افتتح النسخة 11 في متحف الاتحاد ويختتم 9 الجاري

ملتقى «سفينة شباب العالم» ينطلق من دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت مساء أول من أمس في متحف الاتحاد بدبي فعاليات ملتقى «سفينة شباب العالم» بمشاركة 150 شاباً وشابة يمثلون 25 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث يقام التجمع السنوي للملتقى في نسخته الحادية عشرة للمرة الأولى في إمارة دبي، تحت شعار «القيادات الشابة الذكية»، وذلك خلال الفترة ما بين 5 - 9 نوفمبر الجاري، وقد حضر الافتتاح د.عائشة بن بشر المدير العام لمكتب «دبي الذكية»، وإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وعدنان خوري ممثل اللجنة العليا المنظمة لملتقى سفينة شباب العالم، وكاوري ناكامور مدير شؤون التبادل الدولي للشباب لدى حكومة اليابان، وينظم الملتقى لجنة عليا أعضاؤها متطوعون من الشباب الإماراتي الذين سبق لهم المشاركة في برنامج سفينة شباب العالم، والتي شكلت من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ويشرف على الملتقى الجمعية العالمية للتبادل الشبابي في اليابان، التابعة لمكتب مجلس الوزراء لحكومة اليابان.

منصة عالمية

وقالت د. عائشة بن بشر المدير العام لمكتب دبي الذكية في كلمتها في الجلسة الافتتاحية للملتقى: نحن سعداء باستضافة ملتقى «سفينة شباب العالم» على أرض الإمارات التي تتمتع بمقومات حضارية وتمتزج بها العديد من الثقافات وترسم ملامح المستقبل في كافة المجالات لتكون منصة عالمية رائدة ووجهة للشباب من مختلف أنحاء العالم، حيث تعد دبي مثالاً يحتذى به في التعايش والتسامح بين أكثر من 200 جنسية يمثلون ثقافات عالمية مختلفة، ونحن بدورنا في «دبي الذكية» نسعى إلى دفع حياة الإنسان نحو الأفضل، ما يجعل دبي مركزاً عالمياً للحلول والتقنيات الذكية التي سيقودها الشباب الإماراتي في المستقبل القريب، وسوف نسعى إلى استعراض تجربتنا خلال الملتقى.

إضافة نوعية

وقال إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: يعد الملتقى إضافة نوعية لدبي والإمارات ويعزز من مكانتها كمركز عالمي للشباب، وقد رسخت الإمارات تجربة خاصة ونهجاً فريداً يهدف إلى النهوض والارتقاء بقطاع الشباب من خلال العديد من البرامج الطموحة التي تهدف إلى صقل مواهبهم ومهاراتهم القيادية والإدارية وتعزيز إمكاناتهم العلمية. وتثمن حكومة دولة الإمارات الدور الفعال للحكومة اليابانية لدعم مثل هذه المبادرات التي تعزز نشر روح التسامح والتلاحم بين ثقافات الدول المختلفة وتعزز دور الشباب في التواصل الحضاري.

ثقافات العالم

من جانبها عبرت كاوري ناكامورا عن سعادتها بتنظيم الملتقى في الإمارات التي تمثل أرض التاريخ والمستقبل، وكونها بوتقة تنصهر فيها عشرات الثقافات من مختلف دول العالم، وهي المقومات التي تؤكد على أن الإمارات هي أرض السلام والتعايش. وأكدت على أن حكومة اليابان تولي هذا البرنامج أهمية خاصة وتسعى بكل جهد لاستمراره وتطويره كل عام .

