نبض الشارع

المفأجاة وخطاب خيب الآمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

انشغل الشارع السوداني خلال الأيام الماضية بمفاجآت قال الرئيس السوداني عمر البشير سيعلنها، وتباينت تحليلات الخبراء والمختصين حول شكلها واعتبرها مناوئون لحكومة البشير نوعاً من "طق الحنك" لا يسمن ولا يغني من جوع، والهالة الإعلامية التي صاحبت التعديلات الحكومية الأخيرة أجراها وإن أبعد عددا من قيادات الصف الأول، إلا أنها لم تشمل تعديلا جوهريا في السياسات والبرامج.

وللخبراء تحليلاتهم وكذلك للمعارضين، غير ان للشارع السوداني اللاهث وراء لقمة العيش أيضا رؤيته، ورغم ان هناك إجماعا على ان أزمات البلاد تزداد تعقيدا على كافة المستويات ، إلا أن مساحة التضاد الفاصلة بين المعالجة والامتناع، لم تزل واسعة فالحروب وآثارها بالجنوب والغرب ووصلت انعكاساتها الخرطوم، ونذر الصراع في الشرق.

وانعكاسات تردي الاقتصاد علي الأسواق .كل ذلك جعل مفاجآت البشير في خطابه الأخير"تحصيل حاصل"، وقد تكون المفأجاة وجود الترابي في القاعةمستمعا لخصمه اللدود. وفي غياب القناعة والجدية لوضع حد لأزمات البلاد من الحكومة والمعارضة معا، فإن حالة اللامبالاة والإحباط المسيطرة على الشارع، جعلت المفاجأة فرقعات إعلامية بخطاب خيب الآمال.

Email