نعيش في عصر متغير، يمتاز بالسرعة وقفزاته الواسعة، الرهان فيه بات على المعلومة وقدرة الفرد على امتلاكها، واستخدامها وتوظيفها عملياً بما يتناسب مع احتياجاته،
«الفضول» كلمة تعودنا على سماعها واستخدامها كثيراً في حياتنا، ونرددها تعبيراً عن رغبتنا المفرطة في معرفة أمر ما، واكتشاف ما يحرك تفكيرنا وشغفنا، وهو ما يجعل الفضول بمثابة المحفز أو المحرك الأساسي في عملية التفكير، والدافع الذي يحرك معظم
«الإجهاد» و«التوتر» و«فقدان التوازن»، كلمات تبدو عادية في ظاهرها العام، لكل واحدة منها معانيها واستخداماتها المتنوعة، ولكنها ستكون بخلاف معناها الطبيعي، إن اجتمعت معاً، حيث تتحول إلى مؤشرات تظهر نوعية الحياة التي نعيشها، وتكشف عن حجم
«الإقناع» فن ومهارة، وهو إحدى أدوات التواصل الأساسية، يعرف بأنه القدرة على التأثير في المواقف والمعتقدات والسلوكيات، وتغيير الدوافع وحتى النية، وهو ما يفسر سبب إطلاق بعض الخبراء عليه مصطلح «النفوذ» لما يمتلكه «الإقناع» من قدرات عجيبة في
«الإيجابية السامة» أو «الإيجابية الزائفة» مصطلح ليس جديداً ولكنه قد يكون غريباً على البعض، ولا سيما أولئك الذين تعودوا إطلاق عبارات التحفيز المغلفة بالتفاؤل، يدعون فيها إلى ضرورة التمسك دائماً بالنظرة الإيجابية حيال كل شيء والنظر إلى
الإنصات والاستماع، مصطلحان قريبان جداً من بعضهما والفاصل بينهما دقيق جداً، وهما عبارة عن عمليات فيزيائية وممارسات نعرفها جميعاً، ولكن نسبة كبيرة منا لا يتقن استخدامهما والتعامل معهما أو يجيد التفريق فيما بينهما، حيث لكل واحد منهما مفعوله
حالة من التطور السريع، يعيشها العالم، بفضل الثورة الرقمية التي حولته إلى قرية صغيرة، فمع الثورة الرقمية، بتنا نعيش على وقع مصطلحات تعبر عن أوجه الحياة الجديدة،
«الذكاء المتعدد» مفهوم أطل به الباحث رينو كيميولين، واستند فيه إلى نظرية طورها عالم النفس الأمريكي هوارد غاردنر عام 1983، يؤكد فيها على وجود أنواع مختلفة من الذكاء. وبالتدقيق في تفاصيل هذا المفهوم وإسقاطه واقعياً، فما خلص إليه كيميولين
«الإنسان كائن اجتماعي»، تلك القاعدة نطق بها الفيلسوف أرسطو قديماً وأكدها ابن خلدون وتوارثناها عبر الأجيال، وهي قاعدة حقيقية لا يمكن التشكيك فيها، لأن الإنسان بطبعه ابن بيئته ومجتمعه، وهو متميز بالعقل، ولديه احتياجات عديدة في الحياة معروفة
في أيامنا نتداول أحاديث كثيرة، لا تكاد تغيب عنها كلمة «الإدارة» وهي بحسب الدراسات والبحوث مصطلح فضفاض لا يعرف حدوده إلا كل من اختبر «الإدارة» وعرف فنونها، وأيقن أنها أساساً «لعبة فكرية» وليست مجرد عملية عابرة أو إحساس بالمسؤولية ففي
«جميع الابتكارات الضخمة هي بسيطة جداً بشكل يبعث على الدهشة»، قول نطق به الكاتب الاقتصادي الأمريكي من أصول نمساوية بيتر دراكر، الذي يعد أحد رواد علم الإدارة.
