محمود حيدر

محمود حيدر

أرشيف الكاتب

  • لا ينفسح الضباب عن صورة العلمنة، إلا إذا وضعت في مقابل الدين. ولقد دلتنا التجربة التاريخية في الغرب، على أنها ولدت من الرحم الحار للديانتين اليهودية والمسيحية. ولذا فإن العلمنة بهذه الصورة ما كانت لتتخذ ماهيتها وهويتها، إلا ضمن لعبة يحتل
  • كان فيلسوف الدين الروسي نيقولا برديائيف يرى أن لليقظات الفلسفية دائماً مصدراً دينياً، ولقد نال من كلامه هذا الكثير من النعوت المذمومة، من جانب علماء التاريخ الماركسيين من مجايلييه. لكنه رغم سير الانتقادات التي انهمرت عليه، والتي استؤنفت
  • لم تعد الحرب الرابعة، وهي النعت الإسرائيلي لحرب تموز 2006، مجرد استذكار ذهني لدى خبراء الأمن الإقليمي، بل أمست بعد سبع سنوات
  • لا يخلو تحديد معرفي لمعنى الحداثة من حكم أخلاقي، بل سيفضي التحديد إلى ما يتعدى مثل هذا الحكم، ليجعل الحداثة مفهوماً مقيماً
  • ثمة ما يدنو من الغرابة حين يقرأ المشهد العراقي الحالي، والذين عاينوا وقائع الأسابيع الماضية، وجدوا خليطاً عجيباً بين ممارستين
  • بين الانهيار الآلي المدوِّي والمأزق الجيواستراتيجي في الشرق الأوسط، ناهيك عن الاضطراب المتمادي في إدارة الصراعات الدولية، يبدو العالم كله، وأميركا بوجه خاص، في لحظة مراجعة حاسمة. وفي هذه الآونة على وجه الخصوص، تنصّبُّ التساؤلات في الجملة،
  • أدخلت الأزمة النووية الكورية، العالم مجدداً أمام الهلع المطلق. وسواء رست هذه الأزمة على مستقر تفاوضي أم لا، فقد فتحت باب
  • ربما يكمن التساؤل المحوري في الإشكاليات التي تعترض التواصل بين الثقافات الدينية المتنوعة، هو ما يدور حول إمكان أو عدم إمكان-
  • سيأتي يوم قد لا يجد الغرب فيه ذريعة لمعاركه الثقافية مع العرب والمسلمين، سوى شعاره المستحدث «الحرب على الإرهاب». ذلك يشير إلى حقيقة ستظهر في القريب المنظور، وهي أن الفكر السلطوي في الغرب استنفد أكثر مخزونه المعرفي، في سياق إجراءات الهيمنة
  • مرَّ زمن بدا فيه النموذج السياسي اللبناني عنواناً لتساكن الكثرة وتعايشها الخلاّق، في فضاء الدولة الواحدة، حتى لقد اتفق للمؤرخ
  • يعود السجال في لبنان ليستأنف دورته التقليدية، في فضاء الاحتدام على جبهتي الطائفية والعلمانية. ولما لم يكن في الأمر ما يدعو
  • الاستغراب منسوخاً 04 فبراير 2013
    تدعو هذه المقالة إلى استئناف الكلام عن الاستشراق، بمفاهيمه واختباراته القديمة والمستحدثة. و«الذريعة المعرفية» التي تحملنا إلى مقصد كهذا، تعود إلى دواعٍ أربعة: الداعي الأول؛ إن الاستشراق لم يتوقف عند أطوار الحداثة التي حفرت مجراها بدءاً من
  • ثمة من لا يضع الدور المفترض للأديان على أرض البديهيات؛ إما لسبب يدعو إليه منطق البحث العلمي، فيرى إلى الأديان بوصفها ظاهرة
  • سوف يكون على قارئ المشهد العراقي أن يأخذ بفضيلة الصبر، وهو يمضي في الملاحظة، فإنه وقتئذٍ، بإزاء مشهد تحكمه قوانين جيوستراتيجية
  • من غير الجائز بعد واقعة غزّة، أن يُنظر إلى حالة إسرائيل الجيواستراتيجية، على النحو الذي كان ينظر إليها من قبل. فسيكون ختام
  • لا يخفي مفكرو ونخب مجتمعات الاتحاد الأوروبي هواجسهم مما آلت إليه أحوال قارتهم، بعدما انتقلت مركزية الغرب بالكامل إلى فضاء
  • يستوي قلق النخب العراقية بصدد قضية بناء الدولة، مع القلق العام الذي يجتاح الثقافة السياسية العربية بقوة، سحابة العامين المنصرمين.
