رئيس مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري لـ «البيان»:

7 ميزات تعزز جاذبية دبي شريكاً تجارياً لـ «الآسيان»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور براين شيغار رئيس مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري، أن دبي تتمتع بـ 7 ميزات تنافسية رئيسة، تعزز جاذبيتها كشريك تجاري واستثماري لأعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وقال في تصريحات لـ «البيان»، بمناسبة انطلاق فعاليات منتدى العالمي للأعمال لمنطقة «الآسيان»، إن أهم المقومات التنافسية لدبي، تتمثل في البيئة الداعمة للأعمال، مع الحوافز المتزايدة، مثل التملك الأجنبي بنسبة 100%، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والأمان، بالإضافة إلى القيادة العملية ذات الرؤية الثاقبة، إلى جانب البنية التحتية الأولى في العالم، فضلاً عن التسامح والانفتاح في التعامل مع الوافدين، وتوفير بيئة مناسبة للعمل والحياة الأسرية، بالإضافة إلى ما تشكله دبي من بوابة لوجستية وتجارية إلى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والقارة الأفريقية وآسيا الوسطى وأوروبا، كما تتمتع دبي بترابط ممتاز مع العالم، فهي إحدى أفضل مراكز الملاحة الجوية في العالم، التي توفر ربط السفر الجوي بين جميع أنحاء العالم، مع كون طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في العالم، كما أن جبل علي، هو أحد أكبر الموانئ في العالم، والميناء الرائد في الشرق الأوسط.

مقومات متعددة

وفي المقابل، أوضح شيغار أن المزايا التنافسية الرئيسة لرابطة دول جنوب شرق آسيا، تتمثل في عدة عوامل، يأتي في مقدمها أن الرابطة من أقدم التحالفات الجيوسياسية في آسيا وأكثرها استقراراً، بالإضافة إلى عدد سكانها البالغ 640 مليون نسمة، بناتج محلي إجمالي قدره 3.08 تريليونات دولار، لتكون بذلك السوق السادس الأكبر في العالم، والقوة الثالثة الكبرى العاملة عالمياً، كما تتمتع دول الرابطة، ببيئة داعمة للأعمال التجارية، وللمستثمرين، واتصال قوي بالعالم، إلى جانب الهيكل الاقتصادي التكاملي مع دول مثل سنغافورة، التي لديها بنية تحتية خدمية ممتازة، تتوافق مع الموارد الطبيعية القوية، وقدرات التصنيع الهائلة، والتعداد السكاني الكبير لدول الآسيان الأخرى، مثل إندونيسيا، التي تشكل مجتمعة سوقاً استهلاكية واسعة.

ورداً على سؤال حول دور إكسبو 2020 دبي، في رسم ملامح جديد لمستقبل العالم، قال شيغار: يُعد إكسبو بمثابة عرض عالمي، لما حققته دبي والإمارات. وتتماشى موضوعاته الثلاثة (الاستدامة، والتنقل، والفرص)، إلى حد كبير، مع ما يحتاجه العالم. وتعرض أجنحة الدول المختلفة، والأجنحة الأخرى، أفضل المنتجات والتكنولوجيا، ملهمة المجتمع العالمي في مواجهة تحديات المستقبل.

وأضاف: «يجب الإشادة بقدرة في دبي على تنظيم هذا الحدث، بالرغم من القيود الكبيرة التي فرضتها الجائحة. إن ذلك دليل آخر على القوة والمرونة، وعزم القيادة فيها على المضي قدماً بشكل مستمر، والتقدم، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجهها».

وأضاف أن «دبي أظهرت أسمى آيات الإبداع والإنسانية والاستمرارية، وهي سمات أساسية للبقاء والازدهار، على الرغم من التحديات التي نواجهها كمجتمع عالمي. لن ننسى، ولن ينسى العالم، البنية التحتية الرائعة، والكفاءة في مشروع إكسبو، وستظل محط تقدير العالم بأسره».

