معرض تنظمه كلية الفنون بجامعة زايد في «السركال أفينيو»

«لا حدودَ لذكرياتي» يحاور التراث ويستشرف المستقبل

■ الفنانات مع أساتذتهن في المعرض | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد حالياً معرضاً لمجموعة من طالباتها وخريجاتها في المجمع الفني والثقافي «السركال أفينيو» بدبي، يستمر حتى السبت 18 المقبل.

وتشارك في المعرض، الذي يحمل عنوان «لا حدودَ لذكرياتي»، كل من: حصة الزرعوني، خلود الريس، روان حبيب، سمية العمودي، عائشة بن خَدْيَة، خولة السويدي، مريم السويدي، ميرة الهاملي، روضة الكتبي، مريم الحمادي، وأمينة المزروعي.

وقالت آن-ماري ريني، عميدة الكلية: «إن هذه المشاركة تعكس اهتمامنا الحثيث بالعمل على تأهيل طلبتنا لأدوار كبيرة في صناعة مستقبل التشكيل والتصميم، والإبداع الفني بشكل عام في دولة الإمارات، باعتبارهم الفنانين الجدد القادمين، بينهم المصممون والمعلمون والقَيِّمون على المعارض وصانعو السياسات في الدوائر الفنية ومشرفو الفنون. ولا يتأتى ذلك إلا من خلال دمجهم بقوة في النسيج الثقافي المحلي».

وأكدت التزام الكلية بتوفير برامج دراسية تتميز بالرصانة والجدية في مجالات الفنون والتصميم والإعلام الجديد، ودمج طلبتها في فعاليات وبرامج مبنية على الممارسة الميدانية تجعلهم مشغولين بصناعة الإبداع ومشاركين في تطوراتها، كمشاركتهم في هذا الحدث.

وأوضحت أن أعضاء هيئة التدريس بالكلية يستخدمون أحدث أساليب التدريس، المدعومة بتكنولوجيا متطورة وببيئة تعليمية مبتكرة، لتكون دروسهم مصدر إلهام لجيل ريادي جديد من مطوري الإبداع الفني فكراً وممارسة.

وقال والتر وليمز منسق المعرض: «إن كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد تهيئ المستقبل للفنانات الإماراتيات الواعدات، ويتعين عليهن، مواكبةً لتطور الثقافة في دولة الإمارات، أن يلبين الاحتياجات الثقافية والمعرفية لمجتمعهن»، مشيراً إلى أنه يشعر بالزهو للعمل مع الفنانات المشاركات.

وميض المعرفة

وتعكس أعمال الفنانات في المعرض بشكل عام انشغالهن بالغوص والاستكشاف في مجموعة متنوعة من الموضوعات، إلا أن رابطاً جوهرياً واحداً يجمع بينها وهو الصلة الوثيقة بالبيئة والتحاور مع التراث بأدوات الإبداع الجديد واستشراف المستقبل.

الفنانة والكاتبة الشابة سمية العمودي تشارك في المعرض بروايتها المصورة «نِقَم ما بعد السقوط» والتي ملأتها بالرسوم والنصوص القصيرة، مستلهمة مرحلة مهمة من التاريخ الإسلامي هي حقبة سقوط الخلافة العباسية في بغداد على أيدي المغول عام 1258. وسمية، التي أصدرت من قبل رواية «حمدان» وكتاباً بعنوان «إليكَ أنا»، تقول حول عملها إن الكثيرين لم يحظوا بالتعرف على الابتكار الإسلامي وتأثيره بعيد المدى منذ ذلك السقوط ولا سيما في أوساط الشباب المسلمين. لذا تجسد في عملها بالمعرض رحلة استكشافية في تلك الحقبة، حيث يصادف بطل مسلم فتاة تصغره سناً في أعقاب الدمار المغولي لبغداد، ويخوضان معاً رحلة الحفاظ على وميض المعرفة.

أما الفنانة مريم عبدالحكيم السويدي فتعرض مشروعاً مصوراً من أربع قطع متكاملة تحمل العناوين «الهواء» و«الرفقة» و«النوم» و«الماء».

ذكريات

تقدم حصة الزرعوني، من خلال ثلاثة أعمال لها، ذكريات عائلتها، كما تقول، عبر مجموعة من الذهب التقليدي والملابس التي ما زالت تحافظ عليها.

Email