قطر تراوغ.. والنكسات تلاحقها

ترامب: نخوض معركة ضد تمويل قطر الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الـملف PDF أضغط هنا

فشلت قطر في إغلاق «باب الفضائح» التي تلاحقها جراء دعمها الإرهاب وأخفقت في حملة علاقاتها العامة على كافة المستويات فيما يزداد موقف قادة كبار في العالم إصراراً على مكافحة جذور الإرهاب والتطرف الذي تغذيه وترعاه قطر وعدم الاكتفاء بـ«الأغصان».

وتلقت قطر أمس صفعات عديدة تمثلت أولاً في انكشاف حملاتها التضليلية التي لم تعد تنطلي على أحد، وهي ما زالت تكرر أساليبها القديمة وتتعامى عن ثبوت تورطها بدعم الإرهاب بالأدلة والوثائق، من أفغانستان وحتى تونس.

وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش‏ وزير الدولة للشؤون الخارجية أن قطر ستكتشف بعد حين أن حل الأزمة موجود في الرياض وليس عبر التطبيل الإعلامي وادعاء المظلومية. وقال معاليه في تغريدة على صفحته في موقع «تويتر» إنه «بعد مجهود كبير لتدويل أزمته مع أشقائه، وبعد أن يطبل إعلامه، ويصرخ بمظلوميته، سيكتشف الشقيق أن الحل في الرياض وعند (خادم الحرمين الشريفين الملك) سلمان».

أما الصفعة الثانية فقد جاءت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد بلهجة حازمة أن معركة وقف تمويل الإرهاب التي تعد الإجراءات مع قطر جزء منها، ليست سهلة لكن الولايات المتحدة وشركاءها سيفوزون بها في نهاية المطاف.

وقال ترامب في اجتماع مع فريقه الرئاسي داخل البيت الأبيض، متحدثاً عن جهود وقف تمويل الإرهاب:«إن من أهم الأمور التي قمنا بها وترونها الآن، مع قطر ومع كل ما يحدث الآن.. نحن نقوم بوقف تمويل الإرهاب، والسعودية تقوم بوقف تمويل الإرهاب.. ليست معركة سهلة، لكنها معركة سنفوز بها».

ووضع تصريح ترامب حداً لما تروجه تقارير، غالبيتها مدفوع لها مسبقاً من قطر، عن خلافات في الإدارة الأميركية بخصوص الموقف من تمويل الدوحة للإرهاب ومحاولات خفية تقوم بها الدولة لابتزاز الولايات المتحدة بقاعدة العديد.

والصفعة الثالثة في جولة وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا، حيث لم يصرح أي مسؤول أوروبي أن قطر بريئة من دعم الإرهاب، بل أجمع جميع المسؤولين، ومن بينهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، امس، أن على قطر أخذ مخاوف جيرانها بجدية وتفعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة. وكانت كل من وروسيا وفرنسا قد طالبتا قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب، وتمويل الجماعات المسلحة.

أما الصفعة الرابعة، فجاءت من اريتريا التي أعربت، أمس، عن تأييدها لقطع عدة دول عربية وإسلامية علاقاتها مع قطر. وأكدت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان، أن مبادرة مصر والسعودية والبحرين والإمارات وغيرها بقطع العلاقات مع قطر، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح تنطوى على تحقيق كامل للأمن والسلام في المنطقة.

وزعم وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن إن بلاده تؤيد جهود الوساطة الكويتية لكن الدوحة لا تزال متحيرة بشأن سبب الإجراءات التي فرضت عليها، متجاهلاً قائمة الخروقات القطرية للإجماع الخليجي والثوابت العليا لوحدة الصف داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتجرأ وزير خارجية قطر على الادعاء أنه لا يوجد «دليل» على تمويل الدوحة منظمات إرهابية أو دعم جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس أو ارتباطها بعلاقات وثيقة مع إيران.

في الأثناء، ثمنت سلطنة عمان قرارات دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بينها وبين دولة قطر. وقالت السلطنة في بيان ــ بثته وكالة الأنباء العمانية «العمانية» ــ «نثمن قرارات الأشقاء في السعودية والإمارات ومملكة البحرين مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة بينها وبين قطر على خلفية الأزمة الحالية.. وتعتبر السلطنة أنها خطوة جيدة نحو التهدئة».

وفي فصول جديدة لتداعيات الدعم القطري للإرهاب، أكدت الحكومة الليبية المؤقتة أنها أصدرت قراراً بإيقاف تعامل جميع الشركات الوطنية النفطية مع شركة «غلينكور» المكلفة ببيع خامي السرير ومسلة النفطيين بموجب تعاقدات مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.

كما كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي ناجي المغربي أن قطر تستخدم حصّتها في شركة غلينكور السويسرية المسوقة لصادرات النفط الليبي في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية،لافتاً إلى أن الحكومة القطرية تملك 19 في المئة من أسهم الشركة، موضحاً أن الإنتاج الليبي من النفط يذهب إلى قطر وإلى الأسرة الحاكمة في الدوحة، ويحول إلى دعم الإرهابيين.

وفي المغرب العربي أيضاً، كشفت تقارير إعلامية موريتانية، أن قطر حاولت بث الفوضى داخل موريتانيا، وإسقاط النظام في ظل ما سمي بثورات الربيع العربي التي كانت تتزعمها الدوحة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه السويسري جياني إنفانتينو حديثه الدبلوماسي جهراً، يمضي سراً نحو الخطوة المتوقعة أصلاً بالبحث عن مستضيف جديد لمونديال 2022، متى ما قرر «فيفا» العودة إلى صوابه وسحب شرف تنظيم المونديال من الدولة التي ترعى الإرهاب.

اقرأ:

ترامب: نخوض معركة ضد تمويل قطر الإرهاب

قرقاش مخاطباً الدوحة: الحل في الرياض ولـــــــــيس بالتـطبيل الإعلامي وادعاء المظلومية

«الجزيرة» حاولت نقل حريق «الربيع العربي» إلى موريتانيا

الصحافة الأجنبية: إيران تحاول إقحام نفسها في الخلاف

تميم طلب من روسيا إقامة قاعدة عسكرية في بلاده

قطر اشترت قيادات حزب الإصلاح اليمني

لقاء إماراتي سعودي بحريني تركي يبحث تطورات الأزمة

قطر تستخدم مراكز الأبحاث لتشويه سمعة دول المنطقة

قطر في مستنقع الكــــــذب والفبركة

ليبيا من الثورة إلى الفوضى .. وقطر عرّاب التخريب

استمرار بيع المؤسسات الأجنبية في بورصة قطر

كلفة شحن الخام ووقود السفن من قطر تتجه للارتفاع

القطاع السياحي القطري يواجه أسوأ أزمة في تاريخه

خبراء قانونيون: قطر تحصد نتائج تمويلها واحتضانها للإرهاب

«فيفا» يبدأ رحلة البحث عن مستضيف جديد

Email