لكل واحد منا شخصيته الخاصة، بعضنا عاطفي وحنون، وآخرون لهم مزاج عصبي، وهناك من هم أصحاب شخصية انطوائية، أو متفتحة وغيرها، ولكل شخصية ميزاتها وأشكالها وصفاتها، قد نحب بعضها ونكره أخرى، ولكن في النهاية تظل هذه هي طبيعة الشخصية الإنسانية، التي
لغة الجسد تكشف الكثير مما تختزنه النفس، هكذا تبين لنا الدراسات، وبعضنا يجيد تماماً قراءة لغة الجسد، ويعرف تفاصيلها جيداً ويتمكن من اكتشاف مكامن الانفعالات، وبناءً عليها يتعامل مع الطرف الآخر. فحركات الجسد تبدو كلاماً صامتاً، وقديماً كان
جميلة هي الحياة عندما نراها بعين التفاؤل والأمل، وتزداد جمالاً عندما نمتلك أشخاصاً نثق بهم، نتبادل معهم أحاديثنا، ونخبئ في قلوبهم أسرارنا، ونتكئ عليهم عندما نشعر بالانكسار ونحن نواجه تحديات الحياة.
يتملكنا جميعاً شغف البناء، ولكل واحد منا أسلوبه الخاص في ذلك، فمن خلال البناء نجد ذواتنا وندرك حقيقة وجودنا، ونحن الذين خلقنا لكي نسعى في الأرض ونعمرها.
بين الرومانسية والواقعية يتأرجح شريكا الحياة، يمضيان معاً في طريقهما أملاً منهما أن يبلغا الهدف الذي وضعاه لنفسهما، في الطريق يسعيان بكل جهد للمحافظة على التوازن في حياتهما،
السعادة تشبه الفراشة التي لا تكف عن الحركة والطيران، الإمساك بها ليس هيناً، والجري وراءها فيه إرهاق للبدن والنفس، لذا فالسعادة تتطلب منا الهدوء والبحث العميق في ذواتنا، فكلما اقتربنا منها، زاد شغفنا بالحياة وزاد منسوبها في عروقنا. إن بحثنا
كثيرون هم الذين يجدون في العزوف عن الزواج، ظاهرة مقلقة، ليس لكونها تتعلق بتوسيع المسافة بين الشاب والفتاة، بقدر ما تتعلق بالتوازن الأسري، الذي يشكل الزواج عموده الفقري،
معظمنا تعود على رؤية الهدف النهائي، وتذوق طعم النجاح، خاصة ذلك الذي يكون نتاج عمل جماعي، وتعودنا على التعامل مع النتيجة النهائية، دون إدراك لحجم وعظم التكاليف التي اضطر الآخرون لدفعها للوصول إلى الهدف وتحقيق النجاح، حيث تظل هذه التكاليف
«آسف»، «أعتذر»، «عذراً»، وغيرها من الكلمات التي تأتي في العربية، مرادفة لكلمة أو تعبير «آسف»، هي كلمات كثيرة، تحمل بين ثناياها شفاءً للعلاقات الإنسانية، وتخفف من وطأة المواقف التي تقع بين طرفين، قد تؤدي إلى كسر العلاقة الإنسانية أو خدش
للقيادة أساليب عدة، لا يتشابه القادة فيها، حيث لكل واحد منهم خطته الخاصة واستراتيجيته وطريقته في التعامل مع الإدارة، والقادة أنواع، بعضهم يده مغلولة إلى السلطة،
أيام معدودات لا تتجاوز أصابع اليد، هي المتبقية على معرض إكسبو 2020 دبي، بعدها سيسدل الستار على واحدة من أجمل النسخ في تاريخ المعرض الدولي، حينها ستتحول زيارته إلى أرشيف الذاكرة،
مصطلح «القوة الناعمة»، ليس حديث العهد، فقد مرت 3 عقود على رؤيته النور بشكل رسمي، ولكن الدول والحضارات عرفته قبل ذلك بكثير، ومارسته طويلاً، فقد كانت، ولا تزال، تدرك أنه يمثل طريقها نحو العلا، وسبيلها الحقيقي لفرض اسمها على أرض الواقع. بعض
سريعة هي خطوات العالم نحو الرقمنة، تلك التي فتح عينيه عليها واسعة، حيث وجد فيها السرعة في الإنجاز، وبعضاً من ملامح الراحة للبشرية، حتى بات إنجاز كثير من المعاملات على بعد نقرة زر واحدة،
