رياضيو الاحتياجات الخاصة.. صرخة ألم 2-2

الملاحم المنسية في الرياضات العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقهرون المعاناة بالإنجاز، لا يأبهون بكرسي مكسور أو تدريب في حقل أو راتب مقطوع أو عشرات العقبات التي تقف في طريقهم، لا يعترفون إلا بالتحدي لصناعة الأمل وانتزاع موقع لهم رغم الإحساس بوجود تقصير في حقّهم، هم فعلاً «أصحاب الهمم».

لقد شكلت الألعاب البارالمبية جواز سفر إلى حياة جديدة للكثير من الرياضيين العرب، وبفضل إنجازاتهم الذهبية تصدروا عناوين الصحف ونجحوا في تغيير ظروف عيشهم إلى الأفضل، وبفضل هذه الإنجازات انتزعوا القليل من حقوقهم المسلوبة وكتبوا أسماءهم في سجل الأبطال ولكنهم يستحقون دعماً أكبر واهتماماً أوسع حتى يكونوا القاطرة التي تجرّ خلفها الأجيال الصاعدة ومصدر إلهام لهم.

قائمة الإنجازات التي حققها هؤلاء الأبطال بإمكانيات بسيطة وفي ملاعب تدريب لا تتلاءم مع ظروفهم الصحية وبموازنات أقل بعشرات المرات من بقية الرياضات الأخرى تفرض الاحترام والتقدير وضرورة تغيير الواقع الأليم لرياضة «أصحاب الهمم» في 90% من الدول العربية.

أحلام مدمرة!

اعتاد أن يلهو مع رفاقه بالقرب من قضبان القطار الذي يمر في دروبه من القاهرة إلى الإسكندرية عبر مركز طنطا بمحافظة الغربية المصرية، وفي إحدى المرات دوت صرخاته بين العجلات الحديدية، ليفاجأ بعدها أنه فقد ساقيه.. مر برحلة تعتريها لحظات الحزن واليأس، لا سيما أنه كان لاعباً في كرة القدم، مع مرور الأيام، استمسك بنبراس الأمل، عندما بادر بقهر يأسه وتخطي محنته، والتأقلم مع الواقع، فتحول إلى رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في لعبة رفع الأثقال ليصبح بطلاً عالمياً وبارالمبياً يزخر تاريخه بالعديد من الألقاب والإنجازات.

هذا هو البطل المصري محمد الديب الذي صنع تربعاً على عرش الرياضة البارالمبية بإحرازه ميداليتين ذهبيتين في دورتي لندن 2012 و2016، وذهبية العالم بالمكسيك، وما زال الرقم العالمي مسجلاً باسمه، ليعانق عن جدارة سجلات المجد.

ومن غرائب القدر أن الديب تعرض في مايو الماضي، إلى حادث مأساوي ثانٍ قلب حياته رأساً على عقب، بعدما كان يستعد لركوب سيارته المجهزة للالتحاق بمعسكر منتخب بلاده، استعداداً للمشاركة في البطولة الأفريقية المؤهلة إلى دورة طوكيو 2020.

نزل الديب عن كرسيه المتحرك باتجاه سيارته، شاء القدر أن تأتي سيارة مسرعة لتصدمه وتعيده إلى محطة المعاناة الأولى، تسبب الحادث في كسر إحدى الفقرات والضغط على العمود الفقري وإصابة الديب بتنميل شديد في يديه الاثنتين اللتين طالما رفع بهما الأثقال متحدياً كل ظروفه الصعبة.

أحلام الديب التي بدأت بحادث القطار دمرها حادث سيارة في لمح البصر، بعد أن أصبح مستقبله الرياضي تحت المحكّ بسبب ظروفه الصحية الصعبة، وقد تكفلت اللجنة البارالمبية، في مصر بعلاجه.

الديب الذي يعد رمزاً في الألعاب البارالمبية، كشف عن صعوبات كبيرة لرياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بسبب التجاهل والنسيان وعدم حصولهم على أبسط حقوقهم وغياب المساواة بينهم وبين الأسوياء، وقال إن الأمور صعبة، وأن اللجنة البارالمبية تواجه مشاكل في توفير نفقات المعسكرات والمكافآت والمكملات الغذائية التي أصبح اللاعبون يجلبونها على نفقاتهم الخاصة.

 في ملف البيان المخصص تبرز الكثير من العناوين لعل أبرزها مايلي :

المرازيق: ارتفاع التكلفة عائق في أغلب الدول

فاطمة عمر: الإعلام يتجاهلنا

نعاس: لا يوجد اعتراف حقيقي

إنجازات تقـهر الوجع

رئيس الاتحاد العربي: نعاني من المفاهيم الخاطئة ونطالب بالمساواة

ماجد العصيمي: لا يحتاجون إلى نظرة عاطفية.. بل قانون يضمن حقوقهم

علاء عبد السلام: الحرب لم تحبطنا

معاناة في بناية بلا مصعد!

توصيات « الرياضي» لتصحيح مسار رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة

نور يتحدى ويبحث عن الإنصاف

قحطان علي: نشعر بالتهميش

اليمن.. غائب عن ساحات الفرح

ياسين الغربي: أطارد أحلامي وسط المِحن

الكفاح ضد المحن

الغول: نتعرض للخطر!

فرحان.. صومالي واحد في التاريخ البارالمبي

سامر.. بطل بلا مدرب

الحصار يخنق رياضيي غزة

أكرم.. رفض الاستسلام للظروف

روعة التليلي: الوعود كاذبة

نسيمة: الأحلام ممنوعة

فاطمة: حرموني من قدمَيَّ

نادية: المحن تدفع إلى الاعتزال

260 لاعبة بارالمبية في نصف قرن

 وحرصا على تعميم الفائدة ننشر لكم صفحات البيان (الحلقة الثانية) المخصصة بنظام " بي دي إف  " ولمشاهدتها يكفي الضغط  هنا

 و(الحلقة الاولى) المخصصة بنظام " بي دي إف  " ولمشاهدتها يكفي الضغط  هنا

Email