ترأس اجتماع المجــلس الأعلى للبترول

محمــد بن زايـد: بدعم خليفة نستثمر مـوارد الطاقة لتحقيق قيمة مستدامة للإمارات

■ محمد بن زايد خلال ترؤسه الاجتماع في أبوظبي بحضور منصور وحامد بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للبترول | تصوير ـ محمد الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خطط وجهود تطوير قطاع النفط والغاز وزيادة القدرات الإنتاجية فيه، ومساعي شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» لاستثمار موارد الطاقة، بما يضمن تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس الأعلى للبترول، في مقر «أدنوك» الرئيس، أمس، الذي اطلع خلاله على أداء الشركة خلال الفترة المنتهية من العام الحالي وعلى خططها المستقبلية.

وأعلن المجلس الأعلى للبترول ــ خلال الاجتماع ــ عن اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي، من خلال جهود «أدنوك» الدؤوبة التي أسهمت في تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز، وتعزيز مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً لإمدادات دائمة ومستقرة من الطاقة.

كما اعتمد المجلس قراراً تاريخياً استراتيجياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ«مربان»، خام النفط القياسي الذي تستخدمه «أدنوك»، لبيع إنتاجها من النفط الخام من الحقول البرية.

كما صادق المجلس الأعلى للبترول على إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات «مربان».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على موقع «تويتر» بمباركة رئيس الدولة: «عقدنا اجتماع المجلس الأعلى للبترول، وأعلنّا عن اكتشافات جديدة في احتياطيات النفط والغاز، كما أطلقنا آلية تسعير جديدة لخام «مربان أبوظبي»، في خطوة استراتيجية تعزز دور الإمارات في قطاع النفط العالمي عن طريق تداول العقود المستقبلية لهذا الخام في السوق».

احتياطيات

واستعرض المجلس التقدم الذي تحقق في استراتيجية «أدنوك» للتوسع في عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات التي تهدف إلى زيادة القيمة، وتمكينها من تحقيق أكبر العوائد من كل برميل نفط تنتجه.

وأعلن المجلس الأعلى للبترول، خلال اجتماعه، عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تُقدّر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ما يضع دولة الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات يبلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي.

وتُعدّ هذه الاكتشافات الكبيرة إنجازاً تاريخياً منذ الإعلان عن آخر تحديث حول احتياطيات الدولة قبل ثلاثة عقود.

كما أعلن المجلس عن اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تُقدّر بـ160 تريليون قدم مكعبة قياسية، وتُعدّ هذه الاكتشافات الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، في مؤشر لبداية مرحلة جديدة في تطوير الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية.

وأكد المجلس، خلال الاجتماع، أهمية الثقافة المؤسسية القائمة على الأداء المتميز والمستندة إلى الكوادر البشرية من أصحاب الكفاءات المتخصصة، كما أثنى المجلس على جهود «أدنوك» المستمرة لتوظيف التكنولوجيا، وأحدث التطبيقات الرقمية في أعمالها في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، ومبادراتها لتطوير وتمكين الكوادر المواطنة، وتعزيز القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية.

كما اعتمد المجلس استراتيجية «أدنوك» التجارية الجديدة التي تأتي في أعقاب تأسيس «أدنوك للتجارة العالمية» في يوليو الماضي، المشروع التجاري المشترك الجديد مع كل من «إيني» الإيطالية و«أو إم في» النمساوية، الذي سيركز على المبيعات المباشرة وتداول منتجات «أدنوك للتكرير».

استراتيجية «أدنوك»

واستعرض المجلس التقدم الذي تحقق في استراتيجية «أدنوك» للتوسع في عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات التي تهدف إلى زيادة القيمة وتمكينها من تحقيق أكبر العوائد من كل برميل نفط تنتجه.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاق هذه الآلية التي ستسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وأبوظبي و«أدنوك» مركزاً عالمياً في قطاع النفط العالمي من خلال تمكين «مربان أبوظبي» كخام يتداول في الأسواق.

وأثنى سموه على الجهود التي تبذلها شركة «أدنوك» والشركات الوطنية الرائدة لتطوير أدائها، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على الاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة، وتعزيز المرونة والقدرات التنافسية، لضمان استمرار دورها في مسيرة النمو والتطور من خلال تحقيق أقصى قيمة من الموارد الهيدروكربونية.