«المرأة هي نصف المجتمع»، وهي «نصف القلب» و«سيدة الأرض»، في أعماقها تخفي سحراً وأسراراً وكنوزاً وحياة جميلة، اكتشافها ليست مهمة هينة، فهي الجزء اللين في الحياة. أوصانا بها رسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، خيراً، حيث قال: «
جميلة هي الحياة، لكن دروبها ليست هينة وقطعها يحتاج إلى الصبر والإيمان بقدرة الوصول إلى خط النهاية، حيث تسكن هناك أهدافنا، تلك التي نطالعها مع إشراقة كل صباح ونضعها في كل ليلة تحت رؤوسنا، كي نحلم بها، لها مسميات مختلفة، بعضنا يطلق عليها «
كل واحد منا يبحث عن طريقة تمكنه من الإبداع، واكتشاف ما يمتلكه من مواهب، بحيث تساعده على تحقيق قفزات نوعية في حياته. بعضنا يهتدي إلى الطريق بعد جولات ومعارك يخسر في بعضها ويربح بعضها الآخر،
وليام كامكوامبا، صبي أفريقي من ملاوي، قد لا يعرفه الكثير، ولكنه في الواقع صبي أجبر على ترك التعليم، وهو في عمر التاسعة، لم يكن ذلك رغبة منه، وإنما بسبب ضيق ذات اليد،
«ريان» عرفناه جميعاً، وتابعناه لـ 5 أيام متتاليات، عرف طريق الشهرة وهو ابن الخامسة، ولم يكن يقصدها، عاش أيامه الأخيرة في بئر الشدائد والمحن، تلحف بالتراب، ليحمي جسده الصغير من وحشة الليل،
كثيرة هي الأشياء التي تؤثر بنا، كالفرح والخوف والحزن وحتى الكلمة وغيرها، وكل واحدة منها لها مستواها في التأثير، بعضها يكون عميقاً ويترك في النفس علامة، وأخرى تمر مرور الكرام، وذلك هو طبع النفس البشرية، التي تتغير مساراتها بناءً على نوعية
«الإلهام» كلمة رشيقة لها وقع موسيقي خاص، نحبها كثيراً بمجرد أن تقع على مسامعنا، معها نشعر بأن الآفاق واسعة، وبأنه لا حدود لها. «الإلهام» شقيق الإبداع والجمال،
روافد الاقتصاد كثيرة، كلها تصب في إطار دعم الناتج الإجمالي المحلي، في المقابل كثيرة هي الدول التي تسعى لتنويع مصادر دخلها، بطريقة تشبه تماماً ما يقوم به الأفراد الذين يسعون باجتهاد لرفع مستوى دخلهم، بعضهم كما رواد الأعمال يسلكون درب
كثيرة هي الرسائل التي يقدمها معرض إكسبو 2020 دبي لنا، وكثيرة هي القيم التي يحاول تعزيزها في نفوسنا، جلها نابعة من ركائزه الرئيسية المتمثلة في الفرص والاستدامة والتنقل، التي بنت الكثير من دول العالم طموحاتها ورؤاها،
على الطبيعة الخضراء، فتح «إكسبو 2020 دبي» عينيه، طرز مساحاته باللون الأخضر، زرعها بالأشجار، واهتم بالاقتصاد الأخضر، وبالمسطحات المائية، وعلى مدار 8 سنوات،
الشغف ليست مفردة عابرة في اللغة، هي ثقيلة في الوزن، ورشيقة في المعنى، ولها أبعاد كثيرة، بين ثناياها، تحمل تحفيزاً خاصاً، حتى تكاد أن تشكل طريقاً جميلاً، يقود نحو الإبداع الذي نحتاجه في كافة أمورنا اليومية، وأعمالنا، وحتى صياغة طموحاتنا
جميلة هي الرحلة في أروقة إكسبو 2020 دبي، فهي تحمل الكثير من المعرفة وتفتح أمامنا آفاقاً جديدة، ومساحات لم يكن لنا أن ندخلها من دون هذا الحدث العالمي الذي يدعونا إلى تلمس خطى العلم،
الخريطة هي رسم تمثيلي، لها أنواع ومقاييس، تساعدنا على قراءة وتحليل العوامل المختلفة، وعبرها نحاول أن ندرك الاتجاهات والإحساس بالحجم والمساحة. وعلى مدار السنوات ارتبط هذا المصطلح عضوياً بالجغرافيا والبناء والتصميم، وليس بالأذهان، وهو ما
