فرحان.. صومالي واحد في التاريخ البارالمبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تملك الصومال مشاركة واحدة في تاريخ الألعاب البارالمبية، تحققت في الدورة الأخيرة «ريو 2016»، بواسطة متسابق واحد على الكراسي المتحركة يدعى فرحان أداوي (19 عاماً)، ما يعكس حجم المعاناة التي تعيشها رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا البلد الذي مزقته الحروب والنزاعات.

الأمر المحزن أن هذا اللاعب الوحيد الذي حمل علم الصومال في ريو دي جانيرو لم يتدرب يوماً واحداً في بلده، بل نجح في تحقيق حلمه من خلال مدرسته في إيطاليا.

وكشف فرحان أنه استلهم فكرة المشاركة في الألعاب البارالمبية من خلال مشاهدته بارالمبياد لندن 2012 عندما كان عمره 15 عاماً، وعندما طرح الموضوع على مدرب التربية البدنية بمدرسته قبل الأخير تدريبه مجاناً وتجهيزه لأولمبياد «ريو 2016».

وخلال الفترة التي سبقت بارالمبياد ريو، شارك فرحان في سلسلة من البطولات المحلية في إيطالية، وعمل بجدية طيلة 4 سنوات إلى أن نجح في تحقيق حلمه، وهو يسعى لتحقيق نتائج أفضل في طوكيو 2020 بعدما حصل على المركز الخامس في ريو جانيرو.

يطمح فرحان إلى أن يلهم المزيد من الشباب الصومالي ويحفزهم إلى ممارسة الرياضة، لأنها الوسيلة الأقرب لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم، في ظل ما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة من تهميش وتمييز سلبي، ما أثر بشكل واضح في النشاط الرياضي لهذه الفئة، وجعلها تعيش واقعاً أليماً.

ويعاني الكثير من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلات كثيرة، ويعيشون تحت خط الفقر، ولا يتوافر للكثير منهم مصادر دخل مناسبة.

مطلب هؤلاء الرياضيين لا يتجاوز توفير العلاج وبنية تحتية رياضية صديقة لهم ووسيلة نقل وعمل تكفل لهم قوتهم، هم يحتاجون إلى اهتمام على صعيد الرعاية الصحية والتأهيل، ليكونوا جزءاً من مجتمعهم دون حواجز، لكن هذا الأمر يبدو صعب التحقق في بلد مزقته الحروب الأهلية أكثر من عشرين عاماً.

Email