تأهل 5 متنافسين إلى المرحـلة النهائية مــن دورته 3

«تحدي القراءة العربي» يُتوّج الفائـز فـي احتفالية على مسرح «أوبرا دبي» غداً

Ⅶ خلال تصفيات تحدي القراءة في دبي | تصوير: سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت تصفيات الدورة 3 لتحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى محطتها الأخيرة، بعد اختتام فعاليات اليوم الثاني والأخير من تصفيات المرحلة ما قبل النهائية في التحدي، حيث تم إعلان وصول 5 طلبة إلى نهائيات التحدي، تمهيداً لاعلان الفائز من بينهم بلقب «بطل التحدي» وذلك خلال الحفل الختامي الذي سيقام غداً الثلاثاء في «أوبرا دبي»، بحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلون عن البعثات الدبلوماسية في الدولة، بالإضافة إلى شخصيات رسمية وإعلامية وثقافية، في وقت سيشهد فيه الحفل الختامي تتويج طالب متميز على مستوى الجاليات العربية في المهجر، وهي عبارة عن جائزة تشريفية، إلى جانب تكريم المشرف المتميز، والمدرسة المتميزة التي تتنافس على لقبها 5 مدارس عربية.

فقد اختتمت أمس فعاليات اليوم الثاني والأخير من تصفيات المرحلة ما قبل النهائية لتحدي القراءة العربي، المشروع المعرفي الأكبر من نوعه في الوطن العربي، الذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وذلك بإعلان وصول 5 طلاب إلى النهائيات، وشارك 44 طالباً وطالبةً في التصفيات ما قبل النهائية يومي 27 و28 بعد وصولهم يوم الجمعة الماضي إلى دبي ضمن مجموعة من 250 شخصاً يمثلون مختلف وفود 44 دولة من الوطن العربي والعالم شارك منها 10.5 ملايين طالب وطالبة في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي.

وقد شارك بفعاليات اليوم الثاني والأخير من تصفيات المرحلة ما قبل النهائية 44 طالباً وطالبةً في التصفيات ما قبل النهائية يومي 27 و28 بعد وصولهم يوم الجمعة الماضي إلى دبي ضمن مجموعة من 250 شخصاً يمثلون مختلف وفود 44 دولة من الوطن العربي والعالم شارك منها 10.5 ملايين طالب وطالبة في الدورة 3 من تحدي القراءة العربي.

فئتان
وأجريت تصفيات المرحلة ما قبل النهائية ضمن فئتين، إحداهما للجاليات المقيمة خارج الوطن العربي التي يشارك طلابها أول مرة بشكل رسمي في تحدي هذا العام، فيما شملت الفئة الثانية المتنافسين من الدول العربية المشاركة في دورة 2018 من تحدي القراءة.

وانحصرت تصفيات اليوم الثاني على مستوى طلبة الجاليات العربية المقيمة بالخارج بين كلٍ من مجد الساعدي المقيمة في فنلندا، وأحمد عبدالسلام دقوري القادم من كندا.

فيما شملت المنافسات على مستوى المشاركين من الوطن العربي الطلاب نوران عبدالرؤوف البلوشي من البحرين وخليل أمين إبراهيم من الأزهر، ومريم محمد يوسف من مصر.

وأكدت الطالبة ملاك حارب من سلطنة عُمان أنها قرأت ما يزيد على 276 كتاباً وكانت أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الداعم الأكبر في مواصلة المطالعة بشغف وعشق لا متناه.