وأوضح شيغار أن منتدى العالمي للأعمال لمنطقة (الآسيان)، بإمكانه أن يُشكل منصة لتعزيز التعاون الطويل الأمد، وزيادة التواصل بين دول وشركات الآسيان من جهة، والإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، ولفت إلى أهمية الحفاظ على تعزيز هذا التعاون، من خلال إقامة فعاليات منتظمة، تعزز تواصل الشركات في ما بينها، وتشجع وفود الأعمال، وتستكشف باستمرار تسهيلات ودعم الحكومات للشركات في كلا المنطقتين.

وأشار إلى أن الوقت الراهن مناسب تماماً، لا سيما مع التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي من تبعات حقبة «كوفيد 19». وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك بعض العوائق التي تمنع الانفتاح الكامل، وعودة الوضع إلى سابق عهده.

وهنا، يأتي دور المنتدى العالمي للأعمال لمنطقة الآسيان، الذي يشكل منصة تحفيزية مهمة، تسهم في تسهيل عملية الانفتاح بين التكتلات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان».

تجمّع مهم

ونوّه شيغار بأن منطقة «الآسيان»، رسخت مكانتها كتجمع اقتصادي مهم. ويبلغ عدد سكان هذا التحالف المكون من 10 أعضاء، 640 مليون نسمة، بناتجٍ محلي إجمالي يبلغ 3.08 تريليونات دولار، وهو يمثل السوق السادس الأكبر في العالم، والقوة الثالثة الكبرى العاملة عالمياً.

وإذا نجحت الآسيان في تطبيق خطة الاقتصاد الواحد، بحلول 2030، فستحتل المرتبة الرابعة بين القوى الاقتصادية. ومن المتوقع أن تنمو الآسيان في عام 2022، بنسبة 5 %، مع خروجها من التباطؤ الاقتصادي الذي خلفته الجائحة.

وبالمقابل، تُعد دول مجلس التعاون الخليجي، كتلة اقتصادية مهمة، يبلغ إجمالي الناتج المحلي فيها، 3.6 تريليونات دولار، وهي أهم منطقة منتجة للنفط في العالم. حيث تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي، احتياطات مؤكدة تبلغ 497 مليار برميل من النفط الخام، تمثل قرابة 34 % من الإجمالي العالمي. وتستقبل آسيا 66 % من إجمالي صادرات النفط الخام لدول مجلس التعاون الخليجي، و70 % من المنتجات النفطية.

ويمثل المنتجون في دول مجلس التعاون الخليجي، قرابة 50 % من واردات النفط في دول الآسيان، وتعتبر سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا، أكبر ثلاثة مشترين لنفط دول مجلس التعاون الخليجي. وتعد المملكة العربية السعودية، وتليها الإمارات، أكبر مصدّرين للنفط من دول مجلس التعاون الخليجي إلى الآسيان. لذلك، فإن اعتماد الآسيان على مصادر الطاقة الخليجية، هو حجر الأساس للعلاقة المتنامية بين المنطقتين.

علاقات نفطية

وحول أكثر القطاعات المحتملة للتعاون بين دول الخليج ودول الآسيان، حدد شيغار العديد من الأنشطة الناتجة عن العلاقات القائمة على تجارة النفط الخام، والمنتجات النفطية، التي من شأنها تعزيز استغلال الفرص في قطاع النفط في منطقة الآسيان، ولفت إلى توقعات بأن ينمو الطلب على النفط في منطقة الآسيان، بنحو 12 %، على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يمثل المعدل الثاني الأعلى نمواً في العالم، بعد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. لذلك، ستكون هناك فرص لزيادة حجم التجارة في النفط الخام، والمنتجات النفطية.

اقرأ ايضاً

منتدى «الآسيان» يؤسّس شراكات عابرة للحدود

2.9 تريليون دولار استثمارات أجنبية إلى «الآسيان» 2020

7 ميزات تعزز جاذبية دبي شريكاً تجارياً لـ «الآسيان»

دبي بوابة دول الآسيان نحو الأسواق العالمية

827 مليار درهم تجارة دبي ودول الآسيان في 10 سنوات

Email