منذ فترة طويلة وأنا أفكر في هذا السؤال الإشكالي: هل هناك حدود لحرية التعبير بالنسبة للفرد في المجتمعات الغربية وخاصة عندما يصل الأمر إلى حد التطاول على عقائد ومشاعر الآخرين؟ أم أن المنهجية والموضوعية التي قام عليها الأمر النقدي في الغرب لا
ماذا لو؟ سؤال مصيري جداً وبنكهة وجودية مرة وجارحة شبيهة بسكين لا تمزح إذ تمر على اللحم الحي، ماذا لو؟ هو السؤال والمحور الذي تدور حوله رواية الفرنسية بريجيت جيرو، المولودة في الجزائر عام 1960، والتي تقضي حياتها في باريس وتلتقي بالرجل الذي
يمكن أن تصبح أبسط الأشياء في حياة البعض محل غيرة أو حسد من قبل الآخرين، إلى الدرجة التي يتمنون أن يسألوها منهم إن لم يعثروا عليها بطريقة أخرى! دون أن نفهم في معظم الأحيان ما الذي يجعل أشخاصاً يملكون كل شيء إلا أنهم يتمنون امتلاك تلك
ما هي أجمل الأشياء بالنسبة لك؟ كما تحسها وتحتاجها وتراها أنت وتشعر بأنها تلبي لديك احتياجات ذات قيمة، وتمنحك تلك الأحاسيس الغائرة في أعماق روحك وماضيك والتي غالباً ما لا يشعر بها ولا يلتفت إليها أحد سواك؟ كالإحساس بالمسرة والبهجة، الإحساس
يقول الخبر الذي تناقلته بعض الصحف الرسمية، يُتوقع أن تحظر الصين قريباً أي ملابس تعد «مؤذية لمعنويات الشعب الصيني» أو تلك التي «تضر بمشاعر» الأمّة، حيث هناك مقترح بسن قانون يوقع غرامات أو حتى السجن لأصحاب هذه الملابس! وليس في الخبر تفصيلات
عندما نشر طه حسين كتابه (في الشعر الجاهلي) عام 1926، ثارت الدنيا كلها في وجهه، وانقلب الجميع إلى خصوم شديدي العداوة، هاجموه وكفروه وشككوا في ذمته العلمية، ووصل الأمر إلى معايرته بعاهته كأعمى، وكان الأزهر هو الطرف الأكثر خصومة، فماذا فعل طه
أكثر الكتب التي تركت أثراً في نفسي، هو كتاب (طفولتي) للكاتب الروسي «مكسيم غوركي» صاحب كتاب (الأم) الشهير الذي مر بين أيدي معظمنا في سنوات المراهقة، والذي رسم فيه مشهداً كاملاً للاتحاد السوفييتي قبيل الثورة الشيوعية. أما «طفولتي» وهو أحد
ليس صحيحاً أن الدول تقاس اليوم بما تمتلك من ترسانة عسكرية، وجيوش وقوة وجبروت، العالم لم يعد يتحرك وفق معادلات زمن الكولونيالية الاستعمارية، ذاك زمان انتهى، ونحن نعيش في زمان مختلف في كل شيء: في أدوات القوة، موارد الطاقة، مصادر الغذاء، قيم
تمثل الثقافة والفن والسينما والدراما التلفزيونية وكرة القدم وقيم المساعدات والإغاثة و... أذرعاً قوية لما صار العالم كله يعرفه باسم (القوة الناعمة)، والحقيقة أنه لا تضارب في المصطلح بين معناه وظاهره، لأن القوة بشكل عام هي كل وسيلة أو طريقة
كل هذا الحراك العالمي والعمل الدولي الدؤوب والمستمر بلا توقف، كل هذه العلاقات والاتفاقات التي نراها تنعقد وتوقع، كل هذه البناءات والاختراعات، كل هذا الحرص على الموارد الطبيعية وموارد الطاقة والعمل على وضع استراتيجيات مستدامة، كل هذا ليس
