ماجد العصيمي: لا يحتاجون إلى نظرة عاطفية.. بل قانون يضمن حقوقهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم أن الإنجازات أقصر الطرق التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول إلى حقوقهم في المجتمع، مشيراً إلى أن أبطال هذه الرياضة فرضوا أنفسهم بإنجازاتهم ونجحوا في تغيير حياتهم للأفضل، وقال: الصعود على منصات التتويج في دورة بارالمبية يزيد الوعي بأصحاب الهمم، ويجعل الإعلام يلتفت إليهم وتصبح أصواتهم مسموعة أكثر.

أضاف: هناك فرق كبير بين الحقوق وبين المبادرات، الحقوق يضمنها القانون ولا أحد يلغيها حسب مزاجه، فالشخص الذي يشكو من إعاقة حركية له الحق في مشاهدة مباراة كرة قدم في الملعب مثل أي شخص آخر في مكان آمن بالمدرجات بحيث يسهل له الدخول والخروج منه، ومرافق صحية تتلاءم مع خصوصيته وموقف للسيارة، إذ ليس معقولاً أن يجلس بجانب سيارة إسعاف أو خلف المرمى.

للأسف هذا ما نشاهده في الكثير من الملاعب العربية، نحن لا نحتاج إلى نظرة عاطفية بل قانون يضمن هذه الحقوق تكون مضمنة في كراس شروط بناء المنشآت الرياضية ويجب أن تكون ملاعب كرة القدم ذات معايير صحيحة مثل الملاعب الأوروبية، التي يمكن فيها جميع المكفوفين من متابعة أحداث المباراة من خلال مقاعد مخصصة لهم موصولة بسماعات تنقل له أجواء الملعب والمباراة كأنه يشاهدها.

العصيمي أكد أن رياضة أصحاب الهمم في الدول العربية وبعض الآسيوية تحتاج إلى إعادة نظر وعمل كبير للارتقاء بها، حيث يعاني الرياضيون فيها العديد من الصعوبات، وأضاف قائلاً: الإعاقة تخلّف وراءها مشكلات عديدة، وما يعمقها أكثر هو عدم وجود بنية تحتية صديقة لهذه الفئة، وافتقاد التجهيزات الضرورية التي تخفف عنهم وتساعدهم على ممارسة نشاطهم الرياضي، إضافة إلى غياب القوانين والتشريعات التي تضمن لهم حقوقهم المادية، وبالتالي بعضهم يصارعون على منحة من أجل المشاركة في بطولة خارجية.

قال إن الإمارات استثناء في الاهتمام والدعم لرياضة أصحاب الهمم، ما يترجم النتائج الجيدة التي تحققت في دورة «ريو 2016» عندما حصد المنتخب الوطني 7 ميداليات منها ذهبيتان و4 فضيات وبرونزية واحدة.

استطرد بقوله: يحظى «أصحاب الهمم» باهتمام كبير ورعاية متواصلة من قيادتنا الرشيدة التي سخرت كل الإمكانات لدمج هذه الفئات ومشاركتهم في جميع فعاليات المجتمع حيث يفخر اللاعبون باهتمام القيادة الرشيدة مما أهل منتخبات أصحاب الهمم المختلفة للوجود في الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

Email