ابجديات

هذه هي الإمارات التي نفخر بها

ت + ت - الحجم الطبيعي

اليوم وقد تجاوزت الإمارات أزمة الأحوال الجوية التي عصفت بها، فإن علينا أن نتوقف قليلاً لنحمد الله كثيراً، وكثيراً جداً، كإماراتيين أولاً وكل من يتشارك معنا العيش في هذا البلد العظيم، نعم عظيم، ومتحضر وعلى قدر التحديات والاختبارات، فعلاً وواقعاً لا جدال فيه، لذلك؛ فالإمارات تستحق المكانة التي وصلت إليها وبجدارة.

اليوم وبعد مضي 24 ساعة فقط على إعلان انتهاء العاصفة، التي خلفت أضراراً شهدها العالم وهو يتابع أخبار الإمارات، شوارع كبيرة ومناطق وأحياء كاملة بل ومدناً بأسرها تحولت إلى بحيرات تطفو فيها أجمل وأغلى السيارات كلعب الأطفال، مراكز تجارية ضخمة ومحال صغيرة وخدمات وشركات طيران ..الخ، توقفت عن العمل ورفعت شعار مغلق، هكذا انتهت العاصفة غير المسبوقة التي عصفت بالإمارات خلال يوم واحد فقط ، لكن، الإمارات كان لها كلمة الفصل في المشهد الذي أعقب العاصفة.

فبرغم أن الأمطار التي سقطت على مدن الإمارات خلال يوم السادس عشر من شهر أبريل بلغت حداً قياسياً يوازي مقدار خمسة مواسم مطر في مدينة كلندن الماطرة على الدوام، إلا أن الإمارات لم تعلن حالة الطوارئ ولم تقل إنها منطقة منكوبة كما يحصل في حالات مماثلة في أعظم دول العالم، ولم تنتظر مساعدات خارجية، ولم تنقطع الكهرباء ولو لدقيقة واحدة، وبالتأكيد لم تحدث وفيات ولم يبلغ عن فقد أحد صغيراً أو كبيراً، كما ولم تتعرض المتاجر والمنازل للسطو والسرقة!

لماذا : لأن هذا هو منجز الإمارات الأول، الإنسان المتمثل في القيادة والشعب ورجال الدفاع المدني وفرق الطوارئ وإدارة الأزمات، الذين أعلنوا حالة الاستنفار القصوى وما زالوا، يعملون بإصرار وصدق وحرص وشهامة وقوة وتنظيم ونظام لتأمين حياة وأوضاع الناس بمنتهى الصبر والأريحية ونكران الذات، لتسير أمور بلد بأكمله على أفضل ما يمكن وفي وقت قياسي سيتحول إلى مثل ودرس عالمي في إدارة الأزمات.

فالحمد لله على الإمارات والقيادة الحريصة الواعية. الحمد لله على الإدارة الناجحة التي تضع الإنسان في قمة أولوياتها..

وشكراً لكل الرجال الذين واجهوا الأزمة وتصدوا للتحدي في جميع مؤسسات الدولة، شكراً للأخلاق والشهامة والفهم وسعة الصدر وقوة التحمل.

Email