الكويت من الدول القليلة التي عرفت كيف تربط بين أمنها القومي وسياستها الخارجية، بل هي من أسس هذه المدرسة في المنطقة يوم كان الانفتاح على الاتحاد السوفياتي السابق كفرا،
ما زال الجدل قائماً في مصر إثر قرار وزارة الأوقاف حصر الخطابة والإمامة في المساجد بمنتسبي الأزهر وخريجيه. بعضهم يرى في القرار تصحيحاً لخطأ تاريخي وآخرون يعتبرونه تصفية حساب مع مجموعة من الدعاة من عهدي الرئيسين السابقين مرسي ومبارك.
يقول لي صديق سياسي أميركي التقى باراك أوباما إنه خرج بالانطباع التالي: «أشعرني الرئيس بأنه يتمنى لو يستيقظ صباح أحد الأيام ولا يجد شيئاً على الخريطة اسمه الشرق الأوسط».
تعيش المنطقة على صفيح ساخن. تهديدات وحشود عسكرية وكروز وكيماوي وبوارج وحاملات طائرات... كثيرون يترقبون كيف تطلق النار على الدول والانظمة من الخارج وقلة ترى كيف تموت الدول من داخل،
كان ذلك في بداية الألفية الجديدة، «اقتحمت» المكتب برفقة عدد من زميلاتها في «كويتيات القرن الواحد والعشرين» وفي يدها ورقة طويلة جدا لم أدرِ كيف كانت تحملها. قبل أن أتفوه بكلمة صاحت: «طلبتك بو مرزوق»...
مشهد الفصائل السنية والشيعية العابرة للحدود لقتال أخوة لها في الدين والإنسانية يذكرنا، بشكل نسبي جدا ومع فوارق كبيرة، بالحملات الصليبية التي أتت من كل مكان في الكرة الأرضية لاحتلال المنطقة بذريعة الدفاع عن المقدسات...
... «أناس رأوا أن الحراك يفقد زخمه إن سار بشكل متحضر وسلمي وأن المواجهة مع الأمن قد تعيد جزءاً من ذلك الزخم. أناس اجتهدوا وأناس اعتقدوا وأناس حاولوا... إنما أيضاً هناك أناس اندسوا وهناك أناس اخترقوا وهناك أناس حاولوا توظيف الصدام لأجندات
صباح الخير والخيرات يا شباب الحراك... صباح الأمل المعقود عليكم لتأسيس نواة عمل مستقبلي يخرج الأجيال من سكونها الجامد إلى الحيوية المتجددة ومن تقاعسها القاتل إلى المشاركة الفاعلة في السلطة والثروة... صباح الكرامة الساطعة من وجوهكم وانتم
في واجهة المشهد السياسي الكويتي اليوم فريقان ظاهران لا ثالث لهما. فريقان يتباعدان في الشكل دائما ويلتقيان في المضمون احيانا. فريقان، الأول اسمه الحكومة، والثاني اسمه المعارضة. فريقان يحرقان الأخضر واليابس من أجل اثبات صوابية القرارات
في بيتنا أزمة؟ نعم في بيتنا أزمة، وبيتنا هو الجامع الشامل لكل منظومة الحكم في الكويت. بدءا من الأسرة وانتهاء بعموم الشعب مرورا بالمؤسسات والنخب والتيارات. تميز الحكم تاريخيا في الكويت عن سائر أنظمة المنطقة بأنه لم يأت بحد السيف بل بالتوافق
يسألني أصدقاء عرب عن سبب ارتفاع صوت النخب الإعلامية والفكرية الكويتية في الحديث عن الربيع العربي والثورات العربية بينما الصوت نفسه ينخفض عندما يتعلق الأمر بالخليج عموما والكويت خصوصا... ثم يصبحون مباشرين أكثر: الا يوجد احتمال لحصول ثورة في
غبار الأزمات السياسية المتصاعد في كل الكويت حجب الكثير من الأمور الجيدة التي كان يمكن أن يبنى عليها لتطوير إيجابيات أكثر. فالتأزيم بطبيعة الحال يطغى على الهدوء ويتسيد المشهد وتحديدا المشهد الإعلامي الباحث دائما عن قضايا صاخبة. قيل الكثير
أنا من الذين يعتقدون أن أحد أهم العناصر الرئيسية لنجاح الإسلام كدين عالمي هو ارتكازه على العقل والمنطق، فالقرآن الكريم جاء إعجازه من خلال حضه الدائم لنا على استنباط الحلول من التفكير، والانتصار على المعوقات عبر الانتصار على الإحباط
قاسم مشترك بين كل التطورات التي حصلت وتحصل في المنطقة، هو الرفض العارم للتجاوز على القانون بطرق مختلفة وتكوين دوائر فساد وتكسب غير مشروع. ناهيك طبعا عن غياب الحريات والديموقراطية والمشاركة في السلطة والتفاوت الكبير بين الطبقات والشلل