الغول: نتعرض للخطر!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اللاعب أحمد الغول، أن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، تعاني ظروفاً صعبة جداً في لبنان، بسبب افتقاد البنية التحتية الرياضية، وعدم وجود قانون يضمن حقوق هذه الفئة، موضحاً أنه تمّ صياغة هذا القانون عام 2000، ولكن لم يتمّ البتّ فيه حتى الآن، ومع غيابه، تعمقت أزمة هذه الرياضة، التي تعاني العديد من المشكلات والصعوبات على عدة مستويات.

أضاف قائلاً: نضطر لإقامة تدريباتنا في الطرقات لمسافة تصل إلى 40 كم و70 كم، دون أي ضامن لسلامتنا، نواجه حوادث الدهس في كل تدريب، وأحياناً نسقط بسبب الحفر والشقوق.

استطرد بقوله: في الحقيقة، نعاني من تقصير كبير بشأن البنية التحتية، ونفتقد الطرقات التي تسهّل على جميع أفراد المجتمع استعمالها، على اختلاف أعمارهم وأوضاعهم الصحيّة، كالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وجميعنا معرّض لأي حادث أو إصابة، وهنا، ضرورة المطالبة الحثيثة، لتكون لدينا مضامير مجهّزة، تبعدنا عن هذه الأخطار.

أكد على أن حال رياضة الاحتياجات الخاصة، لا يختلف في لبنان عن غيره من الدول العربية، بل قد تكون الأسوأ، لأسباب عديدة، منها الموارد المالية المعدومة، مشيراً إلى أن الكراسي المتحركة المستخدمة في السباقات مكلفة جداً، لأنه يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة.

أحمد (44 عاماً) لاعب كرة قدم محترف سابق في نادي السبيل اللبناني، وموظف في فوج الإطفاء في مدينة بيروت سابقاً، وقد تعرض لحادث سير بعد مرور ثلاثة أسابيع على زواجه في 2004، قلب حياته رأساً على عقب، وأصيب بصدمة استمرت معه 4 سنوات، قبل أن يتمكن من التأقلم مع واقعه الجديد.

أحمد حاول أن يتحدى نفسه، للخروج من ذلك الواقع المرير، بعد انفصال زوجته عنه، لعدم قدرتها على التأقلم مع حالته، وتعرف في 2008 إلى مؤسسة مشروع بيروت ماراثون مي الخليل، وفي 2010، شارك في أول سباق.

لم تكن مسيرته نحو استعادة الأمل سهلة، إلا بعدما استطاع أحمد الوصول إلى خط نهاية سباق مسافته 42.195 كلم على الكرسي المتحرك، فأثرى ذلك داخله الشعور الممزوج بالفرح والقوة والتحدي، وساهم في ترشيحه للمشاركة في سباقات دولية.

Email