في حلقة نقاشية نظمتها «محمد بن راشد للمعرفة» حول الثورة الصناعية الرابعة

تأثيرات جارفة للتقنيات الحديثة ولا بديل عن استراتيجيات متكاملةللتعامل معها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهم الحوار الافتراضي في الحلقة النقاشية الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» #قمّة_المعرفة.. و#الثورة_الصناعية_الرابعة، الذي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بتوسيع دائرة الاهتمام في أوساط الإعلام الاجتماعي لما يشكله موضوع الثورة الصناعية الرابعة من هاجس لدى عدد كبير من أفراد المجتمع، الذين يرون أملاً كبيراً في تقدم الإمارات نحو قيادة ثورة صناعية رابعة، ليس بالمفهوم التقليدي للثورات ولكن بما تمثله هذه الثورة من قيم جديدة في رؤية التطور تقنياً ينعكس على حياة الناس بالسعادة والإيجابية.

الحلقة النقاشية الافتراضية استهدفت تسليط الضوء على الثورات الصناعية التي شهدها العالم ودورها في تشكيل مسارات المعرفة وتغيير حياة البشرية. وشارك فيها كل من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، ومنى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول بصحيفة البيان، والدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة العربي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعلي جابر المدير العام لمجموعة قنوات تلفزيون الشرق الأوسط (إم بي سي)، ومحمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، فيما أدارت الحلقة النقاشية، الصحفية ومقدمة البرامج لين شومان. «البيان» رصدت أبرز مساهمات المشتركين في الحلقة النقاشية الافتراضية التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وتضعها أمام القارئ دليل عمل وأفكاراً تضيء نحو مزيد من العمل للتفوق والريادة.

معدلات مرتفعة

قالت منى بوسمرة: يتعين الاستثمار المكثف بالشباب باعتبارهم الأكثر قدرة على التكيف مع الثورة الصناعية الرابعة والازدهار فيها، مشيرة إلى أن الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصاً واسعة بهدف تحقيق معدلات مرتفعة من التنمية. وأكدت أن الإمارات تعتمد سياسات وأنظمة تعليم وتدريب تتيح توسع حدود ما هو ممكن، وتوفر الإلهام وتحفز نهج الابتكار والإبداع في كل المجالات،

وأن الإمارات قامت بتعزيز جاهزيتها وقدرتها لمواكبة الابتكارات التكنولوجية واعتماد ابتكارات الثورة التكنولوجية في كل مجالات العمل.

وأشار علي جابر إلى أننا مع الثورة التكنولوجية والرقمية، نحن بحاجة أكثر إلى تنمية الإبداع الإنساني عبر توسيع إدراك الطلاب وآفاق دراساتهم، وتطوير المناهج وقلب المعادلة الأكاديمية بحيث تحتل الإنسانيات الأولوية تشجيع الطلبة على الانخراط في الفنون الحرة والآداب.

وأضاف: لذلك نرى في أولويات الجامعات دائماً الاهتمام أكثر بمواد العلوم والرياضيات كون هذه المواد هي عماد الصناعات الكبيرة والمعامل، لافتاً إلى أن مبادئ المناهج التعليمية في وضعها الحاضر لم تتغير منذ القرن السابع عشر، أي فجر الثورة الصناعية الأولى.

وشدد جابر على أن المناهج لا تواكب التطور الحاصل في وضعها الحالي. ليس فقط من ناحية مواكبة التطور التقني بل من ناحية مواكبته فكرياً وفلسفياً. والثورة التكنولوجية سوف تغير مفهوم المتلقي ومصادر المعرفة. المصادر اختلفت وكثرت والمتلقي أصبح يمتلك خيارات متنوعة.

واستطرد: لكي نطور الإبداع الإنساني الذي هو مدماك الثورة التكنولوجية يتوجب علينا تشجيع التواصل بين الشباب وتبادل الأفكار فيما بينهم. وأن أهم سلعة في هذه الثورة التكنولوجية هي الإبداع الإنساني. لأن التقنية تتطور مع الإبداع.

وأكد جابر أن الثورة الصناعية الرابعة يجب أن يعاد تسميتها لأنها ليست صناعية بل تكنولوجية إبداعية. الصناعة تعني خطوط إنتاج وعمال متوسطي العلم.

بدوره قال الدكتور هاني تركي: إذا كانت الثورة الصناعية الثالثة هي ثورة تكنولوجية فالثورة الصناعية الرابعة هي تسونامي التكنولوجيا، فهي تتميز بتطورات تكنولوجية متلاحقة تحتوي على فرص ومخاوف محتملة، كما تتميز بالتكامل بين الذكاء الصناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد مع الإطار الإنساني.

وقال محمد الحمادي: إن المعرفة أساس التطور ومن خلالها نستطيع أن نطلق الأفكار الخلاقة ونبني الأجيال المبدعة التي تسهم في مواكبة الثورة الرقمية، مؤكداً أن الصحافة تأثرت بشكل كبير بالأتمتة وبالتالي لا بد من الاستفادة من هذا التطور في صناعة الأخبار في منطقتنا. فهذا الأمر لم يعد خياراً وإنما ضرورة.

الروبوت الصحافي

وكانت لين شومان قد أدرات الحلقة النقاشية بجملة أسئلة منها: الأتمتة تطال جميع قنوات نشر المعرفة، وبدأنا نسمع عن تجارب الروبوت الصحافي.. إلى أين تتجه صناعة الأخبار؟ وفي موضع أخر تساءلت شومان أن البعض يشكك في أن الثورة الرقمية ستهدد وظائف المحاماة كون الآلة أصبح باستطاعتها تعلم القانون، كيف ستعزز؟ ولفتت في سؤال آخر: إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تتيح إذاً فتح آفاق معرفية غير محدودة، فكيف تسهم هذه الثورة في تطوير المعرفة؟

توطين المعرفة

تعدُّ القمة الحدثَ الأولَّ من نوعه الذي يركّز بشكل كامل على توطين المعرفة، حيث نُظِّم ليجمع جهات المعرفة العالمية والإقليمية المؤثرة، والخبراء وقادة الفكر على منصة واحدة لإطلاق المبادرات والمشاريع المتعلقة بتحويل مجتمعاتنا العربية إلى مجتمع المعرفة، وهو حدث سنوي يتخذه المعنيون والمتخصصون وصُنَّاع القرار مرجعاً لوضع الخطط ورسم السياسات المستقبلية.

Email