وأكد سموه أن دولة الإمارات تمثل عنصر استقرار في سوق النفط العالمي، ودولة رائدة في مجال استشراف مستقبل الطاقة وتنويع مصادرها وإيجاد حلول مستدامة لها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى الاستثمار الأفضل والأمثل لمواردها من النفط والغاز.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دور «أدنوك» المحوري في تحقيق الطموحات الاقتصادية والتنموية لدولة الإمارات وجهودها لاستقطاب الاستثمارات الخارجية من خلال نهج التوسع في بناء الشراكات الاستراتيجية، وخلق فرص استثمارية مشتركة تسهم في تحقيق أقصى قيمة من أعمالها في جميع جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز.

وأضاف سموه أن الكوادر البشرية الإماراتية المؤهلة في قطاع النفط والغاز لها دورها المحوري في تنفيذ خطط الدولة الطموحة في هذا المجال التي تتكامل مع رؤاها وخططها للتنمية الوطنية الشاملة والمستدامة.

يُذكر أن «أدنوك» استطاعت استقطاب الكوادر البشرية المواطنة من أصحاب الكفاءات الواعدة ودعمهم وتطويرهم، وتوظيف أكثر من 3200 مواطن ومواطنة من ذوي المؤهلات المتقدمة منذ عام 2016، وتخطط لتوظيف 1258 من الكوادر المواطنة بمن فيهم 600 من برنامج مبتعثي أدنوك بنهاية العام الحالي (2019)، وكذلك توظيف أكثر من ثلاثة آلاف مواطن ومواطنة خلال السنوات المقبلة.

جولة

وعقب اجتماع المجلس الأعلى للبترول، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجولة في مشروع أعمال التوسعة والتطوير لمجمع المقر الرئيس لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، واطلع خلالها على المعالم العمرانية الجمالية التي أنشئت أخيراً، وأبرزها نافورة المياه.

واستمع سموه إلى شرح عن أهم المعالم والمرافق الجديدة في مجمع «أدنوك» الرئيس، ثم قام بعدها سموه بجولة في النفق الداخلي الذي يربط بين المواقف المخصصة للموظفين والزوار والمدخل الرئيس للردهتين الشمالية والجنوبية، تبعتها جولة عبر الممر العلوي (الخارجي) الرابط بين المدخل الرئيس للمبنى ومركز «أدنوك» للاستقبال.

وشملت الجولة الاطلاع على أعمال الإضاءة الحديثة عبر المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى، ومنطقة البلازا الجديدة، إضافة إلى بعض الآليات ورؤوس الحفارات والصمامات التي استخدمت في عدد من الحقول البترولية، وهي إضافة جديدة جمعت بين الحداثة والأصالة التي تتميز بها شركة عريقة كشركة «أدنوك».

أهداف

حضر الاجتماع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة.

ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، ومعالي حمد مبارك الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول.

ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي خلدون خليفة المبارك، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس دائرة المالية، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي المهندس عبد الله ناصر السويدي، وسهيل فارس غانم المزروعي.

ويمثل المجلس الأعلى للبترول أعلى هيئة مشرفة على قطاع النفط والغاز في إمارة أبوظبي، ويتولى وضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالقطاع في الإمارة، وتحديد أغراضها وأهدافها في كل مجالات صناعة النفط، وإصدار القرارات اللازمة لتنفيذها، ومتابعة تطبيق تلك القرارات وصولاً إلى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة في جميع مجالات صناعة النفط.

ولي عهد أبوظبي:

* بمباركة رئيس الدولة عقدنا الاجتماع وأعلنّا عن اكتشافات جديدة في احتياطيات النفط والغاز

** الإمارات عنصر استقرار في سوق النفط العالمي ودولة رائدة لاستشراف مستقبل الطاقة

* جهود «أدنوك» الدؤوبة أسهمت في تعزيز مكانة الدولة مورداً عالمياً موثوقاً لإمدادات دائمة للطاقة

* استعراض استراتيجية «أدنوك» للتوسع والمصادقة على إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات «مربان»

* الاحتياطيات ترتفع إلى 105 مليارات برميل من النفط و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي

اقرأ أيضاً:

 زيادة الاحتياطيات نتيجة لتوسـع أدنوك في حفر عشـــرات الآبار

خبراء نفط  لـــ «البيان »: الاكتشافات الجديدة ترسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للطاقة

هزاع بن زايد: إنجازات تبعث على الفخر والاعتزاز

«أدنوك».. نموذج عالمي لتطوير الاستكشاف والإنتاج

فعاليات اقتصادية: دعم قوي لنمو الاقتصاد الوطني

 

 

Email