  • ماذا فعلت النيوليبرالية بسيادات الدول حتى جعلتها واهنة كتمثالٍ من شمع لا يلبث أن يتلاشى أمام جحيمها المفتوح؟ سؤالٌ لم تعد هواجسه تقتصر على ما اتّفق عليه ببلدان العالم الثالث، وإنما صار مبعث قلقٍ عميق حتى في قلب الغرب وهندسته الاقتصادية
  • يحتدم السؤال حول موقعية تركيا في الفضاء الإقليمي، إلى الحد الذي وضع حزب العدالة والتنمية داخل منطقة مكتظّة بقلق استثنائي حول المصير. وإذا كان لنا من توصيف لهذه المنطقة القلقة التي تعيشها النخبة الحاكمة في تركيا، لوجدناها تترجّح بين الصواب
  • لم يبقَ للذين خبروا الصورة التركية بهندستها السوسيو- ثقافية الحديثة، سوى الخلوص إلى النتيجة المنطقية التالية: لقد أدت القطيعة
  • من عاين الصورة الإجمالية للثقافة السياسية العربية على امتداد الشهور العشرين المنصرمة من الثورات المتنقّلة، سوف تظهر له حالة
  • لمّا تبدَّل العالم, لينعقد على نصاب العولمة قبل نحو عقدين من السنوات كان كل شيء يجري تحت ذريعة نهاية زمن الإيديولوجيا . قيل
  • لم يكن لحادث تاريخي أن يحظى بتلك الوفرة من الجدل حول ماهيته وهويته ومآلاته المنتظرة، كالحادث المتمادي على مساحة العالم العربي
  • لو أن من استنتاج معرفي وجبت ملاحظته في ساحات الاحتدام العربي، فسيكون في الكيفية التي استطاع بها الايديولوجيون احتواء الشارع، وتحويل فعالياته إلى طريق سريع لوصولهم إلى السلطة.
  • قد تكون "الدهشة الفكرية" واحدة من أبرز الظواهر التي نجمت عن احتدامات الحالة العربية الراهنة، ولعل الإضاءة على جانبٍ منها
  • قد يكون فهم المصطلح وطرق استعماله في الخطاب الفكري العربي، من أظهر المشكلات المعرفية المعاصرة. على أن سوء التعامل مع المفاهيم والمصطلحات، غالباً ما يؤدي إلى خلل فادح في قراءة الظواهر السياسية والفكرية، بما يترتب على ذلك الخلل من تصورات
  • في اللحظة التي يلتقي فيها الدين بالأيديولوجيا، نجدنا أمام مشهد مثير يظهر فيه الدين على صورة حادث تاريخي، وقد اتخذ لنفسه لوناً ولغة وثقافة
  • ثمة في الغرب اليوم من يذهب إلى القول إن مجمل مطارحات ما بعد الحداثة قد بلغ حدود الإشباع، والذين قالوا بهذا
  • هل ينبغي للبنانيين وهم يراقبون حوادث المنطقة، أن يأخذهم الخوف من فوضى السياسة والعنف المتنقّل؟ سؤالٌ ينطوي اليوم على وجاهة خاصة، وثمّة اجتهادات وتخمينات في الإجابة عليه.. فبينما يرى البعض أن وراء الخوف من الأسباب ما يجعله أمراً عقلانياً ومنطقياً،
  • لم يغادر النقاش الفلسفي الذي شهدته الحداثة الغربية المتأخرة، مثلث العقل والدين والأخلاق، رغم ما ابتعثته حضارة التجريد المعرفي من حُجُب لا حصر لها. قد يكون العكس تماماً هو الذي حدث بالفعل، في ما سمي بأزمنة العولمة؛ أي أنَّ الحضارة المشار إليها بتظاهراتها المختلفة كانت شديدة التنوّع،
  • لأميركا لحظتان مفارقتان تستعيد فيهما مقدّسها السياسي: لحظة داخلية،
  • أياً كان المدّعى في الحرب الإسرائيلية المستأنفة على الشعب الفلسطيني، تبقى ثمة حقيقة لا تقبل الجدل، هي التالية: أن العقل الإسرائيلي
  • هل يُفلِح الحوار من دون معرفة كل محاور بالآخر الذي يُحاوره؟ سؤالٌ يبدو عادياً جداً للوهلة الأولى، لكنه سؤالٌ إشكاليٌّ بامتياز.