على أعتاب عام جديد نقف، وقلوبنا تعمر بالإيمان، وألسنتنا تلهج بالدعاء، بأن يحمل لنا الخير والبركة، وأياماً جميلة، تداوي تلك الجراح التي مررنا بها خلال الفترات الماضية، نقف على أعتاب عام جديد، وعيوننا ترنو نحو المستقبل، الذي نتلمس أطيافه بين
ما هي الفكرة؟ سؤال قد يبدو لوهلة فلسفياً، والإجابة عنه لا تكاد أن تكون محصورة بتعريف محدد. فالفكرة هي أصل الأشياء، وهي صورة العقل، وتمثيله الواقعي لشيء ما، والفكرة هي المفهوم الذي نرغب بإيصاله إلى الناس حول موضوع ما، وهي «عمل ترابط» كما
لا تبقى الدول كما هي، تتغير نظرتها بين الفينة والأخرى، وكلما مضت في طريقها، تتسع رؤاها، تصبح أكثر عمقاً وتفاعلاً. والإمارات جزء من هذا العالم، وهي واحدة من الدول التي مضت على طريق التغيير، وسعت على مدار نصف قرن، إلى تغيير استراتيجياتها
يشكل الاقتصاد عصب الدول، حركته لا تكاد تتوقف، وعليه تبني الدول آمالها وخططها واستراتيجياتها، ولأجله تضع خططاً تنموية عديدة، تتمدد على مقدار سنوات، بعضها يطول وبعضها قصير، ولا تتوقف الدول عن قياس الأداء، بغية استكشاف مواطن القوة والضعف في
قيمة اجتماعية متأصلة فينا، بعضنا يقبل عليها بشغف وحب، وآخرون يجدون فيها فرصة لخدمة المجتمع والإنسانية، إنها العمل التطوعي، الذي يحتفي به العالم سنوياً، وقد خصص له يوماً عالمياً، ولكنه في الإمارات أصبح ثقافة سائدة، حيث لا يقف فيه العمر
نفتح عيوننا اليوم على عيد الاتحاد الخمسين، فيه نرفع علم الإمارات عالياً ونشارك الوطن فرحته، نتذكر الخطوات الأولى التي قام بها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
لا تزال عيون العالم مفتوحة على وطننا، فالزيارات الرسمية لمعرض «إكسبو 2020 دبي» لم تتوقف منذ اليوم الأول لانطلاقته، ليكشف لنا ذلك عن مدى أهمية الحدث وحجم تأثيره على الساحة الدولية،
للبشر شخصيات مدهشة ومختلفة، بعضها نرجسي، وأخرى حنونة ورومانسية، وثالثة انفعالية، ورابعة مركّبة، وغيرها، لكل واحدة منها تفاصيلها وبنيتها الخاصة، وطريقتها في العيش والتفكير والتعامل مع الأشياء، لكل واحدة منها طريقتها في التطور والانتقال من
لا يتوقف نبض ساحة الوصل في معرض «إكسبو 2020 دبي»، في الصباح يقف الجميع احتراماً لأعلام تُرفع، وسط احتفالات رسمية بأيام وطنية لدول أخرى، يتابعون طقوساً قد تبدو جديدة عليهم،
جميل هو الوطن، وجميل ما يشهده من حراك اقتصادي واجتماعي في الوقت الراهن، حراك يأتينا بعد لحظات سكون، مر فيها العالم أجمع بـ«أزمة» حولته إلى جزر صغيرة، أزمة يسعى جاهداً للتعافي منها، هذا الحراك يعيد فتح عيون العالم على بلدنا الذي رفع شعار
تمضي الأيام سريعاً، فها نحن ندخل بوابة الشهر الثاني لمعرض «إكسبو 2020 دبي» ولا يزال في جعبته الكثير ليقدمه لنا وللعالم، وعلى مدار أيامه الماضية لم يتوقف المعرض عن تحقيق القفزات،
يفتح العالم عينيه على الإمارات هذه الأيام، إذ نشهد على الأرض حراكاً واسعاً، جانب منه ثقافي بامتياز، وآخر يجمع بين طيفي الثقافة والاقتصاد، وضمن هذا الحراك، فتحت الإمارات صدرها واسعاً للعالم، استقبلته وأكرمته وجمعته تحت سقفها، ودعته لأن
