الْبَهْجَةْ الرّماديّة
مِنْ الْقَاصِيْ وِحْدِتِيْ وِ الْخَوْف وِ الْبَرْد وْسِهَادِيْ
جِيْت لِكْ شَايِلْ جِرُوْحِيْ مِنْ تَعَبْهَا فِيْ تَعَبْهَا
مَا مَعِيْ مِنْ بَهْجَةْ أيَّامِيْ سِوَى اللَّوْن الرِّمَادِيْ
مَاضِيٍ حَاضِرْ وْ حَاضِرْ مَاضِيٍ فِيْ مِغْتِرِبْهَا
مَاتَتْ أحْلامِيْ وْ ثَوْب الصَّبر مَا يِسْتِرْ حِدَادِيْ
كِلِّمَا اسْتَوْدَعْتَهَا النِّسْيَانْ حِرْمَانِيْ نِدَبْهَا
وَيْن أرُوْح وْ غِرْبِتِيْ فِيْ كِلّ وِجْهِهْ لِيْ تِنَادِيْ
وَيْن أرُوْح وْ خِطْوِتِيْ مَا زَالْ يَكْوِيْنِيْ لَهَبْهَا
وَيْن أرُوْح وْ فِيْ بِلادِيْ مَا بِقَى لِيْ مِنْ بِلادِيْ
غَيْر نَفْحه مِنْ أهَلْهَا وْ غَيْر رِيْحه مِنْ عَرَبْهَا
آهْ لَوْ تَدْرِيْن كَمْ عَانَيْت لاجْل آكُوْن عَادِيْ
فِيْ عِيُوْن اشْفَاقْهَا يِجْتَاحِنِيْ خَوْف وْ عِتَبْهَا
وْ آه لَوْ تَدْرِيْن كَمْ هذَا الْحِزِنْ يِهْوَى مِدَادِيْ
وْ كَمْ بِذَلْت وْ كَمْ بِذَلْت لْفَرْحِةٍ مَا اللّه كِتَبْهَا