فاطمة: حرموني من قدمَيَّ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلمات معبّرة قد تغيّر واقعاً، هذا ما حدث مع اللاعبة البحرينية فاطمة عبد الرزاق التي نجحت، من خلال صيحة غضب أطلقتها في أحد المجالس الرياضية، من تغيير واقع رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدها إلى الأفضل، على الرغم من أن المشاركة البحرينية في الألعاب البارالمبية تراجعت من 12 لاعباً في 1984 إلى لاعبين اثنين فقط في ريو 2016. قصة فاطمة سبق أن ذكرتها في 2015، عندما كشفت عن واقع مظلم لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.

إذ قالت حينذاك: «شرّفت البحرين في العديد من المحافل الدولية والعالمية، ودائماً ما كنت أحصل على المركز الأول، ولكن ماذا عن مستقبلي؟ هل سيتم نسياني وتركي وحيدة بعد ما قدمته لوطني؟ لقد كنت أتكفل بمصاريفي شخصياً دون دعم، وأتدرب في أماكن غير مهيأة، ولكن أين التقدير للتضحيات التي قدمتها؟

مثّلتُ المنتخب في بطولة دولية أقيمت بسلطنة عمان، وحصلت على المركز الأول، وعند عودتنا تعرض كرسيي المتحرك للكسر في المطار، وظل الكرسي فترة طويلة، دون أن يتكفل أحد بإصلاحه، على الرغم من أنه لم يكلفهم وقتها مبلغاً كبيراً! ويبدو أن البعض لم يشعر أن هذا الكرسي بالنسبة إلي يمثل قدمَيَّ اللتين أسير بهما، فهل يُعقل أن أُحرم منه مكافئةً على تحقيقي المركز الأول؟».

Email