مع النعام
وعبّرت الطالبة زهرة منصور الشمري من دولة الكويت التي قرأت 50 كتاباً بهدف مشاركتها في تحدي القراءة العربي في دورته 3 عن ثقتها وإصرارها على تمثيل وطنها بأفضل صورة، مؤكدةً أن تحقيق حلمها باللقب العربي، سيكون إنجازاً عظيماً، ودافعاً لها للاستمرار في مسيرتها الثقافية والعلمية، وتعتقد أن الأقرب لنفسها من شخصيات كتب المطالعة التي قرأتها هي واحدة من المرويات الشفهية الصحراوية، وتدور أحداثها حول شخصية هدارة الطفل الذي ضاع أثناء عاصفة رملية وعمره لا يتجاوز سنتين ليعيش مع سرب من النعام لمدة تقارب عشر سنوات قبل العثور عليه وإعادته للحياة، وتستقي رواية السويدية مونيكا زاك «الولد الذي عاش مع النعام» تفاصيلها من لقاءات أجرتها الكاتبة مع أقارب وذوي بطل القصة، خاصة ابنه أحمدو الذي يعيش في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غربي الجزائر.


وأشار الطالب عمر النور محمد من السودان الذي قرأ ما يزيد على 358 كتاباً خارج العدد المحدد للمنافسة وهو 50 كتاباً إلى أن حصيلته المعرفية المصقولة بالتحليل النقدي لكثير من المواضيع والقراءات تضمن له المنافسة على اللقب لها العام، وأكد أن كتاب «أنا ملالا» الذي يروي قصة الفتاة الباكستانية الشهيرة ملالا يوسفزاي التي تعرضت لمحاولة قتل أثناء ذهابها إلى المدرسة، لكنها استفادت من تجربتها القاسية في محاولة تغيير حياة كل الأطفال في بلدها والعالم، كانت نقطة تحول حقيقية بالنسبة له في نظرته للعالم والإنسان في كل مكان.


«رغيف» عواد
فيما تعتقد الطالبة اللبنانية رُلى حسين مهدي أن هناك الكثير من الكتب والروايات ساهمت في صقل شخصيتها وباتت أكثر قدرة على فهم الآخر وأكثر انفتاحاً على العالم وأهمها رواية «الرغيف» التي أصدرها الروائي اللبناني الراحل توفيق يوسف عواد عام 1939 وتكاد تكون هي الرواية العربية اليتيمة التي دارت أحداثها كلها حول الحرب العالمية الأولى التي انطلقت شرارتها عام 1914. فالحرب، تشكل فضاء الرواية ومحور أحداثها ومرجع أبطالها أو شخصياتها.

وفيها تحضر الحرب بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة، اللبنانية والعربية، عطفاً على خلفيتها الدولية بصفتها حرباً عالمية. كان عواد سباقاً فعلاً في استعادته هذه الحرب روائياً بعدما شغلت هموم الشعراء النهضويين وشعراء المهجر.

ويعتز الطالب محمد الشيخ من موريتانيا بقراءته لعدد من الكتب، وخاصة كتاب «دع القلق وابدأ الحياة» لديل كارنيغى وقد اعتمد في هذا العمل على جانبين رئيسين فهو يعرض نصوص وأحكام الإسلام ويقابل بها كتابات وتجارب وشواهد كارنيغى، تأكيداً لقيمة الإسلام ومنهجه في التعامل مع النفس البشرية فمن القلق إلى الثبات إلى العمل إلى مشكلات الفراغ إلى محاسبة النفس وغيرها حيث تتنوع موضوعات هذا الكتاب تنوعاً ممتعاً.

52
تتنافس 5 مدارس في المرحلة النهائية من أصل 52 ألف مدرسة شاركت في تحدي القراءة العربي هذا العام على لقب المدرسة المتميزة، وجائزة بقيمة مليون درهم إماراتي في دورته 3، وهي مدرسة مجمع السلام من السعودية، ومدرسة الإخلاص الأهلية من الكويت، ومدرسة بنات العودة الأساسية من فلسطين، وثانوية عبدالحميد دار عبيد سيدي علي من الجزائر، وثانوية الوحدة الإعدادية من المغرب.

اقرأ أيضاً:

التحليل النقدي مهارات مكتسبة تضـاف إلى رصيد طلاب التحدي

10.5 ملايين طالب في منافسات «تحدي القراءة» 3

عبدالله النعيمي: «تحدي القراءة» أكبر مشروع معرفي عربي

تحدي القراءة العربي يرفع حدّة المنافسة بين الطلبة

Email