4 طائرات إغاثة عيدية »سلمى« لأهالي القطاع
غـزة.. عيـد شـهيد
طائرة بوينغ ضمن الجسر الجوي من دبي لإغاثة غزة أثناء تفريغها في عمان قبل نقل المساعدات براً إلى غزة
وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان أمس 4 طائرات محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية، تمهيداً لنقلها إلى غزة مع إطلالة اليوم الأول من أيام عيد الفطر، في إطار مبادرة »سلمى« التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلقها لتأمين الدعم الغذائي والطبي العاجل، والمساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الليلة الماضية بوقف فوري إنساني لإطلاق النار على قطاع غزة التي تستقبل العيد تحت القصف الإسرائيلي وتدفن شهداءها. وقال أوباما، في اتصال هاتفي مع نتانياهو، إن أي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ينبغي أن يتضمن نزع سلاح المقاومة في غزة.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أنه »بالاعتماد على الجهود التي قام بها وزير الخارجية جون كيري، فقد عبّر الرئيس بوضوح عن الضرورة الاستراتيجية لإرساء وقف فوري إنساني لإطلاق النار بلا شروط، يضع حداً في الحال للمواجهات، ويؤدي إلى وقف دائم للمعارك«.
وقبل ذلك بساعات، رفضت إسرائيل الموافقة على التهدئة الإنسانية التي بدأتها المقاومة أمس مدة 24 ساعة، مراعاة لظروف عيد الفطر، إذ قال نتانياهو، في مقابلات مع قنوات تلفزيونية أميركية، إن قواته ستواصل عملياتها العسكرية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه مستعد لتوسيع رقعة العملية العسكرية. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر تدارس توسيع العملية على قطاع غزة بحد أقصى الخميس المقبل.
وكان سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، قد أكد أنه ليست هناك علاقة للتهدئة التي وافقت عليها المقاومة بأي اتصالات أو مفاوضات، بل مرتبطة بأجواء العيد. وقال إن »الاحتلال لم يلتزم بمفهوم التهدئة، فلقد منع المواطنين من العودة إلى منازلهم، كما منع إجلاء الجرحى«. وكان أبو زهري صرح قبل ظهر أمس بأن فصائل المقاومة وافقت على هدنة إنسانية مدة 24 ساعة، تبدأ من الساعة الثانية ظهر أمس. وأوضح أن موافقة الفصائل على التهدئة جاءت استجابة لطلب الأمم المتحدة، ومراعاة لظروف أهالي القطاع. وعقب الرفض الإسرائيلي للتهدئة التي أقرتها المقاومة، جددت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ تجاه أهداف إسرائيلية.
واستشهد مع نهاية الأسبوع الثالث للعدوان 11 فلسطينياً، وأصيب العشرات. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان بلغت 1147 شهيداً، ونحو 6 آلاف جريح.
