أكرم.. رفض الاستسلام للظروف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكرم عاصي أحد أبطال العراق في رمي القرص، أصيب بشلل الأطفال في صغره، لكنه وجد في الرياضة الأمل والإلهام لتعويضه قدرة المشي، بدأ مسيرته الرياضية منذ 5 سنوات، وحقق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي في ظروف صعبة، إذ يتدرب في الساحات والحقول لعدم وجود ملاعب مهيأة في محافظة بعقوبة.

التحدي وقهر الصعاب لتحقيق الأهداف أصبحا واقعاً مفروضاً على أكرم عاصي الذي يدين بالرياضة بإخراجه من العزلة والاحتكاك بالعالم الخارجي، لكنه لا ينسى مشاهد وصوراً مؤلمة ما زالت عالقة في ذهنه لم تمحُها الأيام، على الرغم من أنها كانت دافعاً له إلى الوصول إلى منصات التتويج.

أكرم لم ينسَ أنه رمى الحجر عندما لم يجد ثمناً للقرص، رمى حجراً، ولم يرم المنديل استسلاماً للظروف البائسة، قال عن ذلك: «كان مشهداً مثيراً للسخرية، لكنني تغلبت عليه بقلبي، الحمد لله لم أستسلم لتلك الظروف الصعبة، وواصلت عملي، واجتهدت في التدريبات بالحقول القريبة من منزلنا إلى أن وصلت إلى مستوى أعلى».

وبسبب عدم وجود ميدان تدريب مهيأ لممارسة رياضة رمي القرص في قريته، كان يتوقف عن التدريب أياماً عديدة عند نزول الأمطار، حتى إنه شارك في بعض البطولات، ولم يتدرب قبلها مدة 20 يوماً، وأضاف: «رياضتنا لا تفتقد الإمكانيات المادية واللوجستية فقط، بل الاهتمام الإعلامي والجماهيري، عكس الرياضات الأخرى التي ليس لها إنجازات مثلنا، ولكن عندها إعلام ودعم مادي قوي».

Email