خبراء نفط لـــ «البيان »: الاكتشافات الجديدة ترسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للطاقة
أكد خبراء في قطاع النفط أن الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز للإمارات تساعد الدولة على تعزيز دورها في قطاع النفط العالمي، كما ترسّخ مكانتها مركزاً دولياً ومورداً للطاقة.
وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، أن إطلاق آلية تسعير جديدة على خام «مربان» تزيد تنافسيته وجاذبيته في الأسواق العالمية.
ويعتبر «مربان» خام النفط القياسي في منطقة الشرق الأوسط، ومن بين أفضل خامات النفط عالمياً بفضل خصائصه الكيميائية الفريدة ومستويات إنتاجه المستقرة، علاوة على جاذبيته الكبيرة ورواجه لدى المشترين الدوليين وشركاء الإنتاج والامتيازات الطويلة المدى.
لاعب رئيس
وقال كامل الحرمي، خبير النفط الكويتي، إن الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز تعزز السمعة الاقتصادية والنفطية للإمارات عالمياً، وتزيد قوة الدولة بوصفها لاعباً رئيساً في أسواق الطاقة العالمية.
وكذلك منتجاً مسؤولاً ومؤثراً في استقرار إمدادات النفط. وأضاف الحرمي أن تحديد آلية تسعير جديدة لخام مربان، الذي يعتبر بمنزلة خام النفط القياسي في منطقة الشرق الأوسط، خطوة استراتيجية مهمة تعزز دور الإمارات في قطاع النفط العالمي، وتعمل على زيادة تنافسية وجاذبية الخام عالمياً، إذ يمثل ترقية للخام في ظل زيادة الصادرات الأمريكية من النفط والتغييرات التي تجري حالياً في القواعد الحاكمة لوقود السفن.
وأكد أحمد كرم، الخبير النفطي، أن الاكتشافات الجديدة، التي تزيد احتياطات النفط والغاز للإمارات، تساعد على تعزيز دورها في قطاع النفط العالمي بوصفها منتجاً مسؤولاً ولاعباً مهماً في استقرار الأسعار، إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة بوصفها مركزاً دولياً ومورداً للطاقة.
ولفت إلى أن وضع آلية تسعير جديدة لخام «مربان» يأتي بمنزلة نقلة نوعية لمصلحة «أدنوك» التي كانت من شركات النفط القليلة في العالم التي ما زالت تُسَعّر منتجاتها بأثر رجعي، إذ سيمنحها الإدراج مؤشراً قياسياً للنفط الخفيف يمكن أن يكون مرجعاً مستقبلياً لتسعير الخامات المماثلة ذات الكثافة المنخفضة والجودة المشابهة له.
وأكد أن آلية التسعير الجديدة ستعزز تنافسية وجاذبية «مربان» في الأسواق الدولية، كما ستفتح أسواقاً جديدة أمام الخام القياسي الذي يتمتع بجاذبية كبيرة.
خطوة جيدة
وقال وضاح الطه، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية العالمية لاقتصاديات الطاقة، إن قرارات المجلس الأعلى للبترول تمثل تعزيزاً لمكانة الإمارات وقدرتها على المنافسة في أسواق النفط والغاز على مستوى العالم، بوصفها منتجاً مسؤولاً عن استقرار أسعار النفط، لا سيما في ظل التطورات الحاصلة في مشهد الأسواق النفطية عالمياً.
وأضاف أن الإعلان عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة يضع الإمارات في نادي ما فوق الـ100 مليار برميل، ما يعطي القوة والثقل لمركزها الاقتصادي.
كما يجعل إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية أمراً مريحاً دون التأثير في حصة الأﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ، ولتصبح الدولة أيضاً مهيأة لزيادة القدرة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل مقابل نحو 3 ملايين برميل حالياً دون المساس بالاحتياطيات المؤكدة بشكل كبير.
وأوضح أن إدراج خام «مربان»، الذي يعد أبرز منتجات أدنوك من النفط الخام في بورصة دولية، يعتبر خطوة جيدة وإيجابية على المدي الطويل، إذ تخلق مرونة للخام الإماراتي الذي يعتبر مرجعاً في سلة أوبك.
كما يحقق المزيد من الشفافية والسهولة في التسعير لخضوعه لآليات العرض والطلب في أسواق النفط العالمية، بدلاً من أن تقوم الشركة بتسعيره بأثر رجعي، ما يمكّن عملاء أدنوك وجميع الأطراف الأخرى بالسوق من تسعير وتداول مشترياتهم من خام مربان بشكل أفضل.
سلة أوبك
وتضم سلة أوبك، التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج، 14 نوعاً بينها خام مربان الإماراتي، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام صحارى الجزائري، والإيراني الثقيل، والبصارة العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني النيجيري، والخام الفنزويلي، وجيراسول الأنجولي، وأورينت الإكوادوري، وزافيرو غينيا الاستوائية، ورابي الخفيف الجابون، وخام جينو الكونغو.
