«طماشة» كوميديا شفافة تناقش قضايا المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضايا مجتمعية وإنسانية لافتة، دأب مسلسل «طماشة» على تقديمها في حلقاته التي شكلت بمجموعها ستة أجزاء، عرض آخرها في رمضان الماضي على شاشة تلفزيون دبي،التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، ليحصد المسلسل حالة من الالتفاف الجماهيري حوله، نتيجة قدرته على مناقشة قضايا المجتمع بطريقة معاصرة، مقدماً حلولاً ترقى إلى ما تفرضه هذه القضايا من تحديات.

ورغم تعدد الأعمال الدرامية المحلية والخليجية والعربية في رمضان، إلا أن «طماشة» استطاع أن يحافظ على إطلالته الرمضانية المتتالية، لينفرد بلقب أطول مسلسل درامي إماراتي متعدد الأجزاء، بعد تخطيه سلسلة «حاير طاير» التي توقفت عند الجزء الخامس، ليصبح «طماشة» أحد أركان المائدة الدرامية الرمضانية، بعد تحقيقه لنجاح لافت، نتيجة لابتعاده عن المبالغة، واعتماده البساطة في الطرح.

ورغم أن نصوص العمل قد كتبت بصيغة كوميدية، إلا أنها ظلت محافظة على صبغته الاجتماعية، ليتمكن العمل من التغلغل في قضايا المجتمع وأن يناقشها بشفافية كاملة مغلفاً إياها بطابع كوميدي، لتطفو في الموسم السادس، مشاكل العالم الافتراضي، وكل ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب مواضيع أخرى ترتبط مباشرة بالأسرة والهوية الإماراتية، وقضايا «الكفيل النائم» و«الخدم» التي طرق من خلالها مؤلفه ومنتجه سلطان النيادي أبواباً جديدة توضح كمية المخاطر التي يمكن أن تنجم عن إهمال مثل هذه القضايا الحساسة.

يذكر أن بطولة العمل لم تكن قاصرة على النجم الأوحد، وإنما توزعت الأدوار بين معظم الفنانين المحليين، على رأسهم جابر نغموش وأحمد الجسمي وأحمد الأنصاري، وإبراهيم سالم، ومحمد العامري، وغيرهم.

Email