بزيادة 25 % عن الدورة الثانية ومشاركة 44 بلداً من الوطن العربي والعالم

10.5 ملايين طالب في منافسات «تحدي القراءة» 3

■محمد بن راشد قائد ملهم لأبطال «تحدي القراءة العربي» | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطت مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها الثالثة الـ10.5 ملايين مشاركة من الطلبة العرب المتنافسين على لقب بطل التحدي لهذا العام، والتي ستتضمن تتويج المدرسة المتميزة والمشرف المتميز، وبإجمالي جوائز يصل إلى 11 مليون درهم.

ويصل إلى دبي العشرة الأوائل من الوطن العربي والعالم خلال الأسبوع الجاري ليتنافسوا فيما بينهم، 27 و28 أكتوبر الجاري، على المراكز العشرة الأولى، ليتم اختيار بطل تحدي القراءة العربي لعام 2018، والذي سيتوج خلال الحفل الختامي الذي تستضيفه دبي.

وقد تميزت دورة هذا العام باستقطاب مشاركات أوسع من الطلاب والطالبات العرب المقيمين خارج الدول العربية، وذلك بعد أن فتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الباب رسمياً لمشاركات جميع الطلاب والطالبات العرب من كل أنحاء العالم خلال حفل العام الماضي، ليرتفع عدد الدول المشاركة في تحدي القراءة العربي هذا العام إلى أكثر من ضعف مشاركات العام الماضي بواقع 44 دولة عربية وأجنبية، وقد كان العدد 16 دولة عربية عام 2017.

وسجّلت الدورة الحالية من تحدي القراءة قفزة نوعية في عدد المشاركين الذي بلغ أكثر من 10.5 ملايين طالب وطالبة، بزيادة أكثر من 25% عن دورة العام الماضي في عدد المتنافسين على جوائزها، التي يبلغ مجموعها 11 مليون درهم، (ما يعادل أكثر من 3 ملايين دولار). وبلغ عدد المشرفين على الطلاب المشاركين هذا العام 86 ألف مشرف ومشرفة، كما ارتفع عدد المدارس المشاركة ليصل إلى 52 ألف مدرسة بزيادة 11 ألف مدرسة عن العام الماضي.

دلالة

وحول دلالة هذه الأرقام، قالت نجلاء الشامسي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي، إن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام الدورة السابقة لفتح أبواب المشاركة رسمياً في التحدي للطلاب والطالبات من خارج الوطن العربي، شكلت حافزاً ملهماً لمئات آلاف الطلاب العرب المقيمين في دول أجنبية لخوض غمار تحدي القراءة العربي على غرار أقرانهم في الدول العربية المشاركة، الأمر الذي رفع إجمالي عدد المشاركين إلى أكثر من 10.5 ملايين طالب وطالبة من 44 دولة، ذلك في أول مشاركة رسمية للطلاب العرب المقيمين في دول الانتشار، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة أمام هذه التظاهرة الثقافية الأكبر من نوعها عربياً للوصول إلى العالمية وترسيخ ثقافة القراءة وحب المعرفة لدى المزيد من النشء والأجيال الصاعدة.

ونوّهت الشامسي بالدور الريادي الذي لعبته وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والمؤسسات المساندة لتحدي القراءة العربي في مختلف الدول المشاركة، مثمنةً دعمها الذي أثمر في توسيع دائرة المبادرة عاماً تلو الآخر، شاكرةً الجهود الحثيثة لإدارات المدارس والمعلمين الذي تولوا الإشراف على الطلاب.

فخر

وأضافت الشامسي: للمشرفين المتميزين وأولياء الأمور المتفانين الذي واظبوا على تشجيع الطلبة على المطالعة والقراءة والتحصيل أن يفخروا اليوم بما حققه ملايين المشاركين في تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته الأولى، من توسيع مداركهم وتعزيز مخزونهم المعرفي وتمكينهم لاختيار مساراتهم المستقبلية في المدرسة والجامعة والحياة، ليكونوا ذخراً لمجتمعاتهم وأوطانهم .

