إنجازات تقـهر الوجع

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الرياضية البارالمبية العربية تظهر على الساحة العالمية في 1972، عندما شاركت مصر بأول رياضي في دورة هايدلبيرغ بألمانيا ثم عززت حضورها في التاريخي البارالمبي بمشاركة ثانية في تورونتو بكندا 1976 من خلال وفد يضم 27 رياضياً، وحصلت على 8 ميداليات لتحقق بذلك أول تتويج عربي في هذه الألعاب، وعلى مدار مشاركاتها حصدت الرياضة المصرية 177 ميدالية ملونة.

بينما حصلت كل الدول العربية على 488 ميدالية ملونة، بواقع 146 ذهبية، 170 فضية، 172 برونزية، مقابل 108 ميداليات فقط للرياضة العربية في الألعاب الأولمبية رغم أن مشاركة العرب في الأولمبياد عمرها 106 أعوام، وكانت قد انطلقت منذ الدورة الخامسة التي أقيمت بالعاصمة السويدية ستوكهولم عام 1912.

تعتبر نتائج الرياضة العربية في الألعاب البارالمبية مرضية نوعاً ما، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الرياضيون، وهي تمثل شعلة أمل تضيء المستقبل وجواز سفر الى حياة جديدة يملأوها التفاؤل والاندماج المجتمعي، رغم ذلك.

فأنها لم ترتق إلى مستوى الطموح، خصوصاً إذا ما قمنا بمقارنة ما حققته الدول العربية مجتمعة مقابل ما حققه الرياضيون البارالمبيون الأميركيون على سبيل المثال، حيث شاركت الدول العربية بـ1358 رياضياً في تاريخ الألعاب البارالمبية، وحصلوا خلالها على 488 ميدالية، فيما شاركت أميركا بـ2966 رياضياً وحقق لاعبوها 2179 ميدالية منها 771 ذهبية.

أما فرنسا فقد شاركت بـ1487 رياضياً في تاريخها بهذه الألعاب، وحصدت 1038 ميدالية، منها 345 ذهبية، ولعل هذا الفارق في اعداد الميداليات والمشاركين يؤكد ان المسيرة العربية تحتاج الى مزيد من الاهتمام في الرياضة البارالمبية، كما تعكس هذه الأرقام مدى الاهتمام بهذه الرياضة في المجتمعات الغربية.

إحصائيات

وفي الوقت الذي خاضت فيه بلدا مثل الجزائر اولى مشاركاتها في برشلونة 1992 واستمر ظهورها 7 مرات متتالية في الالعاب البارالمبية آخرها ريو 2016 التي حققت فيها 16 ميدالية ملونة في ظل تألق التوأم عبد اللطيف وفؤاد بقة.

فان هناك فارق كبير بين الدول العربية نفسها، إذ ان بعض الدول لم تشارك في الألعاب البارالمبية أكثر من مرة واحدة ولا تملك في رصيدها أي تتويج مثل اليمن التي تغيب عن الساحة البارالمبية منذ 1992 وجزر القمر التي شاركت في بارالمبياد لندن 2012 بلاعب واحد ومثلها جيبوتي والصومال التي ظهرت في دورة ريو 2016 بلاعب واحد فقط، والغريب في الأمر أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن والصومال يقدر بالملايين حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة.

وشاركت موريتانيا في 3 دورات بـ5 رياضيين، ومثلها لبنان التي شاركت في دورة سيدني 2000 بلاعبين اثنين وبكين 2008 بلاعب واحد 2008 وفي لندن 2012 بلاعب واحد أيضاً، بينما غابت عن «ريو 2016»، وبدأت ليبيا مشاركاتها في 1996 وظهرت في 6 دورات متتالية لكنها لم تحقق إلا ميدالية برونزية واحدة.

فيما ظهرت فلسطين على الساحة البارالمبية في دورة سيدني 2000 وظهرت في 6 دورات متتالية بمجموع 9 لاعبين فقط، لكنها نجحت في تحقيق 3 ميداليات، في إنجاز يعتبر فريداً من نوعه لرياضة يضربها الحصار.

Email