يبدو أن دول سد النهضة (مصر والسودان وأثيوبيا)، حسمت أمرها بشأن قيام السد الذي شرعت أثيوبيا في بنائه منذ العام 2013، بسعة 74 مليار متر مكعب على النيل الأزرق أي بما يفوق منسوب النهر لعام كامل، واختارت طريق التعاون المشترك بين الدول الثلاث
ما أن ينفض سامر مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة السودانية والمتمردين ويحزم طرفا التفاوض أمتعتهما، إلّا ويتبادلان الاتهامات في مشهد مكرر عقب نهاية كل جولة تفاوض، كل طرف يتهم الآخر بالتلكؤ وعدم الجدية، ويحمله مسؤولية فشل التفاوض. منذ العام
انطلقت لما يقارب الأسبوعين أعمال الحوار السوداني، وسط مقاطعة واسعة من قبل الحركات المتمردة والأحزاب السياسية ذات الثقل الجماهيري مثل حزب الأمة. وأثير الكثير من الجدل حول جدوي الحوار في ظل هذا الغياب المؤثر، غير أن ما يلفت الانتباه هو تجاهل
هناك الكثير من القضايا المعقدة والتحديات الجسام، التي تحيط بالسودان وترهق شعبه، جراء الصراعات والحروب المنتشرة في ثلث مساحته في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب التردي الاقتصادي الماثل في حياة الناس اليومية. ورغم وعود الحكومة أن
وكأن شيئا لم يكن، هكذا تعامل الشارع السوداني مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، فقد تجاهلها الكثيرون، وذلك ما عكسه حجم الاقبال الفاتر على مراكز الاقتراع، ويشبه البعض وضع ما يجري بمسرحية الرجل الواحد حيث ينافس الرئيس عمر البشير عبر
اعلانات وبيانات ظلت تصدر عن المعارضة السودانية من حين لآخر تحدث ضجة بالساحة السياسية والاعلامية ، وسرعان ما ينفض سامرها قبل ان يجف حبر التوقيعات، لتذهب أحلام تغيير النظام ادراج الرياح. عواصم عدة شهدت اتفاقات وبيانات بين مكونات المعارضة ،
عاودت الأصوات المتوعدة بحسم التمرد في السودان عبر الوسائل العسكرية صعودها من جديد بعد فشل آخر جولات مفاوضات الفرقاء بأديس أبابا، وتتالت تصريحات المسؤولين عن إطلاق القوات النظامية حملة صيف العبور الحاسم للقضاء على المتمردين بجنوب كردفان
في الوقت الذي تتصاعد فيه معدلات البطالة في السودان حتى بلغت 19% بين الشباب من الفئة العمرية بين 15 الى 64 عاماً، لاتزال موجة التخدير بالوعود مستمرة، ورمى بعض المسؤولين أسباب البطالة على القطاع الخاص لمحدودية مساهمته في تشغيل العاطلين تنصلا
رغم المساعي الخارجية لايجاد حلول للأزمة السياسية بالسودان، وماخلفته من علامات استفهام حيرت المراقبين وجولات مبادرات أرهقت الوسطاء لعدم جدية النخب الحاكمة والكتل المعارضة في التوصل الى معالجات ناجعة تطفئ نيران الحرب وتوقف نزيف الدم بين
دائماً ما تكون وزارات الخدمات في السودان خاضعة لعامل التوازنات السياسية ودون معايير محددة لاختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، مع تجاهل مؤسسات تلامس حياة الناس. فوزارة الصحة، ظلت لسنوات الأكثر عرضة للمساومات والترضيات السياسية، دون مراعاة
كانت لحظات امتزجت فيها الدموع بفرحة الانتصار، وتحقيق حلم الانفصال، الذي صعب نواله لعقود من الزمان، ظل خلالها المواطن الجنوب السوداني، يعيش على هامش الحياة، فمن لم يمت بالرصاص الذي لم يتوقف انهماره منذ عام 1955، مات بالجوع ومرارة التشريد
في أواخر سبتمبر الماضي شهد السودان تظاهرات احتجاجية بعد رفع الدعم عن الوقود تحولت لمطالب بإسقاط حكم المشير البشير ربع قرن، موجة الاحتجاج بدأت عفوية حركها بعض الطلاب، وجاءت أملاً لقوى المعارضة بدنو أجل النظام، واعتبرتها الحكومة مؤامرة من
ليس من أهل السودان من لم يهاجر ولم تحدثه نفسه بالهجرة، هذه عبارة تعكس ما وصل إليه الحال في السودان حيث الكل يفكر في «الاغتراب» والهجرة بحثا عن وضع اقتصادي أفضل بعد أن أصبح واقع الحياة لا يطاق بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار وغلاء المعيشة
ظلّ الشارع السوداني ولايزال بمؤسساته السياسية حكومة ومعارضة منشغلاً حد الغرق خلال الأيام القلائل الماضية بما رشح عن إجراءات وترتيبات يعتزم الرئيس عمر البشير إجراءها من أجل إخراج البلاد من أزماتها التي صارت تستفحل مع بزوغ كل فجر جديد، فعلى
«إن المرحلة القادمة ستشهد حواراً جامعاً.. ولقد كفلنا مناخ الحريات وتأمين حرية التعبير للأفراد والجماعات»، ما إن خرجت العبارات أعلاه من فم الرئيس السوداني عمر البشير إلا واستبشر السودانيون خيرا، فالحديث عن الحوار رغم أن الكثير من المعارضين
حمد الشارع السوداني ربه بعد ان حرر الجيش منطقة "ابوكرشولة" التي احتلتها قوات الجبهة الثورية المتمردة بولاية جنوب كردفان ، وذلك على الاقل بأن قضاياه ستجد الاهتمام من المسؤولين بالحكومة الاتحادية أو الولائية ، حيث طغت حمي " ابو كرشولة "
"يا ابني ما باليد حيلة، اشترِ حاجتك وربنا يعوضك " عبارة لامست أذني من أحد كبار السن، وأنا أجادل دون جدوى صاحب بقالة حول سلعة يرتفع سعرها مع شروق شمس كل يوم جديد في السودان، والعبارة تجسد اللامبالاة التي تسيطر علي المواطن جراء الزيادة في الأسعار.