الاتحاد الآسيوي، يعتبر أكثر الاتحادات القارية تناقضاً، لديه قرارات غريبة، ويتبع سياسة الصمت، الذي يندرج تحت بند التجاهل، أو ربما يمشي على حكمة أهل تايلاند القدماء «نملة نائمة في أذن فيل»
الفوز على قرغيزستان كان أشبه بحالة رجل دخل تحدياً متهوراً وهو معصوب العينين، وقاد سيارته دون أن يرى ما أمامه، ويبدو أنه لم يفكر كيف سيصل، وما مصيره في هذا التحدي..
منذ أيام ونحن نعيش لحظات من الأرقام، ونتساءل ما القصة؟ من سيتأهل ومن سيخرج، كل بآلته الحاسبة يجمع ويطرح ويتأمل، يبحث عن حقيقه عشرات المعلومات التي وصلته عن طريقة تأهل المنتخبات الأربعة التي ستكمل نصاب الدور القادم في بطولة آسيا،
هي ليست مقارنة، لكن دعونا نستذكر تجربة هيكتور كوبر مع المنتخب المصري، كيف كان مملاً لدرجة الاختناق، كيف كان الجميع ينتقد ما يقوم به، من إعلاميين ومحللين وخبراء، شربوا وأكلوا على بساط المستديرة، ولكن في الأخير وصل بهم إلى كأس العالم،
قيل لزين الدين زيدان ذات مرة: كيف غيّرتَ حالة اللاعبين في ريال مدريد من قعر السوء إلى قمة الإبداع؟ فأجاب مبتسماً: «أحياناً اللاعبون يحتاجون إلى الحب، فهم عاطفيون ويعيشون في ضغوط»، قد مرّ هذا التصريح ولم يدقق فيه أحد، فما صلة الحب بكرة
نحن عاطفيون لأبعد الحدود، نخاصم منتخبنا كثيراً، نعاتبه ونهجره، ونتركه وحيداً، تعبيراً عن غضبنا، وهذا هو دائماً حال المحبين.
لكن ليعلم «الأبيض» ولاعبوه أننا حين تدقّ ساعة الأمل، وتقرع طبول الوطن، لن نتردد في أن نقف معه، نرفع الأعلام خفاقة من أجل الفوز والنصر؛