معاناة في بناية بلا مصعد!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت اللاعبة التونسية مروى البراهمي، بطلة العالم البارالمبية، صرخة مدوية، الصيف الماضي، متوسلة إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتدخل السريع لإنقاذها وزميلاتها من المعاناة اليومية التي يتكبّدنها أثناء الصعود والهبوط عبر السلم بمقر إقامتهنّ في بيوت الشباب بمحافظة قفصة بالجنوب الغربي في تونس وهو مبنى غير مؤهل بالنسبة لوضعهن الخاص.

حيث يفتقر لأبسط المرافق التي تتلاءم مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهو المصعد، ولأن مروى وعدداً من زميلاتها يعانين من إعاقة حركية ويستخدمن الكراسي المتحركة في التنقل اليومي فإن هذا الوضع يتسبب في إرهاقهن، بجانب الظروف التي دفعتهنّ إلى الإقامة بعيداً عن الأهل بسبب ارتباطهنّ بالتدريبات في مكان يبعد 7 كيلومترات عن السكن.

صيحة البراهمي في وجه المشرفين عن ملف الرياضة البارالمبية في تونس تضمنت رسالة كشفت خلالها الواقع الأليم الذي تعيشه وزميلاتها رغم الإنجازات الذهبية البارالمبية والعالمية التي حققنها.

البراهمي ذكرت في رسالتها أن المنحة التي تتسلمها من الوزارة، لا تتجاوز 15 ألف دولار سنوياً ولا تكفي لتغطية مصاريف التنقل وتسديد مستحقات المدرب وتكلفة المعسكرات وحصص التدليك العلاجية.

البراهمي قالت: «المشكلة كبيرة بالنسبة إلي، كنت أقيم في مركز ألعاب القوى لكن عدم تعيين مدير للإشراف عن إدارته دفعنا لتغيير مقر الإقامة في بيوت الشباب، أنه أمر مرهق بالنسبة لنا، لا نستطيع تحمل هذا الوضع».

معاناة البراهمي تضاعفت في الفترة الأخيرة عندما فقدت والدتها التي تعتبرها سندها في الحياة وأحد عوامل نجاحها الرياضي.

Email