الماء صحة وثروة يجب عدم إهدارها

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 تحتفل منظمة الاغذية والزراعة في 16 اكتوبر من كل عام بيوم الغذاء العالمي متخذة شعار هذا العام «الماء عماد الامن الغذائي» وهي رسالة تهدف منها الى التوعية بأهمية الماء كمصدر من مصادر الأمن الغذائي وترشيد استهلاك الماء للمحافظة على الثروة المائية. وتعتبر دولة الامارات المتحدة من اكثر دول العالم استهلاكاً للمياه اذ يبلغ معدل استهلاك الفرد من المياه الصالحة للشرب بين 60 ـ 90 جالوناً وأكثر. وبالرغم من الجهود المبذولة بالدولة لتوفير المياه الصالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر والحفاظ على مخزون المياه الجوفية واقامة السدود لحجز مياه الامطار ولكن قلة المياه العذبة تحتم علينا كأفراد الحفاظ على المياه من الهدر نتيجة سوء الاستخدام ولنعمل جميعاً بقول الله عز وجل «كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» والحديث النبوي الشريف «لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جار». سلاح ذو حدين يشكل الماء حوالي ثلثي أي 75% من وزن الجسم فهو يدخل في تركيب انسجة الجسم وخلاياها وسوائله وهو وسيلة لنقل مكونات العناصر الغذائية في الجسم وله دور فعال في عملية التمثيل الغذائي ويساعد على هضم الطعام وقيام جميع اعضاء الجسم بوظائفها بكفاءة والماء يخلص الجسم من السموم بطرح الفضلات الى خارج الجسم. وله دور بتنظيم درجة حرارة الجسم والمحافظة على نضارة البشرة وحيويتها حيث يبقي خلايا الجلد مرنة ونضرة وذات حيوية. ونقص الماء بالجسم يؤدي للاصابة بالجفاف الذي يؤدي الى تعطيل الوظائف الحيوية بالجسم. حاجة الجسم يحتاج الانسان الى شرب ما لا يقل عن ستة الى ثمانية اكواب يومياً اي من لتر الى لتر ونصف في الظروف الجوية المعتدلة أو عند ممارسة الاعمال غير الشاقة. سلامة المياه من الضروري التأكد من سلامة مياه الشرب والتي نستخدمها في المنزل بشكل يومي والماء الصالح للشرب يكون بلا لون ولا طعم ولا رائحة وخالياً من العوامل الممرضة كالجراثيم والديدان. لذلك يجب تفقد خزانات المياه باستمرار للتأكد من أنها محكمة الاغلاق وغير مكشوفة وتغييرها في حالة صدها وتنظيفها وتعقيم المياه دورياً. ترشيد الاستهلاك ونظراً للظروف المناخية القاسية وقلة هطول الامطار والاستنزاف المستمر لمخزون المياه الجوفية فإننا نعتبر بدولة الامارات من اكثر دول العالم استهلاكاً للمياه اذ يبلغ معدل استهلاك الفرد من المياه الصالحة للشرب من 60 ـ 90 جالوناً/يومياً وبسبب قلة المياه العذبة وارتفاع كلفة تحلية المياه تأتي اهمية الترشيد والاقتصاد في استهلاك الماء للمحافظة على مواردنا المائية لكي لا تنضب. وهناك بعض الممارسات اليومية البسيطة التي على كل فرد من الاسرة ان يعمل بها لكي يساهم في وقف هدر الماء وللتقليل من فاتورة الماء أيضاً: ـ الاعتدال في استخدام الماء وعدم ترك الماء جارياً عند غسل الوجه واليدين والاستحمام. ـ غسل الفواكه والخضار في وعاء به كمية من الماء. ـ استخدام الغسالة الكهربائية وغسالة الصحون بكامل طاقتها أو حمولتها. ـ عند غسل الصحون باليد تغسل بوعاء فيه قليل من الماء وسائل الجلي وتغيير الماء مجدداً لشطفها. ـ لغسل الأرضيات يفضل استخدام سطل وممسحة وليس الخرطوم والماء الجاري. ـ غسل السيارات باستخدام السطل وليس بواسطة الخرطوم وأما ممرات السيارات والأفنية فيكفي مسحها أو كنسها. ـ إصلاح أي عطل في أنابيب الماء والحنفيات فوراً وفحص مصادر المياه باستمرار لتلافي أي تسرب. ـ سقي الحديقة عندما تحتاج الى ماء وتكون جافة. ـ عدم ترك الاطفال يلعبون بالخرطوم والحنفيات. ـ تجميع مياه المكيفات واستخدامها لسقي النباتات وتنظيف الارضيات. وبهذه الممارسات البسيطة نوفر ثروة كبيرة لا تقدر بثمن. صباح هلسة اخصائية تثقيف صحي ونفسي

Email