غادة شبير تطرب جمهور جزيرة العلم بأغنيات الزمن الجميل
بثت الفنانة اللبنانية غادة شبير الدفء مساء أول من أمس، في الجمهور العاشق للطرب العربي الأصيل، خلال الأمسية التي قدمتها على مسرح جزيرة العلم ضمن اليوم الختامي لمهرجان الشارقة للموسيقى العالمية في نسخته الخامسة، والذي تقدمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بشراكة استراتيجية مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ومسرح المجاز، وينظمه مركز فرات قدوري للموسيقى.
عبير الأغاني
واختارت شبير أن تنثر عبير أغنياتها على الجمهور منذ البداية، فغنت «يا ورد مين يشتريك»، من كلمات الشاعر بشارة الخوري (الأخطل الصغير) وغناء محمد الوهاب، وأتبعتها بأغنية «آمنت بالله» من كلمات الشاعر صالح جودت وغناء لور دكاش، التي عادت بالذاكرة إلى زمن الأسماء الكبيرة في الطرب الأصيل، لتمتد إلى أغنية «فايق يا هوا» من كلمات الأخوين رحباني وغناء فيروز، وسط تصفيق مطول من الحضور.
وفي أغنيتين متتاليتين من كلمات الشاعر الكبير عبد العزيز سعود البابطين، أنصت الجمهور مستمتعاً إلى «روحان» و«لي الحبيب» فبدا كأنه يتذوق الكلمات أو يستلذ بالألحان، متفاعلاً معها بقوة، محلقاً في خيال لا حدود، كان لا بد له من موال يعيده إلى زمن الأندلس وأمجادها الموسيقية، وهذا ما كان، حين قدمت شبير موال «يا شادي الألحان» للشاعرة ولادة بنت المستكفي.
عوالم موسيقية
وامتدت أمسية شبير، لتنتقل من خلال موشحاتها ومواويلها إلى عوالم موسيقية ساحرة، تمتد عبر الأثير لتصل عنان السماء بصوت ملائكي بث في النفوس الكثير من الحنين للزمن الجميل، واختارت هدوء الليل في جزيرة العلم، لتطرب آذان عشاق أغنياتها بـ«سكن الليل» من كلمات جبران خليل جبران وغناء فيروز، وأتبعتها بـ«يا عاقد الحاجبين» للشاعر بشارة الخوري وغناء فيروز.
واختتمت غادة شبير حفلتها الأولى في الشارقة، بأغنية لفنانة أحدثت ثورة كبرى في عالم الغناء، واعتبرت إحدى معجزات الغناء العربي، لتقدم «يا حبيبي تعال شوف اللي جرالي» للفنانة أسمهان، فبدت بعذوبة صوتها، شبيهة بفنانات أربعينيات القرن الماضي، اللواتي كن يسيطرن على المشهد الفني، ليصنعن المجد ويرتقين بأذواق أجيال كاملة من محبي الطرب العربي الجميل.
