اعتبر تدشين الدوحة حساباً بـ«الإنجليزية» ضد الإمارات بعثرةً للمال والجهد

قرقاش: العناد القطري يوصد أبواب الحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

(لمشاهدة ملف "خيانة قطر" pdf اضغط هنا)

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تدشين قطر حساباً باللغة الإنجليزية ضد الإمارات ما هو إلا بعثرة للجهد والمال، ومن دون مراجعة حقيقية ستبقى الأبواب موصدة، مؤكداً أن المؤشرات تدّل على أن أزمة قطر تؤلمها، وشدد على أن قطر فشلت في فكّ أزمتها عبر الإعلام والتدويل، داعياً إياها إلى أن تطرق باب الرياض وستجد الحل.


وكتب معاليه، في سلسلة تغريدات عبر تويتر: «تدشين قطر لحساب بالإنجليزية يدعو إلى مقاطعة الإمارات لا ينفع في التعامل مع أزمتها، ليت الجهود تصب تجاه تغيير التوجه الداعم للتطرف والإرهاب..هي ليست أزمة علاقات عامة، ولَم تفتعلها أبوظبي أو الرياض، بل سياسة ترسخت منذ 1995 تدعم التطرف والإرهاب وتطعن الجار في الظهر. المراجعة ضرورية».


وتابع معالي الدكتور أنور قرقاش: «تدشين حساب بالإنجليزية ضد الإمارات ما هو إلا بعثرة للجهد والمال، ودون مراجعة حقيقية ستبقى الأبواب موصدة، المؤشرات تدّل أن أزمة قطر تؤلمها». وأردف معالي الدكتور أنور قرقاش: «بعد أن فشلت قطر في فكّ أزمتها عبّر الإعلام والتدويل فلتطرق باب الرياض وستجد الحلّ، ولا يجب أن يتسبب عناد فرد وإرثه الملتبس في هذا الانهيار».


وتعقيباً على ذلك، قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات الدكتورة ابتسام الكتبي، في تغريدة على تويتر: «شتان ما بين دولة كالإمارات تسعى لتعميم نموذج تنموي مستقر حداثي وأخرى تبنت سياسات قادت المنطقة للتفكك والفوضى والاحتراب والتخلف والتشدد». وأردفت في تغريدة أخرى: «تدشين موقع ضد الإمارات أو إنفاق المليارات على حملة دولية لمقاطعتها هو دليل عجز وغيرة من نموذجها التنموي الناجح على كل الصعد»، في إشارة إلى مساعي قطر تشويه صورة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.


انهيار اقتصادي
في الأثناء، كشف محللون ماليون لـ«البيان» أن اقتصاد قطر على حافة الانهيار، مشيرين إلى أن نتائج الربع الثالث للشركات المدرجة في بورصة قطر والمقرر الإعلان عنها ستسجل وفقاً للتوقعات تراجعاً ملحوظاً أو تفاقماً في الخسائر مع تضررها كثيراً من المقاطعة التي فرضتها الدول الأربع على الدوحة بسبب دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة. وقال المحللون لـ«البيان»، إن أوضاع الشركات القطرية باتت في شديد الخطورة مع توقف أعمالها ومشاريعها وعدم وجود رؤية واضحة بشأن خططها المستقبلية.


وأوضح المحللون أن هناك تراجعاً ملحوظاً في أداء الشركات القطرية مع تأثر أوضاع الاقتصاد القطري بالعقوبات المفروضة على الدوحة، والمتمثلة في غلق المنافذ البرية والجوية، وهو ما كان له تداعيات عدة على عدة قطاعات منها التجارة والنقل وقطاع الأعمال عموماً.وتوقع المحللون استمرار تراجع أداء الشركات القطرية في ظل استمرار الأزمة وعدم ظهور أي بوادر عن انفراجها بسبب تعنت وعناد القطريين، ورفض حكام الدوحة المطالب المُحقة المطروحة عليهم من الرباعي العربي المناوئ للإرهاب.


فظاعات قطرية
إلى ذلك فضح فيلم وثائقي من إخراج آدم سوبيل عن بطولة رياضية لعمال منشآت كأس العالم نظمتها جهات قطرية ضمن حملة لغسل صورة الدوحة المتسخة، وكشف تقرير أعده باري غيندينيغ عن الفيلم ونشرته صحيفة «غارديان» البريطانية، تحت عنوان «لاعبو كرة قدم تواقون للاحتراف يجهدون للوصول لكأس قطر 2022 ولا يطلبون سوى اكتشافهم»، تفاصيل فيلم «كأس العمّال» الأوضاع المزرية في مخيمات العمال الأجانب في قطر.


وبحسب الوثائقي يتقوقع لاعبو فريق كرة القدم في أماكنهم متضجّرين، وقد طغت عليهم ملامح التأمل في عبثية الأشياء بعد أن تحطمت أمانيهم على صخرة خيبة الخروج من الدوري. كثيرةٌ هي المتوازيات التي يمكن استقاؤها من منظر فريق الهواة الظاهر في فيلم «كأس العمال» وفرق بريطانية من الماضي، إلا أن أوجه الشبه الكامنة بين أولئك اللاعبين المتحمسين ونظرائهم المحترفين، أي عبيد الزمن الحديث في فيلم المخرج الأميركي آدم سوبيل الوثائقي بالكاد يمكن إزالتها.


