المشكلتين والعمل الدؤوب على حلهما بالطرق الموضوعية ومن قبل خبراء درسوا وعشقوا تلك اللغة العظيمة الرائعة.

وهنا أقترح العمل على وضع خطة سليمة يُدرب عليها المدرسون، لجعل قواعد اللغة العربية في متناول فهم الطلاب جميعاً، في ظل رقابة صارمة من قبل وزارة التربية والتعليم على سير الخطة التدريسية للغة العربية.

كما أرجو رؤساء الجامعات في الإمارات التأكد من تخرج جميع طلاب اللغة العربية وهم مستوعبون لهذه القواعد، بحيث لا يمكنهم نسيانها حتى بعد مرور أعوام على التخرج. بغير وضع الخطط العملية وتنفيذها بكل دقة وموضوعية لا يمكن أن نعيد هذه اللغة إلى أهلها، ولا يمكن أيضاً أن نعيد أهلها إليها.

ويجب أن تتضمن هذه الخطط الوسائل الكفيلة بإنشاء علاقة عشق بين اللغة والمتلقي، فبدون هذا العشق يصعب على المتلقي فهم واستيعاب أسس وقواعد هذه اللغة التي تكلم بها الخالق عز وجل ونزل بها قرآنه العظيم.

وللحديث بقية.

 

Email