بعد سقوط الجمهوريات العسكرية بالخريف العربي منذ ثلاث سنين، حل علينا الشتاء العربي الذي نعاني منه ونتمنى أن يزول قريباً ولا يطول. ومنذ مقالي الذي كتبته بتاريخ 12 مارس 2011 «الشرق الأوسط ستون عاماً مضت» albayan.ae/opinions/articles/2011-03-
تواجه الأمم تحديات في تطلعاتها ـ التي قد تكون مشروعة ـ ولكنها تهزم عسكريا من قوى أكبر منها، لذا لا يصبح رد العدوان عسكريا خيارا مطروحا، بل قد تكون الهزيمة مفتاحا لمسلك جديد أكثر رشدا وسلامة وأمنا، يفضي لآفاق جد جديدة ولعالم جديد.
لقد هزمت بريطانيا وفرنسا الصين في حروب الأفيون، الأولى 1839ـ1842 والثانية 1856ـ1860 وكان من نتاجها استعمار بريطانيا لهونغ كونغ.
في بحثه عن «العبودية قبل بعثة الرسول» يقول الدكتور راغب السرجاني: «ما فَتِئَت الحرب تشتعل بين حين وآخر بين القبائل العربية بدافع العصبية والقَبَليَّة، ومما لا شَكّ فيه أنّه كان لهذه الحروب المستمرَّة نتائج وَبِيلَة على الفريق المنهزم؛ .
لقد كان أداء المجلس الوطني الحالي مخيبا للآمال بدرجة لا سابق له من المجالس التي سبقت مما أدى إلى عدم اكتراث المواطنين بعمله، ونتيجة لاستشعار رئاسة المجلس لذلك القصور ركزت على نشاط المجلس الخارجي وكأن ذلك تعويض وعوض عن قصور أدائه المحلي
كتب الأستاذ الفاضل عبد الغفار حسين مقالة بعنوان «المجلس الوطني الاتحادي والمجلس المحلي صنوان» بتاريخ 07 أبريل 2011 بصحيفة البيان ذكر فيها أن أيا من أعضاء هذه المجالس «أن لا يكون هذا موظفاً في الحكومة المحلية أو الدولة الاتحادية، وأن لا
الشرق الأوسط خلال ستين عاماً مضت «ثورات» و«تطور وارتقاء» وطلب للسلام. لانعدام وجود آليات «التطور والارتقاء» في جمهوريات الشرق الأوسط، لم تكن الانهيارات التي شاهدنا ونشاهد ممثلة في تونس ومصر وليبيا وغيرها أمراً غير متوقع بالنسبة إلى لمحللين
تسمرت أنظار العرب والعالم على ميدان التحرير بأرض الكنانة عبر الفضائيات يتابعون بزوغ ميلاد فجر جديد لم يحلم هذا الجيل من العرب ببزوغه في حياتهم. فجأة وإذا بالجيل الجديد، جيل الإنترنت والفيس بوك يثبت أنه ليس بساه ولاه على مقاهي الإنترنت