العلاقة بين العقل والجسم، تكاملية وتفاعلية في الوقت ذاته، كلاهما يؤثر في الآخر، لا يمكن لأحدهما الانفصال عن الثاني، وفي هذا الشأن، جادت علينا الفلسفة بالكثير من النظريات، بعضها رأت فيهما جوهرين متمايزين، كما في فلسفة ديكارت، الذي رأى أن كل
التغير الاجتماعي ظاهرة تمتاز باستمراريتها فهي لا تكاد تتوقف، ما أن يصل الإنسان فيها إلى مستوى معين، حتى يطلق العنان لعينه نحو مستوى أعلى، والتغير عادة يصاحبه التطور، الذي يؤمن للإنسان مزيداً من الراحة والديمومة، لذا فالتغير والتطور بمثابة
على منابع الخير يشرع «إكسبو 2020 دبي» أبوابه، يفتحها أمام الجميع وأولئك الذين يحملون بين أيديهم مبادرات جديدة، يهدفون من خلالها إلى خير البشرية، ومساعدة الآخرين بأعمال قد تبدو في نظر البعض صغيرة،
الاستدامة والفرص والتنقل، ثلاثة أوتار عزفت عليها دبي موسيقى «إكسبو 2020 دبي»، لكل وتر أسلوبه ومقاماته الخاصة وقضاياه، ولعل اللافت أنه على وقع هذه الأوتار الثلاثة بات يتشكل مستقبل العالم، الذي يجتمع ولمدة 6 أشهر تحت سقف دبي، لمناقشة كل ما
يومان فقط، ويفتح معرض «إكسبو 2020 دبي» أبوابه أمامنا جميعاً، لنلج منه نحو المستقبل، وندخل ساحاته، حيث نلتقي فيه مع ثقافات تعددت ألوانها وألسنتها ومنابتها، ونعانق أفكاراً تمضي بنا نحو المستقبل واستشرافه،
لم يعد العالم كما كان سابقاً، فكل يوم نراه في شكل، يتلون مع تغير أطياف احتياجاته، ولعل ذلك ما دعا دوله لاستشراف المستقبل، وإعداد العدة له، في محاولة منها لأن تكون جاهزة لمواجهة الظروف المحتملة،
تحفل لغتنا العربية بمعانٍ كثيرة لـ«التناغم»، فجذرها «نغم» ومعناها يدور في فلك التفاهم والتآلف والانسجام، فيها يكاد السمع والكلام أن يتساويا، وهي كلمة ولدت من رحم الموسيقى، حيث السمع فيه أمر ضروري.
«رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة»، حكمة توارثناها جميعاً، ومع مرور الزمن، تحولت إلى قاعدة حياتية، وبات جلنا يدرك، إن كانت الخطوة الأولى صحيحة، فما يليها سيكون صحيحاً، ولذلك، يجب أن تكون مقاسات الخطوة الأولى محسوبة.
في إحدى مراحل الحياة، يصاب بعضنا بالفتور فيشعر بأن اليأس قد أرهقه، وتزداد وتيرة ذلك مع شعوره بارتفاع إيقاع الروتين في حياته، وعدم نجاح مساعيه في تحسين حياته نحو الأفضل،
منذ أن خلق الله عز وجل الأرض ومن عليها، والإنسان في سعي دائم، تارة يعلو به المقام ويرتقي بالنجاح، وتارة تنكسر نفسه، ويتحمل الخسارة، وفي كلتا الحالتين، لا يتوقف سعيه وإعماره للأرض،
نفتح عيوننا اليوم على تكبيرات عيد الأضحى، نرتدي أجمل ثيابنا، ونمضي مع من نحب إلى صلاة العيد، ونحن نردد «الله أكبر كبيرا.. والحمد لله كثيرا.. وسبحان الله بكرة وأصيلا»، حيث مصلياتنا ومساجدنا وشوارعنا وبيوتنا تعمر بالفرح.
جميعنا يعرف نظرية «نصف الكأس»، تلك التي تطل برأسها كلما اعتلى التشاؤم والإحباط ملامح وجوهنا، وعندما نشعر بالفشل في مساعينا، وكلما حاولنا أن نبث للطرف الآخر بعضاً من الأمور التي تشغل الحيز الأكبر من تفكيرنا.
في أيامنا نمر بمواقف عديدة، تتقلب معها مشاعرنا، تارة نحلق فيها بفضاء الإيجابية، وتارة نضيع معها في دروب المشاعر السلبية، التي ندخلها نتيجة مرورنا بمواقف صعبة تحمل لنا بين ثناياها ألماً،