ترقب عالمي لنتائج أول اختبار لقاح ضد «كورونا»

العيادات في سكوبي تستقبل الحالات كإجراء وقائي ضد الفيروس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتضافر الجهود الدولية للحد من تفشي وباء «كورونا»، وتزداد المنافسة بين مخابر علم الفيروسات وصناعة الأدوية، في مختلف العواصم عبر العالم، للتوصل إلى لقاح مضاد للفيروس كورونا (كوفيد - 19)، وخاصة بين فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والصين.

ففي حين أعلنت الولايات المتحدة بدء تجريب جرعة من هذا اللقاح، قالت فرنسا إن التوصل إلى لقاح نهائي بعد تجريبه قد يتطلب نحو ستة أشهر على الأقل، بينما أعلنت السلطات الصينية عن تحقيق تقدم كبير في تركيب لقاح ضد الفيروس كورونا يعمل عليه علماء في شانغهاي، مشيرةً إلى أنه من المقرر بدء اختباراته السريرية في أبريل.

وقام باحثون أمريكيون من معهد «كيزر» للبحوث، بحقن جرعة من اللقاح في ذراع متطوعة، بمدينة سياتل، شرقي الولايات المتحدة.

وجرت هذه التجربة وسط ترقب من العالم الذي يشهد استفحالا مقلقا للوباء الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، وأودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص حتى الآن. وبحسب مسؤولي الصحة العامة، فإن التحقق بشكل كامل من صحة أي لقاح محتمل سيستغرق من عام إلى 18 شهراً. ويرتقب أن يخضع 45 متطوعاً لاختبار هذا اللقاح داخل معهد بحوث «كيزر» لبحوث الصحة في ولاية واشنطن، شرقي الولايات المتحدة.

هذه الخطوة العلمية هي الأولى من نوعها، وسيتراوح عمر المشاركين المتطوعين بين 18 و55، ويقول الباحثون إنهم لن يتعرضوا لأي أذى.

ومن المقرر أن تتواصل هذه التجارب إلى غاية مطلع يونيو 2021، لأجل التأكد من سلامة اللقاح الذي أطلق عليه اسم mRNA-1273.

وفي حال تكللت التجربة الأمريكية بالنجاح، أي إذا تبين أن اللقاح لا يؤدي إلى مضاعفات جانبية غير مرغوب فيها، فإن تطوير اللقاح سيتطلب أكثر من عام. وقال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، إنه في حال نجاح اختبارات السلامة، ستكون ثمة حاجة إلى انتظار عام أو عام ونصف للحصول على لقاح يمكن استخدامه على نطاق واسع.

من جهتها، أعلنت السلطات الصينية عن تحقيق تقدم كبير في تركيب لقاح ضد «كورونا» يعمل عليه علماء في شانغهاي، مشيرةً إلى أنه من المقرر بدء اختباراته السريرية في أبريل.
مقاربة شاملة

إلى ذلك، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د.تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن وباء كورونا هو أسوأ أزمة صحية تواجه العالم. ودعا دول العالم إلى مقاربة شاملة في مواجهة المرض، والقيام باختبارات الكشف عن فيروس كورونا لكل حالة يشتبه في إصابتها وعزلها والبحث عن المخالطين.

وانتقد مدير منظمة الصحة العالمية الدول التي لا تفعل ما يكفي لتعقب وفحص كل حالة محتملة من حالات الإصابة نظراً لأنها تميل إلى التركيز على اتخاذ تدابير لخلق مسافة اجتماعية بين مواطنيها. وقال: لدينا رسالة بسيطة لجميع البلدان: فحص ثم فحص ثم فحص.

وقال تيدروس إنه بينما كان هناك تصعيد سريع في إجراءات مثل إغلاق المدارس وإلغاء المناسبات والأحداث ، لم تكن هناك جهود كافية لتعزيز الفحوصات وعزل الحالات الجديدة وتتبع اتصالاتهم الاجتماعية ، ووصف هذه الإجراءات بأنها «العمود الفقري للتفاعل مع كوفيد -19».

وحذر تيدروس من أن الدول لن يكون بمقدورها مكافحة تلك الجائحة إذا عجزت عن التعرف على المصاب وغير المصاب.

وقال مدير المنظمة العالمية :«لا يمكنك مكافحة حريق وأنت معصوب العينين».

اقرأ أيضاً:

حالات شفاء في الكويت والسعودية.. وأول وفاة بالبحرين

العالم يتجه إلى «الحدود المغلقة»

فرنسا تنشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات مكافحة كورونا

بريطانيا.. رؤية مغايرة

شاب فرنسي يكرّس نفسه لخدمة المسنين

فرنسا تحارب بسلاح الوعي

طوارئ وإغلاق للمساجد والحدود وتعليق للرحلات في المنطقة

Email