نعاس: لا يوجد اعتراف حقيقي
أحمد غني نعاس، بطل بارالمبي في رمي الرمح لقصار القامة فئة 40، يقيم بقرية البطحاء، التي تبعد 40 كم عن مدينة الناصرية و500 كم عن العاصمة بغداد، قال إنه يواجه معاناة يومية في التدريب، حيث يتمرن في أرض بور، دون مدرب، ويستخدم دراجته العادية للوصول إلى مكان التدريب.
أضاف قائلاً: «أشعر بفروق كبيرة بيننا وبين رياضة الأسوياء، كما أشعر أيضاً بعدم اعتراف حقيقي بإنجازاتنا، نحن أصحاب الإرادة، لم تشفع لنا بطولاتنا للحصول على امتيازات مناسبة، لقد حققت ذهبية في الألعاب البارالمبية بلندن 2012، وكررت ذلك في ريو دي جانيرو 2016، أتدرب 3 أيام في الأسبوع بسبب الصعوبات، وأستخدم الحجارة في التدريب كأثقال تنمية العضلات، مما يساعدني على رمي الرمح».
نعاس اعترف بأن الرياضة غيّرت حياته 180 درجة، وأن حصوله على 20 دولاراً شهرياً في بداية مشواره لم يقلل عزيمته إلى أن صعد على منصة التتويج في الألعاب البارلمبية في لندن وأصبح نجماً، وتحدث عن مشواره الرياضي قائلاً: «بدأت مصادفة، كنت بائع خضراوات عندما اقترح عليّ أحد الأشخاص الانضمام إلى فريق رمي الرمح لقصار القامة في فئة الـ40، وكان ذلك في 2009، في البداية لم أصدّق الأمر، وزرت مقر النادي بالناصرية، فوجدت مجموعة من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة يتدربون.
وبما أني لم آخذ معي زياً رياضياً، اشترى هذا الشخص قميصاً وحذاءً رياضياً من أجل خوض تجربة بسيطة معهم، ومنذ ذلك الحين لم أنقطع عن ممارسة الرياضة، بل نجحت بعد عام واحد في المشاركة في بطولة المنطقة الجنوبية بالعراق، وحصلت على المركز الثالث، وفي العالم التالي حصلت على المركز الأول في بطولة العراق، فتمّ استدعائي لتمثيل المنتخب الوطني بألعاب القوى».
أضاف: «وفي عام 2011، شاركت للمرة الأولى خارج العراق، وذلك في منافسات بطولة العالم للشباب التي أقيمت في جمهورية التشيك، وأحرزت فيها الميدالية البرونزية برمي الرمح، وتُوّجت في العام نفسه بالميدالية البرونزية في بطولة فزاع الدولية بالإمارات.
وفي بطولة الكويت الدولية عام 2012 حققت رقماً قياسياً عالمياً جديداً محرزاً الميدالية الذهبية، وفي العام نفسه شاركت في بطولات فزاع والعين والشارقة الدولية، وحصلت على أربع ميداليات ذهبية ورقم عالمي جديد برمي الرمح، وتأهلت من خلالها إلى بارالمبياد لندن التي أحرزت فيها الميدالية الفضية مع تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في رمي الرمح».