  • ماذا لو قاربنا «الإيمان الديني كعامل مؤسس للتواصل الخلاّق» بين الأديان والثقافات
  • غالباً ما يسري الكلام على العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب،
  • من يؤمن بعد بأسطورة العلمنة؟ هذا السؤال المفارق والمثير في آن، هو ما يفتتح به المفكر الأميركي من أصل إسباني، خوسيه كازانوفا، كتابه المعروف "الأديان العامة في العالم الحديث".
  • غالباً ما يجري تناول العقلانية في التفكير السياسي العربي اليوم، على نحو شديد العمومية والتجريد.
  • يعود الجدل السياسي اللبناني حول المنظومة الطائفية إلى سيرته الاعتيادية مع الكلام المتجدد على قانون جديد للانتخابات.
  • يظهر الاختلاف والتغاير بين اللبنانيين كما لو كان قاعدة ثابتة حيال كل شيء، اللهم إلا ما سبق وأجمعوا عليه قبل بضعة أيام، لمَّا
  • ما كان لفكرة أن تنال حظها الأوفى من التداول، كفكرة الديمقراطية. فلقد اتّخذت لنفسها مقاماً، بحيث صار يُرى إليها كشريعة سياسية
  • الكلام عن سؤال النهضة لدى تناهيه إلى السمع هذه الأيام، يحمل على الاستغراب من غير وجه: أولاً؛ لأنه ينطوي على استدارج لنقاش نكاد
  • لا يكاد ينختم فصلٌ في السجال الطوائفي في لبنان، حتى يبتدئ فصلٌ آخر بوتائر وألوان جديدة. هذه المعادلة باتت تقليداً تاريخياً
  • صورة لبنان وهي تعكس الفراغ السياسي حين تم حلَّ الحكومة السابقة (قبل أشهر)، بدت أشبه بغمام رمادي
  • ليس للمثقف العربي اليوم صورة واحدة. والذين يتابعون إنشاءاته النظرية وأفعاله، يرسمون له صوراً متعدّدة ومتداخلة.
  • لا مناص لبنيامين نتنياهو من استعادة اللاهوت اليهودي كلما لاح له وهنٌ ما، في الخطاب الإيديولوجي الديني لدولة إسرائيل.
  • بين الانهيار المالي المدوي، والمأزق الجيوستراتيجي في الشرق الأوسط،
  • لعلّ أكثر ما امتاز به عصر التّنوير في الغرب، أنّه وضع أمام مفكّريه وفلاسفته خيار القطيعة الصارمة بين العقل والخرافة. في ذلك الوقت كانت المجادلات الفكرية
  • ربما كان اللقاء المثير الذي جمع قبل عامين، البابا بينيدكتوس السادس عشر إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
  • ربما كان السؤال الذي يُنتج على نصاب أكثر عمقاً في الثقافة السياسية العربية المستحدثة، هو التالي:
  • تحت عنوان «قطبان على أقل تقدير.. أو الموت»، يبيّن عالم الجيوبوليتيكا الروسي الكسندر دوغين، أن روسيا باتت منذ فترة قصيرة أمام أحد خيارين استراتيجيّين.