إنجازات رائدة

وخلال كلمته دعا عدنان خوري رئيس اللجنة المنظمة لملتقى سفينة شباب العالم خلال كلمته، جميع المشاركين إلى رؤية تجربة دبي الرائدة بعيون متأملة، لأن التاريخ سوف يتوقف طويلاً أمام إنجازاتها السابقة في مختلف المجالات، كما عبر عن امتنانه باستضافة الإمارات لهذا الحدث الكبير وأكد على مشاركة شباب الإمارات في تعزيز دور الملتقى في التواصل الثـــقافي والحضاري بين الشعوب، وقد تخـــلل حــفل الافتتاح عرض مقتطفات مصورة من خلال فيديوهات قصيرة للتعريف بأنشطة وفعاليات الملتقى، كما شهد الحدث تكريم الشركاء والرعاة المتميزين لملتقى سفينة شباب العالم.

وجهة مثالية

وقد التقت «البيان» مجموعة من المشاركين في الملتقى،حيث عبرت اليابانية ماريا ياماشيتا عن إعجابها بمتحف الاتحاد ووصفته بأنه متحف لامثيل له في العالم يتميز بتصميم معماري فريد وقالت: لقد زرت دبي من قبل وهذه زيارتي الثانية لها، فقد أصبحت دبي وجهة مثالية للرحلات الترفيهية والعائلية، وتوفر لزوارها تجربة مليئة بالإبداع تجمع ما بين الماضي والحاضر، كما تحدث د. هانز ديتر هيلسترونغ من سويسرا وقال: اكتشفت الكثير من المواقع والأنشطة التراثية المثيرة في دبي،وأفكر جدياً في العودة مرة أخرى إلى دبي للاطلاع على معالمها السياحية المميزة والمفعمة بالحياة من متحف الاتحاد و برج خليفة والتسوق إلى رحلات سفاري في الصحراء، ويقول حاتم الدمنهوري من مصر إن دبي مدينة عصرية بكل المقاييس، وما يثير إعجابي بشكل استثنائي فيها هوالرفاهية والفخامة التي تشهدها الإمارة فهي تقدم الكثير من الفرص لعشاق الفنون والوجهات الثقافية المميزة فهي مدينة متنوعة ويتواجد بها خيارات ترفيهية لا تعد ولا تحصى للسياح والزوار.

زيارات تعريفية

قال عدنان خوري رئيس اللجنة المنظمة للملتقى في حديثه لـ «البيان»: هذا العام تحتضن دولة الإمارات لأول مرة الملتقى في نسخته الـحادية عشرة، ويشمل جدول البرنامج الرسمي للملتقى على مجموعة من الفعاليات التي ستطلع المشاركين على نماذج من الحياة التراثية في دولة الإمارات، وستتضمن جولات وزيارات تعريفية وتعليمية لمؤسسات حكومية تشمل كلاً من «هيئة الثقافة والفنون في دبي و»دبي الذكية«، و»إكسبو2020«و»هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي«، ورحلة سفاري صحراوية، وجولة حول معالم دبي التراثية، وزيارة لجامع الشيخ زايد الكبير، وزيارة قمة برج خليفة وجولة داخل مدينة مصدر،وقد شكر خوري جهود الشباب الإماراتي المتطوع الذي شارك في نجاح أنشطة وفعاليات الملتقى، مشيراً إلى أن عدد المشاركين من دولة الإمارات في الملتقى منذ بداياته 110 مشاركين، وقد شاركت الإمارات في ملتقى»سفينة شباب العالم«بداية من نسخته الثانية.

أرض الإمارات

قال سعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون في حديثه لـ«البيان»: نتشرف باستضافة التجمع السنوي لملتقى «سفينة شباب العالم» على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حظي المشاركون في الملتقى بجولة داخل متحف الاتحاد بدبي، حيث يقدم المتحف صورة حضارية للموروث الإماراتي العريق والأصيل الضارب في جذور التاريخ، ونتمنى من خلال مشاركتنا في الملتقى كشريك ثقافي أن نعطي جرعة ثقافية للمشاركين عن إنجازات وقصة نجاح مسيرة دولة الإمارات، وثقافة هذا الشعب الأصيل.

Email