أنهت الأسبوع الثالث للعدوان بـ1147 شهيداً و6 آلاف جريح

إسرائيل تنسف «الهدنة الإنسانية»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 استأنفت إسرائيل عدوانها الدموي على قطاع غزة، لتضع نهاية لإعلان تمديد الهدنة الإنسانية من طرف واحد، والتي كان متوقعاً سريانها حتى منتصف الليلة الماضية.

واستشهد في نهاية الأسبوع الثالث عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات بجروح في قصف جوي ومدفعي، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة ضحايا العدوان بلغت 1147 شهيداً ونحو 6 آلاف جريح. وأعلنت مصادر طبية أنه تم انتشال أكثر من 150 جثة فلسطينية، أمس السبت من تحت الأنقاض.

 وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 43 جندياً وثلاثة مستوطنين منذ بدء العدوان، وفق مصادر الاحتلال، وكان آخر القتلى جندي لقي حتفه بقذيفة هاون. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: «استشهدت جليلة فرج عياد وأصيب نجلها بجروح حرجة جداً من جراء استهداف منزلهم».

براً وجواً

واستشهد عشرة فلسطينيين في قصف بري وجوي على وسط وجنوب غزة وفقاً لوزارة الصحة في غزة. واستشهد الشاب أحمد أبو سويرح (23 عاماً) والشاب محمد هارون (29 عاماً) في استهداف لمنطقة النصيرات وسط القطاع.

وأطلقت طائرة استطلاع صاروخاً على دراجة نارية في النصيرات ما أدى إلى استشهاد من عليها. وأشار القدرة أيضاً إلى استشهاد عصام عبدالكريم أبوسعادة (24 عاماً) بقصف على منطقة الزنة قرب خان يوني. وأشار إلى استشهاد فلسطيني آخر مجهول الهوية في قصف على خان يونس أيضاً.

واستشهد إبراهيم خليل الديراوي (27 عاماً) وعلاء ناهض مطر (24 عاماً) شرق المنطقة الوسطى، إثر إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها بكثافة على الحدود الشرقية للقطاع. كما أعلن القدرة استشهاد الشاب حازم أبو شمالة (33 عاماً) في قصف مدفعي في شرق عبسان قرب خان يونس جنوب القطاع.

واستشهد عصام إبراهيم أبوشاب (42 عاماً) وهو موظف في بلدية بني سهيلا في استهداف إسرائيلي لسيارة تابعة للبلدية في بلدة بني سهيلا. وأصيب ثلاثة فلسطينيين في القصف.

وقال شهود إن دبابات الاحتلال أطلقت قذائف أصابت إحداها مباشرة سيارة تابعة للبلدية، والتي كان طاقمها يعمل لإصلاح شبكة مياه معطلة. وأكد شهود عيان أن زوارق الاحتلال قصفت منازل عدة بينها الطابق العلوي في برج «السعادة» السكني في منطقة تل الهوى غرب مدينة غزة ما أسفر عن تدميره.

قناة الأقصى

وقال شهود عيان: إن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخين مكتباً يتبع قناة «الأقصى» الفضائية التي تبث من غزة في برج الشروق السكني، وسط المدينة، ما أدى إلى تدميره كلياً. ويضم البرج عدداً من المكاتب الصحافية، ما أدى إلى تضررها من دون أن يبلغ على الفور بوقوع إصابات.

ودعا الجيش سكان غزة الذين كان طلب منهم إخلاء منازلهم إلى عدم العودة إليها. وأعلنت حركة «حماس» الليلة الماضية أن أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب إسرائيل من داخل حدود قطاع غزة وتمكين سكانه من النازحين من العودة لمنازلهم «غير مقبولة» بالنسبة لها.

وأعلن جيش الاحتلال أن خمسة صواريخ سقطت في منطقتي أسدود وعسقلان (جنوب) بينما اعترض نظام القبة الحديدية صاروخين آخرين في الوسط. وكانت الناطقة باسم الجيش أعلنت أن جندياً إسرائيلياً قتل ليل السبت الأحد بقذيفة هاون بالقرب من غزة.

وقالت الناطقة إن هذا الجندي قتل بقذيفة هاون أطلقت من غزة. وبمقتل هذا الجندي يرتفع إلى 43 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العدوان في الثامن من يوليو. وكان جنديان توفيا السبت متأثرين بجروحهما.

انهيار هدنة

وانهارت هدنة إنسانية في غزة أمس، وقصفت دبابات الاحتلال ومدفعيته مناطق على طول القطاع الساحلي. وقال شهود فلسطينيون: إنهم سمعوا أصوات قصف عنيف شرقي مدنية غزة، وإن سيارات الإسعاف هرعت على الفور إلى المنطقة.

وكانت إسرائيل والمقاومة اتفقتا على وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة السبت للسماح للفلسطينيين بشراء احتياجاتهم الأساسية وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وأعلنت حركة حماس أنها وبالتوافق مع الفصائل الفلسطينية في القطاع وافقت على «تهدئة إنسانية» لـ24 ساعة استجابة لطلب من الأمم المتحدة. وقال سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة في بيان: «استجابة لتدخل من الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا وأجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهراً».

قبول تكتيكي

وكشف وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس في تصريح للإذاعة، أن موافقة إسرائيل الليلة قبل الماضية على الهدنة الإنسانية كانت خطوة تكتيكية من حكومة بنيامين نتنياهو. وقال شتاينتس وهو مسؤول الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الحكومة: «إن هذه الخطوة كانت تهدف إلى ترشيد عمليات تدمير الأنفاق في أطراف القطاع الشرقية، إضافة إلى كسب المزيد من الشرعية للعملية العسكرية الجارية في القطاع على الساحة الدولية»، حسب تعبيره.

Email