فاطمة عمر: الإعلام يتجاهلنا
اللاعبة المصرية فاطمة عمر محمد، بطلة عالمية في رفع الأثقال لذوي الاحتياجات الخاصة، استطاعت أن تشارك في 4 دورات بارالمبية متتالية، ونجحت في حصد 4 ميداليات ذهبية في أولمبياد سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012
تم اختيارها أفضل لاعبة في أكثر من مرة في سجلات اللجنة البارالمبية الدولية عام 2012، صاحبة الرقم العالمي في وزن 56 كجم، ورفعت عمر وزن 142 كجم، وكسرت الرقم العالمي والأولمبي وسجل باسمها، وتعد أيقونة رفع الأثقال ليس على المستوى العربي والأفريقي فقط وإنما على مستوى العالم.
رغم ما حققته من نجاحات فإنها تشعر أن الإعلام كان يتجاهل رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يهتمّ إلا بكرة القدم، حيث ولعل ماصرحت به فاطمة يؤكد هذه الحقيقة حيث قالت: «الإعلام يتعامل معنا وقت الفوز بالميداليات الأولمبية، أما بقية البطولات فلا يشعر بنا ويتم تجاهلنا بشكل شبه كامل، رغم اننا نسعى لكي نكون قدوة لمن يرغب في أن يحذو حذو الأبطال.
ذكرت ان مصر لديها فريق نسائي هو الأول عالمياً في رفع الأثقال، ولكن للأسف لم يكن يشعر أحد بوجودنا، والحمد لله بعد الدورات البارالمبية بدأ الشعب المصري يتابعنا ويتابع إنجازاتنا بسبب تركيز الإعلام عليها».
ومن بين ما اكدت عليه، أن هناك غياباً تامّاً للمساواة بين الرياضيين البارالمبيين والأسوياء، وقالت : للأسف، هذه حقيقة بحيث تنفق الدول ملايين الدولارات على فرق كرة القدم لمجرد الوصول إلى تصفيات كأس العالم، ويحتفي بهم الإعلام ليلاً ونهاراً حتى لو كانت المحصّلة النهائية «صفراً».
أما نحن فنحصل على بطولات العالم وميداليات ذهبية ونحطّم أرقاماً عالمية ونرفع راية الدول العربية في المحافل الدولية، ومع هذا يتجاهلنا الإعلام، والإمكانات في بعض الدول محدودة، حتى أنه ليست هناك مساواة بيننا وبين الأصحاء الذين يمارسون اللعبة نفسها في المقابل المادي، ولهذا أطالب بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مادياً ومعنوياً، فنحن أبطال نتفوق على فرق جماعية يُنفَق عليها أكثر من مئة مرة.
تابعت: إلى وقت قريب كنا نحصل على أقل من ثلث ما يحصل عليه الأصحاء، وفي ظل تظلّمنا المستمر، عملوا أخيراً على مساواتنا بهم ودياً وليس بقانون ملزم، وبالتالي يمكن أن تُلغى تلك المساواة تحت أي سبب، إلا أن الفوارق في نفقات المعسكرات والسفر ما زالت موجودة، رغم أننا ننفق الكثير في تنقلاتنا بسبب ظروفنا الصحية.