وأظهرت تقديرات تقرير حديث كشفت عنه منظمة حقوقية أخيراً، أن جموح قطر للإعداد لمباريات كأس العالم الذي منحها «فيفا» في ظروف مثيرة للجدل حق تنظيمها، تستقدم حوالي مليوني أجير ممن يشكلون 95 في المئة تقريباً من قوة اليد العاملة في البلاد.ولا يمكن إنجاز مهمة بناء ثمانية استادات وعدد من الفنادق والطرقات الضرورية لاستضافة الاحتفالية الضخمة المزمعة إلا من خلال سوء المعاملة والاستغلال الممنهج لهؤلاء العمال.


الدوحة تهدد بسحق تجمعات القبائل بالغازات السامة

أثارت تهديدات بسحق التجمعات القبلية القطرية المناهضة لتنظيم الحمدين، أطلقها أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد صالح المسفر، موجة غضب واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».


وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون الأكاديمي القطري محمد المسفر خلال لقاء على تلفزيون قطر الرسمي، يقلل من شأن القبائل، معتبرًا أن «حرب داحس والغبراء قد انتهت، وحرب البسوس قد انتهت، والتجمع القبلي لن يعمل شيئًا، فلو تجمع 10 أو 20 أو 50 أو 200 ألف رجل، فإن قنبلة من الغازات السامة تسحق هذه القبائل كلها بأعدادها، وتنتهي منها، فلم يعد السيف ولم يعد الحصان ولم تعد البطولة الشخصية واردة كما كان في حرب البسوس».

وأضاف الأكاديمي القطري المعروف بآرائه المدافعة عن نظام الحكم بالدوحة: «لهذا نقول إن عقلانية القبيلة ما زالت تفكر بطريقة القرون الوسطى بأن هذا الحشد الكبير سيعمل»، مضيفًا: «لا، الدبابة والصواريخ بعيدة المدى والطائرات والأسلحة الكيميائية حلت الآن محل كل النزاعات، وأنا أعتقد في مثل هذه الحالة ستستخدم جميع الأسلحة الساحقة لو تم شيء من هذا القبيل».

وأطلق مغردون قطريون وخليجيون غاضبون هشتاغ «#تميم_يهدد_شعب_قطر_بالاباده»، وذلك رداً على تهديدات الأكاديمي القطري الناطق باسم تنظيم الحمدين، وشدد المغردون على الهاشتاغ الذي وجد تفاعلاً واسعاً، على أن التهديدات مقصودة في عينها بعد شعور تنظيم الحمدين بالتحرك ضده، واتساع دائرة الغضب في الشارع القطري على سياساته وتفضيله القطيعة مع أبناء العمومة والأهل والعشيرة على أن يقطع علاقته بالإرهاب وتنظيماته.

معتبرين التهديد صادراً عن الأمير تميم بن حمد، عبر أذرعه الإعلامية، بعد حشد وتجمع قبائل يام في الفترة الأخيرة الذي أرعب تنظيم الحمدين، مبدين استغرابهم من أن التهديد أطلق عبر تلفزيون قطر الرسمي.

وقال الرجل الذي ظهر على قناة تلفزيون قطر الرسمي، في كلمته مع المذيع، إن حرب داحس والغبراء قد انتهت، وإن حرب البسوس، قد انتهت أيضاً، وإن التجمع القبلي لم يعد له مكان في الدول الحديثة والحروب الحديثة، وإنه لن يقدر على فعل شيء.


وقال الإعلامي أمجد طه: «في قطر أصبح الرأي رأي عزمي، والرأي الآخر يُقابل بأسلحة إيران للدمار الشامل، في تهديد للسلم الدولي نظام #تميم_يهدد_شعب_قطر_بالاباده».
وأضافت سارة المري: «أقسم بالله العظيم انك ستندم على تهديدك هذا، اخبرني من أسس قطر مع الشيخ جاسم؟».


وتساءل فهد غازي: «كيف يمكن السماح لشخص مثل هذا التحدث بهذه الطريقة؟ من المؤكد أن هذا الموضوع تم تداوله في مجالس تميم الإرهابية».


وأكد المحامي ضيدان بن حثلين، أن «استخدام أسلوب التهديد ضد الشعب يعني أن الحكومة تسير في المسار الخاطئ، وأن التهديد هو الحل لترهيب حريات الشعوب». ورأى المغرد رماد في تصريحات المسفر «أكبر دليل أن قطر داعمه للإرهاب»، مضيفًا: «تهديد صريح وواضح للشعب، نأمل من الدول المقاطعة نصرة شعب قطر، والتحرك».

اقرأ أيضاً:

«كأس العمّال» وثائقي عن فظاعة انتهاكات قطر

«تنظيم الحمدين».. استخدام قذر لأموال القطريـين لصناعة النفوذ وسط النخب الفرنسية

دعوات في تونس إلى مواجهة «اتحاد الجهلاء» التابع للقرضاوي

خبراء بحرينيون لـ«البيان »: التحالف العربي يعمل وفق الشرعية الدولية

خلايا استخباراتية قطرية لتبييض جرائم الحوثي

محللون لـ « البيان »: خسائر الشركات القطرية تتفاقم

Email