أحب أن أقول للكتاب الشباب: اقرأوا ألف صفحة لتكتبوا صفحة واحدة، هكذا يقول شيخ الحكائين المصري العظيم خيري شلبي المولود في القاهرة عام 1938 والمتوفى عام 2011، عاش خلالها حياة حافلة بالأعمال الإبداعية المهمة، ذات الأثر الكبير، مثل: «وكالة
أتأمل في السؤال الصعب والوجودي الذي اختارته الروائية من أصل تركي ألف شافاق عنواناً لأحدث كتبها الذي صدرت ترجمته مؤخراً عن دار الآداب اللبنانية «كيف نحافظ على سلامة عقولنا في عصر منقسم؟»
السؤال الأهم في دراسة طبيعة وشكل العلاقات الاجتماعية بين الأجيال المختلفة في المجتمع هو: هل العلاقات بين الأجيال المتباينة عمرياً وثقافياً علاقة قائمة على التعايش والقبول أم على الصراع والرفض؟، وبطبيعة الحال فالرفض والقبول هنا يخصان
يظن كثير من جيل الشباب اليوم، أن التخرج في جامعات الغرب ونيل الشهادات العليا وإجادة اللغات الأجنبية، وخلطها بشكل مسيء مع اللهجة الدارجة أثناء الحديث هو الدليل القاطع على التطور الذي تسعى إليه المجتمعات، كما يتخيلون أنهم قد نالوا ببعض
كل إنجاز باسم الوطن يصير منارة وفخراً للجميع، صغر هذا الإنجاز أو كبر، فما بالنا إذا كان الإنجاز ريادة الفضاء على يد ابن من أبناء الإمارات البارين: سلطان النيادي المولود في مدينة العين للمرة الأولى في عام 1981، والمولود ثانية في محطة الفضاء
من السهل أن تعطي نصائح للآخرين، ومن السهل أن تكرر كلاماً ومحفوظات سمعتها يوماً من معلميك والشيوخ الأجلاء في عائلتك يوم كنت صبياً مراهقاً، ومن السهل كذلك أن تقول لشخص هذا لا يجوز وهذا خطأ وهذا وهكذا، لأنك تعتقد كذلك، دون أن تختبر الخطأ
هل تبحث عن فيلسوف لا يزال على قيد الحياة؟ إن كنت تحب أن تقرأ لفلاسفة لا يزالون يتحركون بين الناس ويشاركونهم حياتهم ومناسباتهم، بل ويجلسون في نهاية اليوم أمام جهاز الكمبيوتر للرد على أسئلة واستفسارات الناس، فلا شك أن فرنسا هي البلاد الأكثر
في الحقيقة لقد أخافني واستفزني معاً، الإعلان الذي انتشر في بعض الصفحات على الفيسبوك حول قيام إحدى دور النشر المصرية بتقديم ترجمة جديدة لرواية جورج أورويل (مزرعة الحيوان) باللهجة المصرية وبعنوان مستفز هو (مزرعة البهائم).
في طفولتي المبكرة، عندما كنا نصحو مع أول أضواء الفجر لنستعد للذهاب للمدرسة في تلك الأيام البسيطة الطيبة التي توارت تحت طبقات مدن التعقيدات والحداثة والتكنولوجيا.
لا يجد المروجون والمسوقون والباعة، وسيلة لإقناع الزبائن بمنتجهم وبالتالي ضمان بيعه بيسر وسهولة، أفضل من عبارة (إنه الأكثر طلباً بين زبائننا / أو إنه الأسرع نفاداً.
يستغرب البعض من العناية والاهتمام الكبير الذي يظهره الناس بشكل الهدية، وتغليفها، بل إنهم لا يجدون تفسيراً للمبالغة في تزيين الهدية وأخذها لمحلات متخصصة في التغليف والترتيب.