إلى العالمية

بدوره، اعتبر عبدالله النعيمي، مدير المشاريع في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن تحول تحدي القراءة العربي في عامه الثالث إلى العالمية هو دليل على نجاح هذه المبادرة في إحداث حراك ثقافي ملهم يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة كعادة متجذرة لدى النشء، ويفضي إلى إعداد أجيال عربية مؤهلة بالعلم والثقافة والمعرفة وتستطيع المشاركة في بناء مجتمعاتها.

وأكد النعيمي أن وصول عدد المشاركين في دورة هذا العام إلى أكثر 10.5 ملايين طالب وطالبة من 44 دولة هو مؤشر ملموس على مدى اهتمام الأجيال الصاعدة من مختلف المستويات التعليمية والفئات العمرية بالقراءة والاطلاع على المخزون المعرفي المتجدد، وهي بشارة خير إلى أن هؤلاء قادرون على صياغة مستقبل أفضل ينهض بواقع التعليم العربي ويجعل القراءة ممارسة يومية أصيلة في جدول كل طالب وطالبة.

وقال النعيمي: تحتضن دولة الإمارات أضخم تحدٍ معرفي في الوطن العربي، وهو التحدي الذي أراد له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يكون الأضخم من نوعه للاحتفاء بالقراء من الطلبة والطالبات العرب الذين سيحملون شعلة التنمية.

تصفيات

وشهد التحدي عدة مراحل تصفية تدرّجت على عدة مستويات، فبدأت ضمن المدارس المشاركة من مختلف الدول، حيث تنافس الطلاب على مستوى الصف ثم المرحلة الصفية في كل مدرسة، انتقلت بعدها إلى مستوى المناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار ال10 الأوائل على مستوى كل دولة.

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل أكثر من 3 ملايين دولار أميركي. وينال بطل التحدي 800 ألف درهم إماراتي، فيما تحظى المدرسة المتميزة الفائزة بمليون درهم، والمعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز بجائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم.

تحكيم

وتخضع مراحل التصفيات للإشراف المباشر من لجان تحدي القراءة العربي الذين يشرفون على عمل المحكّمين الذين يختارون أبطال المراحل الصفية في المدارس المشاركة بناءً على معايير دقيقة، حيث يتعين على الطالب قراءة 50 كتاباً متنوعاً في موضوعات مختلفة، وإظهار براعة وفهم وافيين في تلخيص وتدوين مضامينها المهمة في «جوازات التحدّي»؛ وهي دفاتر التلخيص التي توزع على الطلبة المشاركين.

كما تتولى لجان متخصصة بالتعاون مع لجان تحدي القراءة العربي اختيار الفائزين على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات وصولاً إلى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل الدولة للمشاركة في التصفيات النهائية على لقب تحدي القراءة العربي.

أبطال وأرقام

وكانت العديد من الدول العربية قد شهدت في أبريل الماضي تتويج أبطالها الفائزين والمتأهلين لنهائيات تحدي القراءة العربي التي تستضيفها دبي، حيث توجت الطالبة شامسة جاسم النقبي بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات ، فيما توجت المملكة العربية السعودية بطلين لتحدي القراءة العربي على مستوى المملكة هما الطالبة سديم عبدالعزيز المبدل والطالب عمر معيض القرني. أما على مستوى جمهورية مصر العربية فتوجت الطالبة مريم عبد السلام بلقب بطلة تحدي القراءة العربي، وتوّجت السودان الطالب عمر النور آدم محمد بلقب بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية.

وفي المملكة الأردنية الهاشمية، فاز الطالب محمد خالد حسين بلقب بطل تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة، وفي فلسطين توج الطالب قسّام محمد صبيح بطلاً لتحدي القراءة.

وفي المملكة المغربية، تتم تتويج الطالبة مريم لحسن أمجنون بلقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة.

وفي الكويت، توجت الطالبة زهرة منصور الشمري بطلة للتحدي على مستوى الدولة.

وفي لبنان فازت الطالبة رلى حسين بلقب بطلة تحدي القراءة العربي 2018 على مستوى الجمهورية. أما موريتانيا ، فتَوّج الطالب محمد الشيخ ولد سيد المين بلقب تحدي القراءة.

Email