  • قد تكون الدلالة الأبرز المستخلصة من حراك الساحات العربية، هي الإنباء عن زمن استثنائي وجديد من المواجهات. الاستثنائية والجدة تعودان إلى أن ما يقطعه العالم العربي اليوم هو أشبه برحلة قلقة يتساوى فيها الخوف والرجاء. وهذا يعني أنه زمن مركب
  • العاصفة التي تضرب الشارع العربي منذ شهور، لم تدع قضية تتصل بهمومه التاريخية إلا ودفعتها إلى واجهة السَّجال. من القضايا ما كان مطويا في دفاتر النسيان كقضية النّهضة، بما يترتّب عليها من أسئلةٍ فكريّةٍ وثقافةٍ وإيديولوجيّةٍ.. ومنها ما يوشك أن
  • لو كان لنا من رؤية إجماليّة راهنة لمحركات الثقافة السياسية على امتداد العالمين العربي والإسلامي، لوجدنا وضوحاً بيّناً في مسارات الاستقطاب واتّجاهاتها. نقول هذا على الرّغم ممّا يشوب الصورة العامة من تداخلات وتباينات، تبدو على الجملة في غاية
  • تبدو صورة لبنان اليوم عند الحد الأعلى من الاهتزاز، فلا أفق بين ينفتح فيه الباب على استقرار داخلي. وعلى الضفّة المقابلة يبدو المشهد الإقليمي وكأنه يتهيّأ لدخول تاريخ جديد، لا نظير لحساسيّته وخطورته من قبل.   وبين الصورة والمشهد عودة متجدّدة
  • محال على المُثقّف أن يكون حياديّاً. حتى قراءته للظّواهر، والكلمات الحاكية عنها، لا تفارق معاييره وتصوّراته الخاصة. وعليه، فلا تكاد تستوي أحكامه ورؤاه على نصاب منطقي، حتى تكون له فيها وجهةٌ، ونظرٌ، ورأي.   يُنظَر اليوم من طرف كثيرين إلى ما
  • لو كان من وصفٍ لصورة الاتحاد الأوروبي، كما تظهر اليوم حيال طائفة من مشكلات العالم العربي، فقد لا نجد ما يُعطى لها إلاّ صفة الحَيْرة. وحين نرى إلى هذه الصورة في معطياتها الشّرق أوسطية، سوف يتضح لنا حجم التَّحيُّر، لناحية المواقف الّتي ينبغي
  • أكثر ما يخشاه الإسرائيليون وهم يرقبون مسار التحوّلات الثورية في العالم العربي، هو أن يعود الفلسطينيّون إلى العمل وفق منطق الانتفاضة الأولى أواخر الثمانينات. يومذاك استطاع شعب فلسطين أن يُبدع مقاومة عطَّلت الآلة العسكرية الضخمة لإسرائيل،
  • في إسرائيل اليوم أسئلة وهواجس، يتداولها الخُبراء وسائر ألوان اللاّهوت السياسي الإسرائيلي، لا قِبَلَ لها بها. يتعلّق الأمر بما يجري من تحولات جذريّة في أنظمة الأمن والسياسة والاستراتيجيّات، على مستوى منطقة الشرق الأوسط برمّتها. ما الذي يمكن
  • تآلف اللبنانيّون مع مُفرداتهم السياسيّة، حتى أوشكوا أن تصير لهم في السّياسة لُغة خاصّة بهم، كل مفردة لها ما يُقابلها في الرّحلة الطويلة مع الأزمات الدورية، التي تعصِفُ بلبنان منذُ استقلاله الحديث قبل نحو سبع وستين سنة. الأزمات اللُّبنانية
  • لا شيء في المساجلة الإسرائيلية الجارية الآن، يفضي إلى التفاؤل. لقد ضاعف فشل التفاوض حول الاستيطان وخيار الدولة اليهودية الصافية، من المستقبل الرمادي الذي يحكي الإسرائيليون سيرته بكثير من الريبة. لقد كان لي أن أقرأ في شيء من التأمّل، محتوى
  • لا يكاد ينختم فصلٌ في السجال الطوائفي في لبنان، حتى يبتدئ فصلٌ آخر بوتائر وألوان جديدة. هذه المعادلة باتت تقليداً تاريخياً لا ينازعه في أمره منازع، سواء في زمن الاستقرار أو في الأحوال اللبنانية المضطربة. الأزمة الحالية المتمادية في البلاد،
  • يدخل الحوار في الكلام الإلهي دخولاً بيِّناً، حتى أن كثيرين من قراء الوحي ذهبوا في التفسير والتأويل إلى أن القرآن الكريم هو، من وجه معين، كتاب حواري بامتياز. ويتأتى مفهوم الحوار القرآني من التقرير الإلهي باختلاف الخلق، ذلك أن الاختلاف
  • الآخر بما هو نظير 29 ديسمبر 2010
    يؤثر الذين عاينوا تحولات العالم الجديد، الأخذ بالحوار كمدخل لاستواء التواصل على أرض الوحدة. يرجع الأمر في ذلك إلى تصورات مسبقة، تقوم في الغالب الأعم، على الشعور بأن العالم يقترب من نفسه، ولا بد له من أوعية اتصال تنتظم أطواره، وتستعيد وحدته
  • لم يعد من ريبٍ في أن الإعلام بتقنياته الهائلة، بات أحد أبرز روافد التحولات الكبرى في السياسة والاقتصاد والفكر والفن والثقافة. بل قد يكون في أحايين شتى، محورها ومحركها ومحرضها. وعلى هذه الدلالة سيكون في تشكيل المعرفة وتكوين الأفهام، أو على