جميعنا نواجه العديد من التحديات والصدمات والأزمات الصعبة التي قد نتحملها بمشقة حين تكون نفسياتنا وشخصياتنا صلبة ومتكئة على جدران قوية من الأهل، والأحباب والأصدقاء الحقيقيين، وبالطبع فإن الاتكاء على مخزون من الإيمان الصلب يعتبر من أكثر
في كل الأفعال والأعمال التي يقوم بها الناس، نجد أن هناك من يجيد فعل الأشياء وهناك من يحاول بشتى الوسائل لكنه لا يقتنع بأن الإبداع لا يأتي بالقوة ولا بالواسطة،
في كتاب بعنوان (كيف تكتب الرواية) يضم مزيجاً من القصص القصيرة وردت، وعدداً من المقالات الصحفية كتبها الروائي الشهير ماركيز في بدايات سنوات عمله في الصحافة.
أتساءل كما كثيرون غيري، لماذا يتصرف بعض شباب العرب هذه التصرفات التي أقل ما يقال عنها إنها استفزازية وبعيدة عن الذوق السليم والالتزام بالقانون وتحديداً حين يسافرون لبلدان الاصطياف؟
تذكرت هذه الحكاية وأنا أسمع عن حوادث المصطافين في بلاد الاصطياف: كنت وصديقتي قد مضى على وقوفنا أكثر من ساعة بانتظار إنهاء إجراءات الدخول في أحد المطارات التي تستقبل أعداداً مهولة من السياح من بلدان العالم كافة طيلة أيام العام، وفي مقربة
جميل جداً هذا الحفر المتأني والمتعمق في الثقافة ومكوناتها وفي التراث وتشعباته، والذي تحتفي به مبادرة أو معرض (بين ثقافتين) بإشراف وزارة الثقافة السعودية،
المعروف عن الفرنسيين أنهم الأكثر قدرة على تحويل الفلسفة إلى روايات ممتعة ومثيرة للجدل، لأن الفرنسيين هم الوحيدون الذين لا يزالون ينتجون الفلسفة والفلاسفة كما كانوا منذ قرون.
هذه القصة ليست من الخيال: في الأيام الأولى لوباء كورونا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، طرقت سيدة شابة باب جيرانها، حاملة وعاء حلوى، مرفقاً ببطاقة تحوي خبر عقد قران ابنها، بارك لها الجيران وتمنوا للعروسين الرفاء والبنين، واعتذرت السيدة لجيرانها
ما هي الكتابة الجميلة؟ متى تقرأ وتقول لنفسك يا له من كتاب بديع، استمتعت بقراءته دون أن يتسرب إلى نفسي أدنى إحساس بالملل أو الندم على الوقت الذي أمضيته في القراءة؟
أثناء بحثي فيما يخص سؤال الكتابة، وما الذي دفع الكتاب والروائيين لاختيار الكتابة كمهنة، فاجأتني تلك الإجابات التي اطلعت عليها والتي جاءت متضمنة في مقالات منفصلة كتبها كل كاتب على حدة.
