رئيس جمعية «إيطاليا - الآسيان» لـ «البيان»:

دبي بوابة دول الآسيان نحو الأسواق العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد البروفيسور رومانو برودي، رئيس جمعية «إيطاليا - آسيان» ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي الأسبق، أن دبي تمثل بوابة إلى الأسواق العالمية بالنسبة لدول الآسيان.

وقال في تصريحات لـ «البيان» إن دبي تتمتع بتاريخ حافل بالتأثير والفعالية والقوة المالية، والموقع الجغرافي الملائم، والبنية التحتية الممتازة، والسوق المحلي المتنامي، وهي ميزات مهمة بالنسبة لدول الآسيان التي بدورها تقدم نماذج اقتصادية متنوعة مستخدمة حالياً للمنافسة، ومنها قطاع الصناعات الزراعية القوي للغاية، والقوى العاملة ذات الكفاءة والمهارة العالية في العديد من القطاعات، وريادة الأعمال، وعدد متزايد من المستهلكين من الطبقة المتوسطة، ومعرفة جيدة باللغة الإنجليزية، كما يمكن لكلا الجانبين الاستفادة من المزايا المشتركة بينهما وهما النمو والاستقرار وهي من أهم المقومات الرئيسية لبناء علاقات اقتصادية مستدامة.

ضرورة حيوية

وحول أهمية انعقاد المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان في هذا الوقت، أكد برودي أن المنتدى يشكل منصة مهمة لالتقاء قطاعات الأعمال من الجانبين، كما يعد من المبادرات المهمة لتعزيز التعاون في مرحلة التعافي، كما علينا وفي هذه المرحلة بالتحديد، وهي مرحلة التعافي من آثار الجائحة، تحفيز هذه المبادرات وتعزيز العلاقات بين الدول المشاركة في المنتدى، لأن التعاون أصبح ضرورة حيوية لتحقيق مزيد من الارتقاء في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، وأضاف: «تُعد دبي ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) مناطق حيوية، ومناطق تجارة حرة، واقتصادات سريعة النمو، ومن ثَمَّ فإنه من الضروري أن تجتمع وتتعاون وتزدهر.

ولا ينحصر تميز هذه المناطق في موقعها الجغرافي فحسب، حيث تنعم أيضاً بالتقدم والاستقرار والتطور الاجتماعي، إضافة إلى قربها من الخطوط البحرية التي تربط المحيط الهادئ بالمحيط الهندي، كما تشترك هذه المناطق أيضاً في عوامل اجتماعية ودينية ولغوية، ولا شك في أن ذلك يشكّل أرضية مشتركة نبني عليها مصالحنا المتبادلة ونقوم بتعزيزها.

وفيما يتعلق بأكثر القطاعات المحتملة للتعاون بين دبي ودول الآسيان، أوضح برودي أن كلاً من الطرفين يكمل بعضه بعضاً في جوانب عدة، ويتمتع كلاهما بتوافر كبير من المواد الخام والمعادن، لكن التركيبة السكانية مختلفة.

وعلى الرغم من كونهما ليسا على مستوى واحد من ناحية التركيبة السكانية المهمة في قطاع التصنيع، إلا أن دول جنوب شرق آسيا تحتاج إلى الطاقة من أجل تشغيل مصانعها، مؤكداً في هذا الصدد أن التصنيع يعد عاملاً حاسماً في تحقيق النمو الاقتصادي.

وقال: أثبتت دبي ودول مجلس التعاون الخليجي فعاليتها في استيراد المنتجات، وجذب المواهب والقوى العاملة من جنوب شرق آسيا. ويُمكن لهذا التبادل في المصالح أن يستمر ويتطور أيضاً، هذا فضلاً عن إمكانية توحيد القدرات المشتركة وإبرازها في الأسواق العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الحيوي لحماية البيئة.

وأكد أن التعاون أمر مهم جداً للتعافي من الأزمة التي تسببت بها الجائحة، فتوزيع اللقاحات والرعاية الطبية أمر ضروري لإنقاذ الأرواح البشرية وإيقاف العدوى، كما يعتمد التعافي والانتعاش على النشاط الاقتصادي، ولا يمكن لأي بلد أن يحقق أي نجاح في هذا الصدد بالاعتماد على موارده الخاصة فقط، والذي يتطلب حلولاً عملية لمواجهة أية اضطرابات قد تواجه سلاسل التوريد وتحد من جاهزيتها وقدرتها على إيجاد شبكات ربط وتواصل بين دول العالم.

والعالم اليوم يشهد ومع التطورات التي تحدث في جميع المجالات، مستويات غير مسبوقة من حيث الأنشطة العالمية المشتركة، ويمكنني القول إنه من المستحيل العودة فجأة إلى العصور السابقة أي إلى مرحلة ما قبل العولمة الاقتصادية، كما أنه في الوقت نفسه، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معاً على اختلاف دوله ومصالحه لإدارة العولمة بطريقة تنتشر مزاياها بشكل متواز من الناحيتين الجغرافية والاجتماعية.

اقرأ ايضاً

منتدى «الآسيان» يؤسّس شراكات عابرة للحدود

2.9 تريليون دولار استثمارات أجنبية إلى «الآسيان» 2020

7 ميزات تعزز جاذبية دبي شريكاً تجارياً لـ «الآسيان»

دبي بوابة دول الآسيان نحو الأسواق العالمية

827 مليار درهم تجارة دبي ودول الآسيان في 10 سنوات

Email