في إحدى زياراتي لمدينة ميونخ الألمانية، رافقت والدتي أثناء تلقيها جلسات العلاج الطبيعي في أحد المراكز المتخصصة، كان المركز يقع في بناء غاية في الهدوء والأناقة،
هل تتخيلون الوحدة؟ هل تعرفون كيف هي؟ ما شكلها؟ وقع صوتها؟ رائحتها؟ ما تخلفه في المكان الذي تحتله وتجثم عليه؟ هل لديكم أدنى فكرة عن الطريقة التي تتسلل بها هذه (الوحدة) إلينا،
اتصلت بي سيدة طلبت التعليق على مقال الأمس حول الدعوة لاستغلال الوقت المتاح والتمتع بالحياة والسعادة وعدم الاتكاء أو الرهان على ديمومة الظروف وتأجيل السعادة والأحلام لأجل مسمى، بادرتني أولاً بهذا السؤال: أستاذة، هل تعتقدين فعلاً أن التمتع
أعجبني في مهرجان دوائر الثقافي الذي حقق نجاحاً لافتاً وأقيم في وسط القاهرة المعروف بـ (وسط البلد) أن الذي اضطلع بجميع أعبائه بدءاً من الفكرة وانتهاء بأصغر تفاصيل الإدارة والتنظيم مكتبتان خاصتان يمكن تصنيفهما بأنهما من المشاريع حديثة الظهور
عندما استضاف مهرجان (دوائر) الثقافي، المقام في منطقة وسط القاهرة، الفنانة المصرية الشابة (منة شلبي) في أول أيام المهرجان لإلقاء كلمة الافتتاح ومن ثم تكريمها فيما بعد، امتعض البعض واستاء آخرون واحتج البعض، وكتبت الكاتبة المصرية (عبلة
إليكم هذه الحكاية أولاً: كان شون وارنر، وهو محارب قديم يبلغ من العمر 58 عاماً، جالساً على طاولة في متجر كروجر في فورت وورث، تكساس، خلف كومة من الروايات التي يكافح من أجل بيع نسخ منها دون نتيجة، في ذلك اليوم كان هناك من يرسم لوارنر وروايته
لقد دأب عدد من المقيمين (آسيويين وعرباً) يعيشون بأمان واستقرار، ويتمتعون بضيافة الدولة ورعايتها، ويعملون فيها هم وأسرهم، ومنذ زمن ليس بالقصير على الإساءة المباشرة وغير المباشرة لمواطني الخليج، ودولة الإمارات تحديداً، وذلك عبر استغلال شبكة
لا أعلم إن كانت جملة «مدن ما بعد الذكاء الاصطناعي»، تصلح أن تكون مصطلحاً نبني عليه بعض الأفكار في ما يخص السلوك الإنساني المعاصر في مجتمعات اليوم، التي تجاوزت مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة، فمجتمعات اليوم أقرب شيء إلى أن تكون مجتمعات فائقة
ليس هناك قارئ مستعد لأن يضيع وقته في قراءة كتاب رديء، هذا سؤال لا يصح طرحه من الأساس، ومع ذلك، فالكتب الرديئة كالكتب الجيدة، موجودة وبكثرة، وهناك (ياللعجب) من يدافع عنها، ومن يرجوك قراءتها! لماذا؟ لأن البعض لا يرى أن هناك كتاباً رديئاً،
ذات يوم سألت صديقاً شاعراً: أين يذهب كل هذا الحب وكل تلك الصداقات والذكريات والمواقف والحكايات والأحاديث والفرح والضجيج الذي عشنا خلاله أجمل التجارب؟ أين تختفي تلك القصص التي ملأت حياتنا لسنوات؟ كيف نتركها خلفنا هكذا ونمضي؟ كيف تنتهي؟ كيف
ما من شيء أو وضع أو سلوك أو مظاهر كنا نعرفها في ما سبق من أيام، وتعاملنا معها واعتدنا عليها، وشكّلت في تلك الأيام نمط حياتنا وحياة مجتمع بكامله، إلا وتغيرت،
هل سألت نفسك ما هي أبرز الأشياء التي تخاف منها في الحياة منذ طفولتك وحتى الآن؟ وهل تتبعت هذه المخاوف وكيف تأسست في داخلك؟ واستمرت معك حتى اليوم؟ هل حدث وفكرت في التخلص من مخاوفك؟ هل قمت بزيارة استشاري نفسي مثلاً؟ أو طلبت مساعدة أحد مدربي
بالرغم من أننا ننتمي لثقافتين مختلفتين، وندين بدينين مختلفين كذلك، ونسكن بلدين متباعدين، إلا أن رابطة واحدة يمكن أن تجمع الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا